الحوثيون وهوس «الدولة الزيدية»

19 - أغسطس - 2014 , الثلاثاء 08:23 مسائا
3665 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاحمد الضحياني ⇐ الحوثيون وهوس «الدولة الزيدية»

احمد الضحياني
الحوثيون وهوس" الدولة الزيدية"
كتب /احمد الضحياني

كان صالح يوقن بلاشك ان الوريث الشرعي له في حال عدم تحقيق مشروع التوريث هي جماعات العنف،فهو بناء نظام على اساس تقويض هذا النظام وهو ما جعل احد المظمات الدولية ان تصف اليمن في اواخر 2010 وقبيل اراهاصات ثورة الشباب " اليمن الكائن الذي سقط في الهاوية لكنه لما يرتطم بالارض "..تأجلت نبؤة صالح حتى بعد اسقاطه بثورة شعبية لم يشهد لها تاريخ اليمن مثيل..لكنه امسك بالعديد من ادوات القوة افرغ الخزينة العامة للدولة من الاموال ليخلف مشكلة اقتصادية،وعمل على اغراء جماعة الحوثي المسلحة ببعض ادوات القوة فسلم لها عتاد واسلحة عسكرية في صعدة فخلف مشكلة امنية،اضافة الى ادارته السياسية لما يسمى بتنظيم القاعدة وابنتها (انصار الشريعة)فتم تسليم ابين ،
دعم وادارة وتمويل وتوجيه وتوظيف جماعات العنف(جماعة الحوثي المسلحة_وتنظيم القاعدة) من خصوصيات علي عبدالله صالح اضافة الى بعض الاطراف الدولية والاقليمية..التقت كل القوى المتضررة من ثورات الربيع العربي على ضرورة اجهاض هذا التغيير لكنها في اليمن تحالف مشترك ..حيثيات واحداث كثيرة وواضحة تبرهن ذلك لا يسع المجال لذكرها!!
ما يهمنا هنا كيف تم تمكين جماعة الحوثي المسلحة من التواجد في منطقة فراغ السلطة والقوة ؟وما علاقة السيد عبدالملك بعلي عبدالله صالح؟

الحوثي كان ولايزال يعتبر نفسه الوريث الشرعي لصالح..توصيف دقيق من منظار اخر يراه المفكر احمد قائد الاسودي ..وكان ينتظر ولايزال ان يسلمه كرسي الحكم فمكنه من القوة العسكرية ..وكان ولايزال ينتظر الظفر بكنز اليمن بملياراته العديدة المطروحة عند صالح بالاضافة الى الكميات الهائلة من السلاح.. وبالفعل لولا صالح لما سقطت صعدة ولماسقطت دماج ولما سقطت حاشد ولماسقطت عمران..وبتنسيق مع صالح انتقم من كبار مساندي الثورة من قادة عسكريين والوية ومشايخ وقبائل..واحزاب واستخدم الحوثيين بدهائه وخبرته في المكر..ولمااقترب الحوثيين ممايريدونه اصبح بعيد المنال..تصدر الحوثيين الثورة المضادة وصاغوا ادواتها المشتركة اعلاميا وسياسيا واذا شئت قل عسكريا وخير شاهد قيادات وشخصيات في اشتراكي ومؤتمر عمران قاتلت مع الحوثيين ضد اللواء 310.ولم يدركوابعد انهم ليسوا سوى أجراء لمن تلاقت عندهم مصالحهم الآنية صالح وبعض دول الخليج للخلاص من قادة ثورات الربيع العربي .

ان حيثيات سقوط عمران وتسليمها للحوثيين كان بضوء اخضر من امريكا وفرنسا وبريطانيا واشراف مباشر من صالح والسعودية والامارات .. كانت مهمة وزير الدفاع القيام بالاعلان المبكر للضحية والقيام بمراسيم الدفن ..

بعد سقوط عمران ظهرت بجلاء القوى التي صنعت قوة الحوثيين..ليس مهما كيف يتحرك الحوثيين شرقا او غربا او شمالا المهم كيف ومتى سيتم قضم رأس الجماعة وزعيمها السيد عبدالملك الحوثي؟.. ان القوىى التي هيئت القوة للحوثيين وصنعت منهم قوة لتنفيذ اجندة محددة في طريقها لتسليم زعامة الحوثيبن كجماعة الى اطراف اخرى.. صالح هو الوسيط والمعلم.. 70 % من الحشد الذي حولهم هم من اتباع صالح..ولم يدرك الحوثيون ان كل آل البيت والهاشميين الذين احتشدوا معهم لن يسمحوا لهم ان يكونوا على سلم قيادة الدولة الزيدية....فالزيدي الهاشمي لن يقبل بالحوثي الاثني عشري كإمام..ولكن الزيود قبلوا بالحوثي الاثني عشري لان يكون مجرد رأس حربةلهم..فتسلم الزعامة المؤقته لاعتبارات عديده فقط ليعبر بهم هذه المفازة الصعبة..والان سيقع الحوثي الاثني عشري..في مشكلة كبيرة..حين يكتشف ان دوره قد انتهى..وانه عليه ان يسلم الراية لاهلها الزيود فيجد نفسه بلا امامة ولاكنز صالح..وعليه تسليم السلاح بالاخص اذا نجحت مبادرة المصالحة التي يتبناها صالح بعد اجراء تعديلات عليها.فاجتماعات صالح بمشائخ حاشد وبكيل..لهادلالة كبيرة بأن صالح عازم على سحب التأييد الذي اعاره للحوثي مؤقتا فالمهمة انتهت وعليه مغادرة العاصمة الى "مران"..دون التوقف في عمران..وتحضيراته لدخول العاصمة اخر قيادة السيد الحوثي للمعركة ..ثمة قوى اخرى ستتسلم الرأية !!والتعجيل بجر السيد الى دخول صنعاء بهذه السرعة مؤشر لسرعة قضم رأس السيد ..سيحتدم الوضع بالتأكيد !!سيكون الجميع مع آخر المشهد الدرامي من هستيريا "هواجس السيد في الكهف"!

احمد الضحياني صديقي المناضل الشهيد زكي السقلدي عرفتك مناضلا صادقا شجاعا.. لا تخاف في قول الحق لومة لائم.. باستشهادك.. فقدت اليمن عموما والضالع والجنوب خصوصا.. قامة وطنية كبيرة.. فقدوا ابرز قادة النضال السياسي السلمي.. ابرز دعاة الشراكة والتحالفات »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات