في ذكرى ال5لثورة فبراير :كتلة الثورة وثوارها الحقيقيون

11 - فبراير - 2016 , الخميس 07:33 صباحا
3702 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاحمد الضحياني ⇐ في ذكرى ال5لثورة فبراير :كتلة الثورة وثوارها الحقيقيون

احمد الضحياني
في ذكرى ال5لثورة فبراير :كتلة الثورة وثوارها الحقيقيون

احمد الضحياني

الثورة ليست تحررا من الظلم نحو العدل وانعتاقا من العبودية نحو الحرية والتطهر من الانظمة الاستبدادية والكهنوتية فحسب بل تتسع وتذهب ابعد ذلك انها ثورة نحو الفكر والمعرفة نحو الادب والثقافة ..ثورة تطلعات الشعوب نحو الابداع والتمكين وتحقيق الشهود الحضاري واستلهاما للكينونة ..نعم يجب ان تكون الهاما نحو الفكر والممارسة على قاعدة العمل الجماعي القائم على المعرفة..الثورة تطلق الطاقات ..طاقات التغيير الفردي والجماعي لبناء مجتمع الجديد والدولة الحديثة ..الثورة اعادة تشكيل العقل الانسانيﻻوالتصور الايجابي حتى يجد الانسان ضميره ووجدانه في اتحاد دائم لينتقل للعمل في ميدان الفكرة والتخطيط ويستلهم الاجر والمسئؤولية واداء الواجب لاستمرار الانجاز وتحقيق الاهداف.

الثورة ليست نظام سياسي حتى وان من اهدافها الرئيسية تغيير نظام الحكم بل هي حالة تصنع التغيير وتضع اللبنات الاولى للمشروع الوطني السياسي وفقا لاهداف ومبادئ الثورة..وبهذا يصبح النظام السياسي(للثورة)هو مشروع الدولة الذي يعتبر الهدف الثاني للثورة بعد تغيير النظام الاستبدادي.

الثورة "حالة"تتمثل بميلاد مجتمع جديد واسع الثقافة نامي الخصائص متقد السمات.. تجاوز الحالة "الصبيانية"التي سوقتها الانظمة السياسية باللهوث وراء الاشياء فالطفل حينما تعرض له كومة من الحلوى وكومة من المجوهرات لا شك انه سيختار الحلوى الاقرب الى عالمه عالم الاشياء..فالمجتمع الجديد تحرر من الحالة"الصبيانية" واختار كومة"المجوهرات"وانطلق يصنع الافكار.

في ثورة فبراير ثور التغيير الشعبية في 2011م شهدت حالة المجتمع الجديد مختلف الشرائح الاجتماعية والشعبية تمثلت بالانضمام الى الثورة رغم اختلاف الدوافع والاهداف فهي حالة انقاذ.

لهذا اختلفت نسبة تمثل قيم الثورة واستيعاب اهدافها ومبادئها في شرائح المجتمع الجديد وحضرت حالة (الحلوى)و(المجوهرات ) في مختلف الشرائح .. وهناك من يرى انها دخلت في مسار جديد (قيمي" ظالم ومقتصد وسابق بالخيرات"-و زمني(جدل اختلاف في طرق ووقت الحسم الثوري )..فوجدت الثورة المضادة التي قادها نظام المخلوع صالح فرصة لتشوية صورة الثورة من خلال تشوية صورة المنضمين لها عبر ادوات التخدير والتضليل والتعليب الاعلامي .

رغم التفاصيل والاحداث التي رافقت ثورة ال11من فبراير2011م ..اجد انها فرصة ونحن نحتفل بذكراها الخامسة أذكر أن ثورة فبراير بقيمها واهدافها ومبادئها المكملة لثورتي سبتمبر واكتوبر فضحت من حاول ان الادعاء والالتصاق بها فبقيت الثورة بمشروعها الوطني الجامع وانتهت تلك الفصائل الى التحالف مع النظام الذي قامت ضده ثورة فبراير ..انتهت تلك الفصائل بمشروعها الفارسي والطائفي الى مليشيا مارست جرائم القتل والتدمير والتفجير واعمال الاختطاف والاعتقال والتعذيب بحق الشعب اليمني..وهاهو اليوم الشعب اليمني ثائرا مقاوما بمختلف شرائحه واتساع رقعته الجغرافيه يطوي معا صفحة نظام قامت ضدة ثورة فبراير في2011م ومليشيا مسلحة تحلم بالعودة الى الامامة و مطية للمشروع الفارسي الايراني مارست ابشع صور الانتقام بحق اليمنيين.

نعم نحتفل بالذكرى الخامسة لثورة الحادي عشر من فبراير 2011م و ثوارها الحقيقيون هم اليوم كتلة الثورة مقاومين للانقلاب في جبهات مختلفة ..

احمد الضحياني صديقي المناضل الشهيد زكي السقلدي عرفتك مناضلا صادقا شجاعا.. لا تخاف في قول الحق لومة لائم.. باستشهادك.. فقدت اليمن عموما والضالع والجنوب خصوصا.. قامة وطنية كبيرة.. فقدوا ابرز قادة النضال السياسي السلمي.. ابرز دعاة الشراكة والتحالفات »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات