الوحدة.. المشروع العظيم

22 - مايو - 2014 , الخميس 04:18 مسائا
3837 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمأرب الورد ⇐ الوحدة.. المشروع العظيم

مأرب الورد
نحتفل اليوم الخميس بالعيد الرابع والعشرون لتحقيق الوحدة المباركة التي ظلت حلما لليمنيين شمالا وجنوبا بل وهدفا ناضلوا لسنوات لتحقيقه إلى حين رأى ذلك الحلم النور موحدا اليمن في دولة واحدة.

لم يكن تحقيق الوحدة سهلا,ولذلك كان الثمن باهظا والآمال كبيرة أيضا,وعندما تمر هذه السنوات ولا يجد الناس ثمار أحلامهم,يكون اللوم منصبا على الوحدة نفسها بدلا من توجيهه إلى النظام السياسي الحامل لمشروعها والذي فشل في إدارة دولتها ووأدها مع مرور الوقت.

في مثل هذه المناسبات يتجاوز الناس طقوس الاحتفالات إلى استرجاع تلك الذكريات التي عاشوها والآمال التي علقوها عليها وهم يقيمون تجربتهم عاما بعد آخر تصحيحا للطريق الذي سلكوه وما زالوا وصولا إلى إعادة البوصلة إلى مسارها.

كلما تحقق جزءا مما كان حلما وهدفا كلما استقر في الذاكرة وترسخت المناسبة في الوجدان والعقول وزاد التمسك بها وأصبحت لكل واحد مناسبة شخصية عزيزة يستحيل أن يفرط فيها أو يساوم عليها.

من يتولون حماية هذه المناسبات أو تدفع بهم الظروف إلى سدة الحكم والمسؤولية يتحملون بدرجة أساسية نتائج فشل أو نجاح هذا المشروع المنبثق عن هذه المناسبة ولا مناص للتنصل عن واجباتهم وستزداد مسؤولياتهم عندما يكونوا هم الطرف الذي ساهم في إجهاض هذا المشروع الكبير.

الوحدة كانت مهددة منذ لحظة ميلادها ولا تزال ولا يوجد مشروع عظيم بعيد عن أعين المتربصين والطامعين بتهديد كيانه في الداخل أو الخارج وهذا ما مرت به الوحدة في عمرها الماضي وتخطته بصعوبة وبثمن خصم من رصيدها بالرغم أن لا علاقة لها بما حصل لعشاقها وهي أصلا ضحية للغدر والخداع.

لا يمكن حماية الوحدة بالشعارات العاطفية أو الثورية أيا كانت,ولا يمكن أن تجبر الناس على القبول بشيء كرهوه,ولذلك ظل النظام السياسي الوريث لدولة الوحدة متكئا كثيرا على الوحدة نفسها دون الانتقال إلى شرعية الإنجاز وتنفيذ استحقاق ذلك التوحد.

هناك أهداف ومطالب رفعها من ناضلوا وضحوا من أجل الوحدة لابد من الوفاء به وهو وحده الضامن الوحيد للحفاظ عليها وحمايتها من أي أخطار أو تحديات لا تفارق مسيرتها.

لا جديد في التذكير بما وقع في الماضي من أخطاء وعمل ممنهج الحق ضررا بأحد طرفي الوحدة وهو هنا المواطنون في الجنوب وليس قادته الذين وقعوا ثم انقلبوا ولم يستقر لهم حال وهؤلاء يسألون وغيرهم هل تم إنصافهم وهل طوى النظام الانتقالي الحالي صفحة الظلم عنهم وهل استعاد الثقة المفقودة أو التي بددتها ممارسات العهد السابق.

بغض النظر عما أعلن من خطوات لإنصاف من طالهم الظلم أيا كانوا مدنيين أو عسكريين أو ما سيتحقق في المستقبل فإن السؤال الذي يحتاج إلى إجابة هو ذاك الذي يمنح الأمل للناس بأن المؤشرات مطمئنة للمضي قدما نحو مستقبل تسوده العدالة والإنصاف يقطع الصلة بالماضي بما في ذلك معالجة جروحه الغائرة التي لم تندمل بعد.

في كل الأحوال لا يمكن الحديث عن يمن قوي مزدهر مستقر بدون الوحدة وهذا لا يعني أن يستمر الحال على سابقه دون أن يطرأ عليه تغيير يغير المسار ويحدد معالم الطريق بوضوح بما يبعث التفاؤل لكل اليمنيين بأن غدهم أفضل مما عاشوه ولا مجال للانقلاب على المشاريع الكبيرة واستبدالها بأخرى صغيرة ضيقة.

كانت أمنيته أن يعيش حتى قيام النظام الجمهوري، وكان له ما أراد، إذ استشهد بعد نجاح ثورة 26 سبتمبر 1962 بثمانية أيام، التي كان يحلم بها ويردد دائما «اللهم أسمعني إعلان الجمهورية وأموت». لقد نجح الشاب خريج الكلية الحربية علي عبدالمغني، المولود في »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء