الشهيد نائف الجماعي هدية الاربعين عاما

كتب احمد الضحياني

كل صباح بنوره الوضاح وشمسه المشرقه .. لا يفارق تفكيري ذلك الرجل المقدام والقائد الفذ الشهيد نائف الجماعي رحمة الله عليه..ذلك الرجل الذي امتطى صهوة جواده فارسا في سبيل الحق والعدل بركانا يهد مضاجع الانقلابيين..رحل عن الشهيد نائف مجاهدا مضحيا بنفسه وماله وبقيت الايادي المرتعشة توزع التهم وتصنع المخاوف والمحاذير وتختلق الجبن كي تنجو بنفسها بفتات من الدنيا كجارية يطربها ذل السلطان .

الشهيد نائف الجماعي ذلك المفكر الحر والشاعر اللبيب والخطيب المفوه والاقتصادي الرائع والجماهيري الواسع الطيف.. لا يمكن ان تعرف او تجلس معه دون ان تجذبك خصلة من خصاله الحميدة..اول لقاء جمعني بالشيخ الشهيد نائف الجماعي في معهد الاصلاح بقعطبة كان لقاء حارا في تفكير مفتوح تحس انك مع رجل من العيار الثقيل لكنه سهل قريب.. شخص بلا حواجز بلا اقنعة بلا رسميات..واسع الافق.. عميق التفكير دقيق النظر في فهم الواقع وتصور المستقبل..خلصت الى تصور واضح عن شخصية نائف الجماعي لقاء واحد فقط التقيته انه من اولئك الرجال الذين لايأتينا بهم الدهر الاكل اربعين عاما..لديهم قدرة خارقة على تصور ما يريدون وكيف يحققون ما يريدون؟.. انهم مرشدين ومفكرين ومصلحين واجتماعيين ورواد نهضة وقادة الشعوب في كل زمان ومكان..خلصت الى نتيجة ان الشهيد الجماعي اسلامي بأفق إنساني .

هؤلاء يجود الزمن بهم لينقذوا الانسانية من طغيان الظلمة والمستبدين وجماعات العنف الباغية..حتى وان كلفهم ذلك ارواحهم الغالية.
يرحل عنا هؤلاء في ظرف هو اسوء ماعرفته اليمن في العصر الحديث..يرحل عنا هؤلاء ونحن نعيش دون بصيص امل للسلم والسلام..يرحل عنا هؤلاء ونحن في امس الحاجة اليهم..يرحلوا عنا وامامنا تركة ثقيلة وكبيرة من الهموم والمشكلات ادناها شرخ في النسيج الاجتماعي غائر حد الجرح وعميق حد الالم.
يرحل عن هؤلاء ونحن بلا مستقبل سياسي بلا دولة ..البعض يحزم امتعته

للسفر الى المجهول..
وآخر يجدول حياته ليعيش الالم.. ويستعد لمتتاليات من الكفاح المقنن والمزمن..
جرحي عميق ان يرحل عنا مثل هؤلاء..

بذكرهم تحيا القلوب !!

رحمة الله عليك ايها الشهيد نائف الجماعي واسكنك فسيح جناته.