خور مكسر قانا يمنية

30 - أبريل - 2015 , الخميس 01:15 مسائا
4359 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةحـسين الصوفي ⇐ خور مكسر قانا يمنية

حـسين الصوفي
عدن وتعز يا جروح نازفة..
يجري في عدن عمليات إرهاب بشعة، مليشيات صالح والحوثيين ، يرتكبون جرائم إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية..
يقتلون من أجل القتل فقط ، لم يعد لديهم أهداف عسكرية، ولم يعد أمامهم أي مدخل لاستكمال انقلابهم الساقط!
مجرد وحوش مفترسة؛ تتمتع بتدريب عالي؛ تحترف القتال ؛ تمتلك السلاح والتخطيط المتقن لاحتلال الأحياء!
إذن ماذا يريد صالح وشريكه الحوثي من استمرار قتالهم في عدن وتعز ومأرب؟!
في خور مكسر ارتكب المجرمون مذابح وحشية، و صنعوا محرقة بشعة وهجروا السكان؛ المسنين والأطفال والنساء والمرضى.
مرتزقة عابرة للإنسانية، عابثة بأرواح الأبرياء ، دخلوا مستشفى الجمهورية في الخور، طردوا المرضى عن بكرة أبيهم ، أحدهم كان طوارئ المشفى على سرير متهالك، يتوسد أوجاعه الشبيهة بالموت، لا كهرباء هناك غالبا إذ أن درجة الحرارة المرتفعة وحدها معاناة يتجدد في حضورها الموت الف مرة، ويبلغ أشده عند مصاحبته لمرض طارئ أو مزمن..
في ممرات مستشفى الجمهورية بخور مكسر، كان المرضى في قسم الطوارئ يعانون كل هذه المأساة، بينما كانت مجموعة من ميليشيا الحوثي وصالح يقتحمون أوجاعهم بوحشية مفرطة، أشهروا أسلحتهم ثم أخذوا بعضهم من أكتافهم وتلابيب وجعهم، وإقدامهم ورموهم إلى الأرض كما لو كانوا أكياسا رملية ، و طاردوهم من ملاذهم الاخير، من الطوارئ التي ظنوا انها ستتقذهم من معاناة بلغت مداها واكثر، فإذا بحفنة وحوش متجردين من الإنسانية يسحقون طمعهم في التخفيف، ليسكبوا عليهم أضعافا مضاعفة من العناء والإذلال والانتقام الحاقد.
لماذا يفعل المجرمون هكذا في عدن؟
ما مشكلتهم مع البيوت والممتلكات والمشافي والمدارس والنازحين؟
يستقل أحد سكان خور مكسر سيارة تنقل أسرته إلى المنصورة، يسجل شهادة لا تكاد الأذن تطيق الاستماع لها، فضلا عن معايشتها!
القتلة يوغلون في العنف والإجرام ، أعداء منتقمون محشية رؤسهم بالأفكار التي تحملهم على فعل كل هذا الإجرام ، هم نسخة لفرق الموت بالأمس القريب في شوارع بغداد واحياء الانبار ، وحواري دمشق ودرعا والقصير وسلسلة من المدن المجروحة، والمحروقة، والمذبوحة بسلاح وخنجر الطائفية.
في أدبياتهم؛ اذا اردت ان تصنع حربا مفتوحة ، فاصنع ميليشيات محشوة بالحقد والكراهية واسقها بعفن الطائفية، وساعد فئة معتدية ظالمة مجرمة على ارتكاب فظائع ومذابح؛ لتصنع مظلوما يتقلب في جمرات أوجاعه ، حينها ستكون قد فتحت الباب على مصراعيه لمقابر جماعية وبحور من الدماء ، وسلسلة من العنف والانتقام المضاد..
هكذا هندس الغزاة شعب العراق، وفعلوا في سوريا ايضا، وهم اليوم يستنسخون الفجيعة في خور مكسر.
هذه الليلة تزدحم بعض أحياء المنصورة ودار سعد بالنازحين، وربما أن شهية القتلة لا تزال مفتوحة للقتل بنهم بالغ ، لو حدث شيء فستكون كارثة محققة ، وسنصحو على مذبحة وحشية وقانا ثانية ، غير أن شارونها كهل اسمه صالح ، وفتى اسمه عبدالملك الحوثي، أما بنعمر وفريقه في مجلس الأمن فسيفعلون ما فعلوه في حرب لبنان عام 2006، سيكتفون بإصدار بيان ان فعلوا؛ بل ربما لن يكترث ابدا ..
انقذوا عدن وتعز فالمجرمون محاطون بالهزيمة ولم يبقى لهم إلا مهمة الانتقام!!.

قبل أن يكمل ولد الشيخ جولته حبذا لو تقوم الحكومة الشرعية بإهداءه نسخة من القرار الأممي 2216 ليستمتع بقراءته أثناء جولاته ورحلاته الجوية لغرض "احياء عملية السلام"!! وسيجد في أولى فقراته ما نصه: "يطالب الحوثيين بالقيام فورا دون قيد أو شرط »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء