حسابات الرئيس هادي الخاطئة .. !!

30 - سبتمبر - 2015 , الأربعاء 06:48 مسائا
3872 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةعباس الضالعي ⇐ حسابات الرئيس هادي الخاطئة .. !!

عباس الضالعي
لا شك ان اعتماد التحالف العربي على اعتماد سياسة هادي بتقدير الاوضاع الداخلية وتصنيفها وتقديمها للتحالف للتعاطي معها والتعامل معها كأهداف عسكرية وسياسية تعد من الاخطاء التي قد تلحق الخسارة بقوات التحالف من الناحية العسكرية .
الرئيس هادي له حساباته الخاصة والضيقة في تقدير الاوضاع ، ولو كان غير ذلك فإن الوضع في اليمن لم يصل الى هذا المستوى من التدهور والاحتراب وعلو شأن المليشيات التي ترعرت ونمت بفضل سوء تقديراته وقراءته الخاطئة للاوضاع والاحداث .
هادي ليس شخصية قيادية جاذبة ، والمرحلة الحالية التي تشهدها اليمن تحتاج الى قيادة تعمل على توحيد الصفوف وازالة نقاط الخلاف وتذويبها من اجل مواجهة العدو الذي يهدد امن المنطقة المتمثل بالوجود الايراني الذي نجح بالسيطرة على اليمن في ظل قيادة هادي .
ربما ان بعض دول الخليج وجدت في هادي ضالتها المفقودة وان وجودة يعتبر ملائما لتوجه بعض دول الخليج التي تنطلق من العداء للاسلاميين في اليمن والمنطقة ، هادي ليس عدوا للاسلاميين بل اصبح من خلال ادائه في الفترة السابقة عدوا للتيار الوطني ككل .
اليمن بحاجة لجهود كبيرة من اجل استعادة السلطة من سيطرة المليشيا الموالية لايران ، وهذه الجهود يجب ان تكون لجميع التيارات مساهمة في معركة استعادة الدولة التي لم تنال الاهتمام اللازم من الرئيس هادي الذي كل همه هو اطالة امد الصراع وتنويع وسائله والانتقال من صراع الى اخر .
عقدة الخوف من الاسلاميين بالنسبة للخليج هي عقدة لا يمكن حلها بسهولة نتيجة للعوامل المؤثرة على العلاقة بين سلطات بعض الدول الخليجية والتيار الاسلامي الذي يتوهمون بأنه العدو الاول لهم ، هذا شأنهم وليس لنا دخل به .
مايهمنا في اليمن هو التخلص من المليشيا التي بسطت سيطرتها على الدولة ومؤسساتها وبتأييد من هادي ، وهذا يضع الجميع امام مسؤلية الانتباه من وجود الشك حول جدية هذا الرجل " هادي " الذي كان له الفضل بتسليم الدولة لهذه المليشيا تحت ذرائع واهية عنوانها البارز الخطر من الاسلاميين .
هناك حقيقة يجب ان لا تتجاهلها دول التحالف وهي لايمكن لمن سلم الدولة وتواطئ مع المليشيا ان يكون هو من يحاربها ويتولى قيادة المرحلة لاستعادة الدولة من هذه المليشيا ، وعلى دول التحالف ان تعرف – وهي تعرف – ان هادي سلم الدولة اليمنية للمليشيا وهو في قمة زخم الدعم الداخلي لقيادته ، فكيف سيستعيدها وثقة الشعب ومكوناته بقيادته تجاوزت الحدود الدنيا ..
على قيادة التحالف العربي وخاصة المملكة العربية السعودية ان تراجع حساباتها مع هذا الرجل " هادي " وان تعمل على استحضار مكانة الرجل وقابليته عند الشعب اليمني ومكوناته كلها ، وعليها ان تستوعب مدى الرفض لهادي ، وان تضع هذه ضمن سياسة الحلول التي تحاول تنفيذها لاعادة اليمن الى وضعه الطبيعي .
هادي يسعى لاطالة الصراع في اليمن لان هذا بالنسبة له يعتبر فرصة تحقق له الربح والمنفعة لان اليمن بالنسبة له وقيادته للمرحلة هي فرصة لتحقيق المكاسب وان قيادته الحقيقة لا تتجاوز الاشراف على عدد من المواقع الاخبارية التي تجاوزت معسكرات الجيش بل تجاوزت عدد القيادات الموالية له .
قيادة هادي لم نلمسها كيمنيين الا من خلال الاشاعات التي يبدعها مطبخه الاعلامي للنيل من كل ماله علاقة بتحرير اليمن سيطرة المليشيا التي سلمها الدولة ومؤسساتها على طبق من ذهب ، وغير مواقع الاشاعة لم نجد منجزا حقيقا يذكر ..
على قيادة التحالف العربي الانتباه في الدخول في مستنقع الحرب الطويلة التي ستذهب بهم للتدخل الدولي وفقدانهم للتحكم والسيطرة على الوضع ، سياسة هادي تقود التحالف الى هذا المستنقع ان لم يتداركوا هذا مبكرا ..
مؤشرات الفشل لقيادة هادي باتت واضحة ولا تحتاج الى مزيد من التعريف والدليل هو تقديره الخاطئ بعدم تقديم الدعم للمقاومة في تعز والبيضاء ، التي كان يفترض بتحرير هاتين المحافظتين بعد تحرير الجنوب مباشرة ، لكن التقديرات الخاطئة لهادي التي اقنتع دول التحالف بها جعلت من هذه المحافظتين نقطة مدد لتهديد المحافظات التي تحررت سابقا .
اليوم الانباء تأتي من الميدات وتشير الى تحرك قوات المليشيا الحوثية والمخلوع نحو محافظة لحج وابين وعدن انطلاقا من تلك المحافظات التي رفض هادي بتحريرها من سيطرة مليشيا الحوثي .
بقاء تعز والبيضاء والحديدة دون تحرير هو خدمة يقدمها هادي لمليشيا الحوثي والمخلوع من اجل اطالة الصراع والعودة للجنوب مرة اخرى واغراق قوات التحالف في معارك تخبطية .
نبهنا بضرورة الاستعانة بالقيادات العسكرية التي لها خبرة طويلة بالميدان ولها خبرة ودراية كاملة بكيفية مواجهات مخططات المخلوع والحوثي ، وان استبعاد تلك القيادات هي خدمة يقدمها هادي والتحالف للمليشيا والمخلوع سواء بنية او بسوء نية .
الاستفادة من القيادات العسكرية والقبلية من قبل التحالف هو اختصار لزمن المعركة ، وهو عامل دعم معنوي وعملياتي للمقاتلين سواء من المقاومة او الجيش لان القيادة الحالية هي قيادة منفرة ووجودها يعزز من ضعف الصف المقاوم .
حين يتواجد اللواء الاحمر والقادة العسكريين الذين استبعدهم هادي خدمة لصالح مليشيا والمخلوع سيكون اجتثاث المليشيا وشيكا وستكون المعركة غير ..

القواسم المشتركة بين الدنبوع والمخلوع والحوثي التي عرقلت الحسم على الأرض .. تتضح الصورة اكثر وينقشع غبارها لتبدوا الصوررة الأخرى المبتذلة الحقيرة التي يظهر عليها نجل الدنبوع وهو يحاول من خلال خليته ومطبخه الذي ينفق عليه الملايين في الرياض ان يقود »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات