أخطر مراحل مابعد الثورات والتغييرات الكبرى والحروب في حياة الشعوب هي المراحل الانتقاليه إذ تغيب أو تتفتت سلطات الجيش والأمن وتنهار بقية السلطات وتنمو الهويات الصغيرة والميل نحو التشظي ، في الحالة اليمنيه من حسن الحظ أن التحالف العربي وبوجود الجيش الوطني والمقاومه الشعبيه والأحزاب السياسيه كل ذلك يشكل جسر عبور نحو تثبيت الدوله واستعادة سلطاتها. زمن الانتقال مصحوب بالخطر والفراغ يفترض يقابله خطة حكوميه مدعومه من قوى المجتمع وبمجرد تحرير أي محافظة نرى قصة نجاح جديده ، المبادرات المجتمعيه والسياسيه لمساندة الحكومه والجيش والمقاومه يمكنها التغلب وبسرعه على أي فراغ والتاخر قد يسمح بنشوء قوى وتيارات ومصالح سيكون كلفة تجاوزها أضعاف ما نحتاجه الآن للتواجد الحكومه واجهزة السلطه على الأرض. |
||