ﻫﻞ ﻻﻣﺴﺖ ﺩﺭﺍﻣﺎ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ؟

28 - يونيو - 2015 , الأحد 07:16 مسائا (GMT)
الضالع نيوز-الجزيرة نت
ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺽ ﻣﺴﻠﺴﻼﺕ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ﻋﻤﻞ ﺩﺭﺍﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺗﻮﺯﻋﺖ ﺑﻴﻦ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻣﺼﺮﻱ ﻭﺁﺧﺮ ﺳﻮﺭﻱ ﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ؛ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺻﻔﻮﻫﺎ ﺑﺎﻧﻌﻜﺎﺱ ﻟﻠﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺕ .
ﻭﺍﻋﺘﻤﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻘﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻟﻤﺴﻠﺴﻠﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ " ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ " ﻭ " ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ " ، ﻭﺑﻘﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻛﺎﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ " ﺃﻣﻨﺎ ﺭﻭﻳﺤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺔ " ﻭ " ﺳﻴﻠﻔﻲ " ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﺎﺭ ﺟﺪﻻ ﺑﻴﻦ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ " ﺩﺍﻋﺶ " ﻭ " ﺍﻻﺳﺘﺨﻔﺎﻑ ﺑﺎﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ."
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﺴﻼﺕ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻣﺜﻞ ﻣﺴﻠﺴﻞ " ﺣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ " ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻟﻠﺠﺪﻝ ﺑﻴﻦ ﻣﺮﺣﺐ ‏( ﺇﺷﺎﺩﺓ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ‏) ﻭﻣﻨﺘﻘﺪ ‏( ﺗﻜﺮﻳﺲ ﻟﻠﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ‏) ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﺎﺭ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﻴﻦ ﻣﺜﻞ " ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ " ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺍﺣﺘﻮﺗﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﺴﻼﺕ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻻ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﺤﺮﻣﺔ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ . ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﻬﻤﻴﺶ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻧﺰﺍﻝ ﻧﻌﻴﺶ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .
ﻓﻬﻞ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﺩﺭﺍﻣﺎ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﻡ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻤﺪﺕ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﻣﻼﻣﺴﺔ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ؟ ﻭﻫﻞ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻞ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﺛﻘﺎﻓﻴﺎ ﻭﻓﻜﺮﻳﺎ ﺃﻡ ﺑﻘﻴﺖ ﺣﺒﻴﺴﺔ ﻣﺤﺪﺩﺍﺕ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ؟ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻠﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﺭﻣﻀﺎﻥ؟ ﻭﻫﻞ ﺗﻌﻜﺲ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﺍﺳﺘﺴﻼﻡ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ ﻟﻸﻭﺿﺎﻉ؟
جميع الحقوق محفوظة لموقع الضالع نيوز © 2013© تصميم و إستضافة MakeSolution.com