دواعي الاصطفاف

17 - سبتمبر - 2014 , الأربعاء 08:38 مسائا
3810 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةغالب السميعي ⇐ دواعي الاصطفاف

غالب السميعي
لعل من أخطر المراحل التي مر بها اليمن هي هذه المرحلة حيث يتسيد المشهد السياسي تباينات مختلفة وانقسامات حادة وفرز مناطقي وطائفي له روائح كريهة مدمرة للوطن ،حيث يلاحظ المراقب للمشهد السياسي أن الجبهة الداخلية ربما تتصدع لحساب قوى طامعة في حكم البلاد بالعنف واستخدام القوة-.

إن استمر الوضع بالتدهور-وقوى لها أجندة مضرة بالوطن وقوى تثأر لنفسها من قوى أخرى ، كما أن ضعف أو تلاشي الدولة قد شجع الجماعات المسلحة على التمدد والقتل والنهب وفتح منفذا للوصاية الإقليمية والدولية على البلاد ، كما أن تلك التباينات والتصدعات والاحتراب البيني والتخريب والفتن والقلاقل قد أثر سلبا على أوضاع البلاد وعلى الاستقرار وأثر على أوضاع الناس الاقتصادية والأمنية والاجتماعية ، وهو ما يستدعي اليوم أن يصطف الجميع مع الوطن لا مع أي شخص كان وذلك من أجل استعادة عافية الوطن وإشعار المواطن بالحماية اللازمة.

إن من دواعي الاصطفاف الوطني اليوم هو: وقف التدهور المريع في البلاد و كبح جماح النزقين ممن يتطلعون لحكم اليمن بالقوة وإعادتها إلى النموذج الأسوأ في الحكم - حكم الأئمة من بيت حميد الدين- ومن دواعي الاصطفاف السعي لايجاد هيبة الدولة لحماية الوطن والمواطن ،لحماية البلاد من التدخلات الخارجية ولصد التطلعات التي تستهدف النيل من اليمن وذلك بجعله بؤرة مشاكل وتباينات وحروب تقضي على ماتبقى من أمنه وتضعف شعبه وتسنزف ثرواته، الاصطفاف يعيد الجميع إلى مربع الشراكة الحقيقية وعدم تفرد طرف دون آخر ،كما أن الاصطفاف يوصل رسالة اليمني

إلى العالم كله بحب اليمني لوطنه وبأن الحكمة اليمانية تتجسد في سلوكه . الاصطفاف دعوة لأن يلتزم الجميع بدستور واحد وأن يكونوا أمام القانون سواء لا فرق بين هذا وذاك فلا هذا سيد ولاهذا قبيلي .لا هذا شيخ وهذا رعوي وهذا أبيض وذاك أسود ، الاصطفاف معناه أن يتجه الجميع لبناء اليمن الجديد بعيدا عن أي أجندات حزبية أوقبلية أو طائفية أو مذهبية ، الاصطاف رسالة اليمني الحر الذي لا تضره المكائد ولا تفت في عضده الدسائس والأحقاد ولاتثنيه عن عمله وتقدمه الشائعات والأباطيل ، الاصطفاف دعوة للولوج للتمدن وترك القسوة والجلافة ودعوة لإيجاد مجتمع مدني متعاون تتجسد فيه كل معاني المواطنة المتساوية ، الاصطفاف ورسالته القوية يستهدف كل مسؤول لايصطف مع الشعب ويذكره بأن الشعب هو صاحب الكلمة الأولى لاسواه . الاصطفاف دعوة للتعايش مع الجيران بانسانية تامة وبقيم الدين والأعراف الايجابية.فإذا حققنا أهداف الاصطفاف هذه أعتقد أن البلاد سوف ترسو سفينتها في بر الأمان وسينجو كل ركاب تلك السفينة من الشعب من الغرق في أتون أمواج عاتية لاترحم أحدا.



ومضة.

هاهنا كل ضمير مؤمن

أنت محرابٌ له ياوطني

وهنا أنفسنا لن تنثني

وبها ضعف الهزيل المذعن

وهنا قاماتنا لن تنحني

قامةٌ منها بعز اليمنِ.!



الفضول

يحدثنا التاريخ عن حضرموت بأنها موطن الشعر والمُلك والقادة العظام والعلماء الأفذاذ والتجار الدعاة والفن الأصيل. كل هذا سجله التاريخ لحضرموت حتى عرف الناس الحضرمي بالجدية والتحضر وعدم انتهاجه للعنف مهما كان بل لقد كان الحضرمي بتجارته في جنوب شرق آسيا »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات