الخليجيون يحددون مصير زعيم مليشيات الحوثي

20 - أكتوبر - 2014 , الإثنين 05:52 صباحا (GMT)
الضالع نيوز/متابعات

أكدت صحيفة كويتية في افتتاحيتها أن ما يجري اليوم في اليمن هو حصاد للزرع الفتنوي الذي بدأته ايران في العام 2004 حين أغرت بعض ضعاف النفوس من الحوثيين، وأمدتهم بالمال والسلاح للبدء بتمزيق هذه الدولة العربية ضيفتا أن لم يتعلموا من تجارب غيرهم، وخصوصا الدمى الايرانية في المنطقة ك¯”حزب الله” في لبنان الذي رغم كل محاولاته السيطرة على قرار البلاد لم يستطع أكثر من تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، وهو تعطيل لن يستمر الى الابد، فمثلما كفر الشعب اللبناني بتفريغ مؤسسات الدولة، كذلك يفعل الشعب اليمني الذي بدأ يثور على الحوثي وجماعته، وهي ثورة لا شك ستعيد القرار الى الدولة لأنها خيار الشعب في مواجهة العصابة.


وقالت الصحيفة السياسة الكويتية في افتتاحية عددها اليوم والتي نشرتها تحت عنوان ” مجرم الحرب عبدالملك كاراديتش” مصير عبد الملك الحوثي بعد المجازر التي ترتكبها جماعته في اليمن لن تختلف عن مصير مجرم الحرب البوسني حازم ديليتش، او الصربي رادوفان كاراديتش او الرواندي جان باتسيت، وحينها لن يجد من يدافع عنه او يحميه، حتى ايران التي تستخدمه أداة لتنفيذ مخططاتها للسيطرة على القرن الافريقي من خلال احتلال باب المندب، وتطويق دول الخليج العربية.

وتابعت الصحيفة أن جماعة الحوثي في اليمن فقاعة إرهابية كبرت في ظل اللعب على التناقضات، واختطفت أتباع المذهب الزيدي، بالترهيب والترغيب، تماما مثلما فعل “حزب الله” في لبنان الذي اختطف الطائفة الشيعية التي تدفع اليوم ثمن مغامراته الارهابية، أكان في لبنان او سورية والعراق، ومثلما أسس الحزب اللبناني الجنسية، الايراني الانتماء والهوية، لصراع مذهبي، فعلت جماعة الحوثي اليمنية التي ضربت تعايشا سلميا عمره قرون لم تعرف فيه أبدا الاختلافات المذهبية.

وأضافت الصحيفة أن هذه الصورة اليمنية المستحدثة اليوم لا تختلف كثيرا عن صورة صرب البوسنة وغيرهم من جماعات مسلحة، أقلية اختطفت طوائف وأعراقاً بالكامل تنفيذا لأجندة أجنبية تارة، او إرضاء لنزوات سلطوية لافراد يعانون من جنون العظمة توهموا أنهم يستطيعون حكم العالم من دهاليز وسراديب وأزقة يسيطرون عليها، فارتكبوا المجازر العرقية كما هي حال قبائل التوتسي والهوتو في رواندا، او الدينية كما هي حال البوسنة والهرسك، وانتهوا خلف قضبان سجون المحاكم الدولية لارتكابهم جرائم ضد الانسانية.

وتابعت الصحيفة ” في سبيل تنفيذ هذا المخطط لم توفر طهران أي أساليب فتنوية لاضعاف اليمن وتمزيقه كي يستقر لألعوبتها الأمر، لكن غاب عن بال الحوثي ان المجتمع الدولي لن يصبر طويلا على جرائمه، بل ان اليمنيين ذاتهم لن يقبلوا بحكم ميليشيا تضم بضعة آلاف من شذاذ الافاق وقطاع الطرق الخارجين عن كل نواميس الاديان والشرائع والتقاليد والعادات.”

ودعت الصحيفة الحوثيين إلى أخذ العبرة مما يجري في العراق وسورية وتكاتف العالم كله ضد”داعش”، هذا التنظيم الذي يضم مجموعة مجانين توهموا أنهم يستطيعون اختطاف الاسلام تحت شعار الخلافة ليشبعوا نزواتهم الشاذة في القتل والتعذيب والهيمنة، لكنهم كتبوا بذلك نهايتهم، وعلى هذه الصورة ستكون الحال مع جماعة الحوثي.
جميع الحقوق محفوظة لموقع الضالع نيوز © 2013© تصميم و إستضافة MakeSolution.com