لم نعد نحتاج أدلة وشواهد أكثر مما قاله الإرياني بحق الحوثيين وصالح... !!
لقد وجه اكثر من رسالة هامة عبر مقابلته مع صحيفة 26 سبتمبر التابعة للجيش ، اهمها تلك الرسالة التي أراد ان يرسلها للجميع بالذات لإعلام الغرب الذي طبل للحوثيين واعتبر وجودهم ضعف للقاعدة ، ويشير هنا إلى أن الإرهاب اكتسب حاضن مجتمعي واستقطب قاعدة شعبية منذ قيام الحوثي بمهمة الدولة في مكافحة الإرهاب.
كانت رسالته الثانية لصالح وللمؤتمر الشعبي العام تظهر ان الحزب مختطف من قبل شخص او أشخاص يقومون بقرارات غير قانونية في فصل شخصيات والقيام ببعض الممارسات، كما انه يفضح علاقة وصفها بأنها غير شفافة بين الحوثي والمؤتمر ويعتبر أن مثل تلك العلاقات ستكون ضررا على مستقبل الحزب والدولة، وهو بالتالي يرسل رسالة للمؤتمريين ان حزبكم في خطر طالما بقي مختطفا... واكثر من ذلك اعترافه بوجود خلافات عميبقة داخل هذا المكون السياسي لكنه يرى انه لا يمكن ترك المؤتمر في يد من يتلاعب به!!
الرسالة الثالثة للرئيس هادي يدفعه للاعتراف بالفشل وإن كان جامله كثيرا بشكل واضح وظاهر ، ولكن في ثنايا كلامه تأكيد أن من يحكم ليس نظام دولة هادي وأن هيكل الدولة وإن كان قائما فهو جامد وفارغ، ومن يحكم ويتحكم في الأرض ويقوم بمهام الدولة هي ميلشيات الحوثي.
الرسالة الرابعة للمجتمع الدولي بالذات الأمم المتحدة ومجلس الأمن أن اليمن لا زالت تحتاج جهود المجتمع الدولي بالذات فيما يتعلق بانهاء مخاطر إفشال صالح والحوثيين لاتفاقية السلم والشراكة.
ورسالته الخامسة للاقليم وهو أن المبادرة الخليجية هي الاطار الناظم للانتقال السياسي في اليمن، وكل ما جاء بعدها لن يكون خارجها ، وأهمية هذه الرسالة في تأكيده من خلال ذلك بامتداد المصالح اليمنية مع الخليج وتدخلات إيران في اليمن والمنطقة .
هناك إشارة بسيطة في تحميل الحوثيين مسئولية كل ما آلت إليه البلاد، مع تجنب انتقاد الإصلاح بل أشاد بتعاملاته الشفافة حتى تلك التفاهمات مع الحوثيين بأنها لصالح الوطن ... حين يتحدث الإرياني في اليمن يصمت له العالم.. ننتظر ردة فعل هذا العالم غير المثالي والذي ينكشف يوما بعد يوم في ازدواجية تعاملاته بشان الديمقراطية وحقوق الإنسان!!