اليمن بين تقرير مصير الجنوب وحرب الشمال

04 - مارس - 2015 , الأربعاء 04:01 مسائا
2386 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةعبدالعزيز الليث ⇐ اليمن بين تقرير مصير الجنوب وحرب الشمال

عبدالعزيز الليث
بقلم عبد العزيز الليث

تمر اليمن بين مفترق طرق يحيكها له الخارج وفقا للسياسية الأمريكية الاسرائلية بغية الوصول لأهدافهم المرسومة . حيث يعمل المخطط الأمريكي الصهيوني بإتقان للتمهيد للحرب الأهلية في الشمال من خلال تقويض السلم الاجتماعي وإفشال الحوار في صنعاء جاعلا من الشمال بؤرة ملتهبة للصراعات القادمة عبر جماعة الحوثي وإعطائها الضوء الأخضر في الاستيلاء على مفاصل الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية بهدف بقاء الصراع واتخاذ جماعة الحوثي كأفعى نحو المملكة العربية السعودية التي بات جليا من ملكها الجديد ونيته لتغيير سياسة المملكة مع الخارج والدول العربية وتقاربه الشديد مع العدو الأكبر لإسرائيل وهي تركيا . وما صمت الخارج إزاء استقوا جماعة الحوثي الشيعية ليس إلا جعلها ورقة لتهديد المملكة في حال قيامها بأي خطوات لتغيير سياستها الغربية إضافة إلى إغراق الشمال والزج بالمناهضين للسياسة الإسرائيلية من حملة المشروع المدني في إتون التشرذم والفوضى ألانهائية . أما في جنوب اليمن فيسعى الخارج جاهدا لبناء دولة في الجنوب عاصمتها عدن ورئيسها هادي وبتأييد الشارع الشمالي والجنوبي معا وبحسن نية ممن يتوقون لاستعادة الدولة المختطفة من يد مليشيات الحوثي.
والهدف من ذالك تأمين الممر الدولي والهام والمتمثل بمضيق باب المندب يقابله التخلص من المشروع الإسلامي في شمال الشمال وإغراق البلد في العنف والتخريب . وما الإقامة الجبرية لهادي وخروجه من صنعاء وصولا إلى عدن إلا جزء بسيط من هذا المخطط . كل ما ذكر سنياريوهات بدت ملامحها على الأرض حيث يتجه الوضع في الشمال للحرب وفي الجنوب للانفصال وقد سبقها تقليم أظافر رجالات الجيش والقبيلة وعدد من مراكز القوى تمهيدا لصالح المد الإيراني ناهيك عن تدمير الجيش وسحق هيبته حتى لا يبقى كلمة الفصل له. وبخصوص صالح وموقعه من الخريطة فهو عبارة عن كتلة لحمية من حقد وهو وراء انتعاشة حركة الحوثي منذ البداية بهدف تصفية خصومة وقد باع الكل دون اكتراثه في التضحية بشعب ومؤسساته ومستقبلة لجماعة تحمل فكر شيعي بامتياز متناسيا التاريخ وما سيسجل عنه ولكون مخططه لم يفلح بتحقيق حلمه كاملا فهو مستمر في نيته ودعمه لبقاء جماعة الحوثي ومحاولة التمدد على الأرض أكثر . ورغم أن الرئيس السابق لازال له كلمة في المؤسستين العسكرية والأمنية ومنها الحرس الجمهوري لكن البساط بداء يسحب من تحته من قبل جماعة الحوثي وبتوافق دولي فهو لم يعد المؤثر الأقوى كما اعتقد لأنه لم يعد أيضا صالحا للحكم ومواجه أعداء الغرب عقائديا بخلاف الفكر الإيراني الذي بات يمزق النسيج السني في أكثر من بلاد ولصالح الأمريكان كما هو حاصل في العراق . ليبقى صالح مرتكبا للخيانة العظمى بإسقاطه الجمهورية بكل مقوماتها بين عشية وضحاها دون إطفائه نار حقده الدفين في آخر المطاف فيما يضل مطلوبا للعدالة من الجميع يقابله فوضى وسط الشارع اليمني لا حدود لها في ضل استمرار الفكر الحوثي بإقصاء الآخرين وارتكابه لجرائم التفجير والقتل والاعتقالات وشخصنه الدولة لصالح مذهب سلالي وطائفي يرى حق الحكم والسيادة له دون غيره

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات