رئاسة ولمرحلة انتقال لا اكثر !!

15 - سبتمبر - 2014 , الإثنين 06:05 مسائا
3505 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمحمد علي محسن ⇐ رئاسة ولمرحلة انتقال لا اكثر !!

محمد علي محسن
" كان لديها مساحة كبيرة في اتخاذ القرار ولكن يبدو أنه لم يكن لحكومة الوفاق منهجية واضحة في العمل ، وهذا ما اعتقد انه اضر بالحكومة .

كان بمقدورها ان تكون اقوى حكومة في تاريخ اليمن لأنها اتت في ظرف عقب ثورة شعبية حررتها من هيمنة القرار الرئاسي ومن ضغطه ،وأنه كان بإمكانها ان تشكل شراكة حقيقية مع مؤسسات الرئاسة لولا ان هذه الشراكة لم تتبلور بشكل كاف " .

ما سبق ذكره قائله وزير الاعلام الاخ نصر طه مصطفى واجده ينطبق على الرئاسة الانتقالية في حال بقى ادائها على هذه الشاكلة المهدرة المستنزفة في معارك كثيرة منهكة ومبددة للوقت والجهد والامكانية وحتى الفرصة ، فجميع هذه الاشياء يفترض تسخيرها وتوظيفها لمصلحة نجاح المرحلة الانتقالية كهدف وغاية تحظى بدعم شعبي ووطني وثوري ودولي قلما توفر لصاحب القرار .

فالحال اننا إزاء حالة اخفاق يمكن تكرارها مستقبلا وعلى الرئاسة الانتقالية تفاديها وذلك من خلال تخليها عن ثنائية التوفيق ما بين كونها جزءا من نظامين وعهدين ، فضلا وهذا هو المهم ان لا تبدد وتضيع ما هو متاح ومتوافر لديها بحيث يصير هاجسها وفعلها منصبا في مسألة تقوية وترسيخ وجودها كسلطة ورئاسة ما بعد مرحلة الانتقال السياسي أكثر من انشغالها في انجاز المهمة الاساسية الموكلة لها وفي ظرفية استثنائية تاريخية قلما سنحت لشخص أخر .

صحيح ان الرئاسة الانتقالية غير حكومة الوفاق المتشكلة من فسيفساء لا نظير له ايضا في التاريخ السياسي ؛ لكن ذلك لا يعني ان رئاسة هادي لم ولن تكون نسخة مكررة من وزارة باسندوه ، ففي المحصلة كان بمقدور الحكومة فعل الكثير لولا فقدانها للبوصلة والوجهة ، الرئاسة كذلك إذا ما اهدرت وقتها وجهدها في مضمار طويل منهك وعبثي طالما خبرناه .

فدون منهجية واضحة وسليمة مؤلها الدولة الاتحادية وخلال ظرفية زمنية محددة سيكون مآل الرئاسة الاخفاق والفشل الذي وقعت فيه حكومة التوافق التي للأسف اضاعت فرصتها بفعل مكونها الغريب الذي جعلها فاقدة للأهلية والمنهجية وبما يتلاءم مع الحالة الثورية السياسية التي لم يتم استغلالها الاستغلال المأمول فكان اخفاقها وفشلها مسألة محتومة .

نصيحة للرئيس هادي ان يكرس جل وقته واهتمامه في مسألة واحدة تتعلق هنا باشتغاله على النجاح فقط وفي قيادة البلاد لمرحلة تاريخية لا تزيد عن المدة المقررة للانتقال السياسي .

نعم يحتاج للجرأة والشجاعة لخوض غمار المرحلة التاريخية التي بكل تأكيد محفوفة بالمخاطر والتحديات المثبطة لحركتها ؛ لكنها في النهاية ليست مستحيلة إذا ما توفرت النية والارادة من الممسك بزمام السلطة وان كانت بصلاحيات ناقصة ، لكنها وبالنظر الى عوامل محيطة يمكنها صناعة النجاح والمجد للرئاسة الانتقالية بدلا من تكرار الاخفاق .

محمد علي محسن

لا تتوقع نتيجة مغايرة طالما وانت تكرر ذات الفعل ، هذا ما حدث بالضبط خلال الأعوام الفارطة . وهذا ما سيحدث الآن وفي المرحلة القابلة ، فلا الشرعية عادت وقادت الدولة أو أن الانتقالي استعاد دولة . لا يوجد ثمة جديد يمكنه تغيير الحالة القائمة منذ انفراط »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء