: الرئيس هادي.. زيارة تاريخية لعمران ولكن!..

23 - يوليو - 2014 , الأربعاء 09:33 مسائا
3839 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةياسين التميمي ⇐ : الرئيس هادي.. زيارة تاريخية لعمران ولكن!..

ياسين التميمي
زيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى محافظة عمران صباح اليوم، تاريخية بكل المقاييس، وأظهرت إلى جدارة الرئيس هادي بتحمل أمانة المسئولية، في بلد مثل اليمن، وفي لحظة تاريخية هامة وفارقة واستثنائية من تاريخ هذا البلد المثقل بالمتاعب والديون والفقر والفساد والاخفاقات الاقتصادية..

لا أحد يشك في شجاعة الرئيس وعزمه وصموده في وجه التحديات والمؤامرات الداخلية والخارجية، ولكن ثمة ملاحظات يمكن أن تُثار حول هذه الزيارة الهامة، فالزيارة كما هو معلن جاءت من أعلى مستوى في الدولة لتؤذن بعودة الأمور إلى طبيعتها في عاصمة المحافظة، وهو إجراء كُنت أتمنى أن تسبقه اجراءات معلنة، كالإعلان عن عودة المحافظ محمد صالح شملان ومباشرته مهامه الرسمية، خصوصاً وأن الرجل كان قد اشترط خروج المليشيا الحوثية من المدينة. وكان على وزيري الدفاع والداخلية أن يزورا المحافظة أيضاً باعتبارهما الوزيران المعنيان بالشقين العسكري والأمني، بما يبرهن بأن الأمور تحت السيطرة..
كنت أتمنى كذلك أن يحظى مواطنو المدينة الذي اُستهدفوا بالتصفية والتنكيل والاستئصال الطائفي، باهتمام ميداني وبلقاءات معلنة مع ممثليهم سواء من قبل الرئيس أو الوزراء رفيعي المستوى الذين رافقوه أثناء الزيارة، حتى يسمع المسئولون ومعهم اليمنيون رأي هؤلاء في حقيقة ما جرى ويجري الآن، وهل بإمكانهم أن يطمئنوا إلى العيش في المدينة وسط ذلك الكم من الشعارات الحوثية المملوءة بالشتائم واللعنات والسباب، والتي تذكر بأن الجماعة المسلحة هي الصوت الأعلى في المدينة والمحافظة.

كلمة الأخ الرئيس جاءت بحجم الحدث، ولكنها خلت تقريباً من أية إشارة إلى الجماعة الحوثية المسلحة التي أحدثت كل هذا الخراب في محافظة عمران، وإنه إن كانت هناك عناصر مسلحة دخيلة على المحافظة فليست إلا الجماعات المسلحة.

لا يمكن للمرء أن يفصل بين زيارة الرئيس التاريخية إلى محافظة عمران صباح اليوم، وحدث تشييع القائد الشهيد حميد القشيبي الذي سيجري عصراً بالعاصمة. قد تكون الخطوة ذكية وتهدف إلى استيعاب واحتواء أي تداعيات أو تطورات قد تنشأ عن هذا الحدث، لكن بالمقابل زيارة الرئيس تحمل مؤشرات على رغبة القيادة السياسية في تعويم ما حدث في عمران، بما في ذلك حادثة استشهاد العميد القشيبي على يد الجماعة الحوثية المسلحة، وهي الجريمة التي لم تستهدف سوى الدولة وليس سواها.

اليوم نحن في أمس الحاجة إلى التنويه بالزيارة التاريخية الشجاعة للرئيس هادي إلى محافظة عمران، لكن أيضاً ما أحوجنا إلى تذكير الرئيس بأنه إذا كانت زيارة عمران قد شكلت تعويضاً أولياً عن الإخفاقات غير المبررة للدولة في مواجهة ما جرى في عمران خلال الفترة الماضية، فإنه جدير بالأخ الرئيس بأن يهتم اليوم بما يجري في محافظة الجوف، في ظل التحشيد الحوثي المعلن في هذه المحافظة وبأسلحة غنمها أصلاً من معاركه العبثية ضد الجيش في عمران.

أقول ذلك لأننا لا نريد للرئيس أن يزور المحافظة على أنقاض الحرب، كما حصل في عمران، بل عليه أن يُوقف الحرب في الجوف ويفرض هيبة وسيطرة الدولة، وأن تكون زيارته تعبيراً عن حضور وقوة الدولة وليس انكسارها.

إن إجراء كهذا سيبعث على الطمأنينة بأن الدولة ليست جزءاً من الترتيبات الخطيرة التي تجري بإيعاز إقليمي ودولي وهدفها الأساس هو التخلص من الثورة والذين قاموا بها، ومن استحقاقاتها الهامة بشأن التحول الديمقراطي

محمد قحطان وطنٌ في معتقل بعد أربع سنواتٍ عجافٍ عاشها اليمنيون، عنوانها الحرب والموت والخراب والقهر والسجون.. تتكرس هذه السنوات كدهرٍ من المتاعب لرجل الحوار وفارس السياسة اليمنية محمد قحطان الذي يختزل في سيرته العامة، قصة الإنسان الذي دفع ولا يزال »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات