في 24 من مارس الماضي كتبت:((الحروب كوارث ودمار وخراب وإهلاك للحرث والنسل، وتزداد فضاعتها ومآسيها عندما تكون بين إخوة تجمعهم روابط الدين والوطن، ومآل الحروب الاتفاق على تسوية عادلة أو ظالمة، والأولى? الوصول إلى ذلك من دون حرب، وقبل أن يقع الفأس في الرأس!!)).

وكنت البارحة قد انتهيت من كتابة مناشدة لجميع الأطراف لإيقاف الحرب، وقلت فيها: (الشجاع من يوقف الحرب)، وإذا بي أسمع الإعلان عن إيقاف عاصفة الحزم فحمدت الله كثيراً، وأتمنى أن تكون هذه آخر الحروب، وأرجو أن يتفرغ اليمنيون لبناء بلدهم وإصلاح أوضاعهم، والمهم أن يحذر اليمنيون من تكرار مآسي سوريا والعراق وليبيا، فلا طوائف في اليمن وللا خلافات عقائدية بين اليمنيين، وما يجمعهم أكثر مما يفرقهم، وعليهم أن يوسّعوا سبل التعايش بينهم، ويعملوا على معالجة آثار وتداعيات الصراعات التي أهلكت الحرث والنسل.

ما زلنا في انتظار التزام جميع الأطراف بإيقاف الاقتتال، وحبذا أن يتم الإعداد لانتخابات رئاسية ونيابية خلال ستة أشهر لحسم الخلاف على السلطة، ويتم تأجيل مناقشة جميع القضايا الخلافية إلى ما بعد الانتخابات.