قبل عامين تقريباً كتبت مقالاً بعنوان ( الرئيس المدلل) ، كان هادي حينها مدللاً بالفعل تحاول كل القوى السياسية نيل رضاه ، ويدعمه المجتمع الدولي بقوة .. هادي لم يستفد من الفرصة ومن كل تلك القوة التي كان يمتلكها .. اختار أن يكون ضعيفاً بمشروعه الشخصي بدلاً من الاستقواء بمشروع وطني.. تجاهل كل النصائح والمبادرات نحو يمن أفضل ، وعلى رأسها النقاط الحقوقية والموضوعية المتعلقة بصعدة والجنوب ، والتي طرحتها اللجنة الفنية للتحضير للحوار الوطني كخطوات تهيئة ضرورية لإنجاح مؤتمر الحوار ، سخر من المطالبات بتعيين محافظين مستقلين في مناطق الصراع بين الحوثيين والإصلاحيين وخرج غاضباً من اللقاء مصراً إلى إبقاء الجوف وعمران تحت قيادة محافظين إصلاحيين ، واليوم ؟ هاهو يعين محافظين جدد تحت تهديد سلاح جماعة الحوثي واتفاقات المشاريع الضيقة.
ضرب هادي بكل الفرص التي بين يديه عرض الحائط ليتحول من رئيس مدلل إلى رئيس ( مدندل).
وبالرغم أني رفضت أن أغمس يدي في الحبر لتزكية رئيس جاء على ظهر مبادرة مختلة النصوص تقضي بالحصانة لمتورطين في انتهاكات حقوق إنسان ، إلا إني فعلاً لم أتوقع أن يكون عبد ربه منصور هادي سيئاً إلى هذا الحد !
لماذا وصلت بنا وبنفسك إلى هنا ياهادي ؟