جرس إنذار في عنق الشرعية

21 - مارس - 2017 , الثلاثاء 08:05 مسائا
3866 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاحمد الضحياني ⇐ جرس إنذار في عنق الشرعية

احمد الضحياني
جرس إنذار في عنق الشرعية
أحمد الضحياني

قاومنا الانقلاب من منطلق خطر الانقلاب على الكليات الخمس ..ومن منطلق انه انقلاب على النظام الجمهوري وعودة للنظام الأمامي الكهنوتي بحلة هادوية اثناعشرية . .تستحل الأرض والعرض..وتلغي حق الحرية والعدالة والمساواة والمواطنة ..

ليس لدينا مصلحة مادية ذاتية من مقاومة الانقلاب سوى ماذكرناه اعلاه..
من ذالكم المنطلق قدم الأحرار دمائهم رخيصة لم يبالوا على اي جنبا كان مصرعهم ..فكانت القيادات تتصدر قائمة الشهداء.. الشهيد ريشان والجماعي والشدادي والضحياني وعوني والحوري والقبلي والعقلة والربية وغيرهم ممن لايسع المجال لذكرهم من القيادات المخلصة والكفؤة في الجيش الوطني..
والجنود ورجال المقاومة الذين أمضوا حياتهم على هذا المسار مسار الدين والوطن!!

لم ينتظروا الشكر أو العرفان من احد.. حضر التجرد و التضحية والثبات في مسيرتهم الوطنية شرفاء لم يسجدوا سهوا لغير الله.

شكلوا النواة الأساسية لمقاومة الانقلاب ومساندة الشرعية يوم أن دعا الرئيس هادي لمساندة الشرعية والتصدي للانقلاب ،في وضع كان إيجاد نواة المقاومة او الانتماء اليها تهمة يتبرأ منها كبار القوم ، ويتحاشى الساسة ذكرها في منتدياتهم وتناولاتهم السياسية .

وحينما تحقق بصيص أمل على يد هؤلاء الأبطال وحرروا بعض المناطق ؛ فمنهم من قضى نحبة ومنهم من ينتظر ..ومنهم من تم ازاحته عن المشهد تماما..

ظهر النفعيون و المتمصلحون الذين كانوا في مقعد الفسحة والانتظار "قدم في الشرعية وقدم مع الانقلاب" إلى تقديم أنفسهم كمقاومة...فيما لم تعرف منهم المقاومة سوى السلبية والوشاية وتخدير المجتمع .


على كلا المقاومة مجتمع يرفض الانقلاب وتمثل هؤلاء لذلك يدخل في هذا الإطار حتى وإن كان وصولا متأخر بطابع نفعي بحت .

في جانب آخر تظل عملية دمج المقاومة الشعبية في الجيش الوطني أو عملية تكوين الجيش الوطني من رجال المقاومة الشعبية خاصة في المناطق المحررة أو المناطق شبه المحررة أو تلك التي تستكمل عملية التحرير بدون معايير واضحة وفق عملية إجرائية ..يثير اللغط في أوساط المقاومة والجيش الوطني ..ويعرض العملية للمحاباة والقرابة الشخصية وقد يعطى الترقيات والرتب الفخرية لأشخاص غير مستحقين ويحرم منها من يستحقها أو قدم دورا مشهودا .

ما من شك أن على قيادة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقديم جردة حساب لنتائج عملية الدمج وإيضاح ذلك لأفراد المقاومة والجيش ..حتى يزال اللبس واذا كانت هناك رتب عسكرية وترقيات أعطيت لأشخاص لا علاقة لهم بمقاومة الانقلاب فعليها إيقاف هذا العبث الذي يستهدف معنوية المقاتلين في الجبهات والمقاومين والداعمين للشرعية.

ليس ثمة أمر يمكن أن يخرجنا من دائرة الاتهام سوى التعامل بمسؤولية وأمانة أخلاقية ووطنية لمن يتصدر العمل العام وادارة قيمية..لا مجال للتكسب أو الارتقاء غير المشروع على حساب الآخرين ..

قيادات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يجب أن تراجع اداءها وتحاسب من يعملون تحت إمرتها ..فهم يتحملون المسئولية عن أي إجراء من شأنه يؤدي إلى انهاك معنويات المقاتلين ، ويمتهن الإطار القيمي كحامل معنوي لمواجهة الإنقلاب .

احمد الضحياني صديقي المناضل الشهيد زكي السقلدي عرفتك مناضلا صادقا شجاعا.. لا تخاف في قول الحق لومة لائم.. باستشهادك.. فقدت اليمن عموما والضالع والجنوب خصوصا.. قامة وطنية كبيرة.. فقدوا ابرز قادة النضال السياسي السلمي.. ابرز دعاة الشراكة والتحالفات »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات