الضالع تتألق دوليا

24 - نوفمبر - 2014 , الإثنين 06:42 مسائا
2966 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةعبدالله سالم الدقيل ⇐ الضالع تتألق دوليا

عبدالله سالم الدقيل
في إطار التقييم السنوي لأنشطة مشاريع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الإيفاد) التنموية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حصل مشروع إدارة موارد المجتمع في محافظة الضالع على جائزة العام 2014م كأفضل المشاريع أداءً ونجاحا في مجال إتاحة فرص التنمية العادلة بين الجنسين ذكورا وإناثا أو ما يطلق عليه اصطلاح " الجندر " . سيتم توزيع الجوائز على المشاريع الفائزة في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف 25 نوفمبر 2014م في روما ولهذا الغرض سيتوجه إلى روما الأخ/ م. عبدالله سالم الدقيل ،مدير المشروع والسيدة فاطمة اللهبي ممثلة عن طاقم المشروع النسوي لحضور حفل التكريم ولاستلام الجائزة .

إن هذا النجاح والتكريم ليس فقط لطاقم المشروع الذي تشرف على تنفيذه وزارة الزراعة والري، بل أيضا تكريما لجميع المشاركين في التنفيذ وفي صنع النجاح وبالأخص الجمعيات التنموية في محافظة الضالع ومجتمعاتها المحلية نساءً ورجالا والتي تفاعلت بشكل كبير مع المفاهيم والأنشطة التنموية للمشروع واستفادت منها بشكل كبير في تحسين مستوى معيشتها. ومن الجدير الإشارة إليه هو انه سبق وان تم تكريم المشروع نفسه في العام 2012م كأفضل مشاريع الإيفاد أداءً ونجاحا في مجال التنمية الريفية على مستوى اليمن بشكل خاص وعلى مستوى مشاريع الشرق الأوسط .

ومن المفيد الإشارة إليه أن تكلفة المشروع الكلية قد بلغت حوالي 21مليون دولار أمريكي تبلغ منها مساهمة الإيفاد 15 مليون دولار وقد بدأ المشروع نشاطه في العام 2007م ولمدة سبع سنوات كما شملت أنشطة المشروع المجتمعات الفقيرة في المناطق الريفية الجبلية النائية الوعرة في التسع مديريات لمحافظة الضالع ، وتضمنت الأنشطة : توفير مياه الشرب والاستخدام المنزلي عبر حصاد مياه الأمطار من أسطح المنازل ، والمساعدة على فتح محلات لتوفير غاز الطبخ في القرى النائية ، مما أراح المرأة من الرحلات اليومية الطويلة والشاقة لجلب الماء والحطب من مناطق بعيدة .

وتضمنت الأنشطة فتح صفوف محو الأمية والتدريب في المجالات المهنية والحرفية المختلفة ، تأهيل بيطريات لتقديم الخدمة البيطرية في مناطقها وقابلات مجتمع لمساعدة النساء في المناطق البعيدة خلال مرحلة الحمل والولادة ، ومرشدين ومرشدات في القرى في مجال الثروة الحيوانية ، والنحل والإنتاج النباتي والإسعافات الأولية، كما ادخل المشروع العديد من التقنيات الحديثة مثل تقنيات التربية الحديثة لتربية النحل وإنتاج العسل وتقنيات زيادة الإنتاج الحيواني والنباتي وتقنية زراعة الخضار تحت البيوت المحمية البلاستيكية .

كما تبنت العديد من الجمعيات مفهوم إنشاء صناديق ادخار وإقراض محلية تمول وتدار ذاتيا . عملت هذه الصناديق على توفير التمويل للعديد من المشاريع الصغيرة المدرة للدخل للريفيين الفقراء وخاصة النساء ، وتدر هذه المشاريع دخلا إضافيا للأسر الفقيرة مما حسن من مستوى معيشتها .

والجدير بالإشارة إليه أن المشروع قد بدأ نشاطه في العام 2007م ، وبالرغم من مما كان يسمع عن الوضع الاجتماعي غير مستقر في المحافظة خلال الفترة 2007-2013م ، إلا أن ذلك لم يمنع المجتمعات المستهدفة من الاستفادة القصوى من الفرص التنموية التي أتيحت لها، وفي سبيل ذلك تعاونت جميع فئات المجتمع في المحافظة بمختلف مشاربها وتوجهاتها بما في ذلك السلطة المحلية ووفرت المناخ الملائم لتنفيذ أنشطة المشروع التنموية وقدمت له جميع التسهيلات الممكنة حتى يتم تحقيق أهداف المشروع.

وبفضل التعاون الكبير للمجتمع والجهود المخلصة من طاقم المشروع أمكن تحقيق العديد من الانجازات التنموية التي نالت إعجاب المنظمات الدولية الممولة وقيمت أداء المشروع بأفضل المشاريع على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، وأصبح قدوة لمشاريع التنمية الأخرى ويضرب به مثلا على المشاريع التنموية الناجحة ، وبناء على التجارب الناجحة للمشروع في التنمية الريفية سيتم خلال السبع السنوات القادمة تنفيذ برنامج تنموي أوسع سيشمل سبع محافظات هي: ذمار ، الضالع ، لحج ، تعز ، الحديدة ، إب وريمه .

هنيئا لمحافظة الضالع هذا التكريم التنموي الدولي والذي لم يحظى به أيا من المشاريع التنموي السابقة أو الحالية في المنطقة .

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات