الضالع -خاص -إبراهيم ناجي بعد يومين, من حل قضية قتل بين ابناء الضالع وجحاف بمنطقة الحيفة الخميس , وبنفس الجهود والتواصل تمكن الوزير غالب مطلق الهدياني وبمعية الشيخ محمد مرشد الذيب والاستاذ محسن احمد مثنى من حل قضية أخرى لاتقل خطورة عن سابقتها استهلكت جهود المتصارعين ماديا ونفسيا وجسديا وارهقت ابنائهم ومن يعولون في قضية لها أكثر من ١٤عام, بوادي قرض الازارق بين ابناء قبيلة النقيب المعروفة للجميع , القبيلة الضاربة اطنابها في جذور التاريخ و التي تتوزع بين مديريتي جحاف والازارق بسبب بئر ماء حتى وصل بهم الامر الى القطيعة والتمترس خلف السلاح "الناري والابيض" في احتراب وفتنة بين ابناء القبيلة الواحدة استخدم فيها الرصاص والطعن, وعلى الرغم من المحاكم والنيابات والوساطات كل هذه السنوات, الا ان الفشل كان يرافق كل الحلول ,كون الأطراف تتمترس خلف الضغائن والاحقاد وكلا يفكر بالانتقام من الآخر , وبعد كل هذه المدة الطويلة وهلاك الحرث والمزارع من قات وكلئ ومرعى في هذا الوادي العتيق انبرى رجل الخير والصلاح صاحب المجهود الخدماتي والاجتماعي والذي صار "منار" يقصده الجميع في جحاف والازارق والضالع والشعيب والحصين رغم مشاغله الجمه ليكون مفتاح الحل واصلاح ذات البين بين طرفي الصراع من آل النقيب , بالازارق, وفعلا كان التوفيق والنجاح عونا بعد عون الله لكل من يسعى للخير وحقن الدماء , به كان طي سنوات من القطيعةوالاحتراب والتخندق المسلح بين أبناء القبيلة الواحدة , ليعم الخير بدلا عن الشر ويحمل القلم والدفتر بدلا عن السكين والكلاشنكوف ,وتصافت معها القلوب في جو من الاخاء والمحبة, في منزل الوزير والشيخ غالب مطلق الهدياني وبحضور الوجاهات والشخصيات الاجتماعية وابناء مناطق مجاورة ومازاد سرور الجميع وابتهاجهم ان الصلح جاء بعد صلح قبلي آخر وبجهود الشيخ غالب نفسه بثمان واربعين ساعة فقط ,وبه تعانقت اجساد الجميع ووضع التحكيم المتوافق عليه ليتوج توقيع الاطراف بكل قناعة ورضا , لينطلق بعدها كل طرف صوب ماهو له ولسان حالهم "نبحث عن الحياة بعد ان كنا نبحث عن الموت " . شاكرين كل من سعى واصلح وقارب خاصة مع غياب الجهات المختصة الامنية والقضائية في الضالع ومديرياتها المختلفة من اكثر من عام من الحرب . |
||
