أنتم مَنْ تسبب في خنق البلاد وشنقها .. وبقرارات من مجلس الأمن ..والجامعة العربية ..
هل تنكرون ذلك؟!
وأنتم وحدكم اليوم القادرون على إنقاذ ما تبقّى من البلاد ..لو أردتم!
هذا كلامٌ في السياسة والإدارة
مَنْ يجرؤ منكم أن ينكر ذلك
وبأيّ منطق يمكن أن ينكر؟!
تدير دولةباختطافها ..وعليك أن تتحمّل مسؤولية فِعْلِك وفعلتِك! .. هذه هي المسألة ببساطة!
فلماذا تريد أن تحمّل غيرك نتائج فِعْلِك وفعْلتك ..وإدارتك..وحماقتك!
11 فبراير كانت نتيجة ولم تكن سببا
كان النظامُ مأزومًا ..متورّمًا
وكان لا بُدّ أن تنفجر الأمور!
كان الورَمُ ظاهرًا في الرأس والقلب ..والأطراف!
تورّمٌ في الرأس:
كان رأسُ الدولة ورئيسها قد انتهت فترته الأولى والثانية والثالثة ..
وتم تغيير الدستور ..كي يستمر ..وانتهت الفترة ..
وتم الإعلان مرةً أخرى عن تغيير جديد للدستور ..أو كما قيل ..تصفير العدّاد!
وتأزّمت الأمور ..وتورّمت ..وانفجرت!
تورّمٌ في القلب:
مجلس النواب وهو قلب البلاد ..تجاوز فترته القانونية ..وعجز فقهاء القانون عن إيجاد علاج أو حل .. كانت الشرايين متكلّسة مسدودة والأوردة مهترئة ممزقة!.. وهكذا فإن تضخّم القلب يؤدي حتمًا لانفجار القلب!
تورّمٌ في الأطراف:
الحراك في عدن واشتعال الجنوب بشكل عام منذ 2007 كان في تزايد ..كان يتضخّم ..ويتورّم ..
وعلى الطرف الآخر من البلاد.. في صعدة ..كانت الحرب تشتعل بين الدولة والحركة الحوثية
تورّمت الحرب وانفجرت بالبلاد حين أودت ب عشرات الآلاف من جنود الدولة ..ومن الحركة الحوثية أيضا
وهكذا ..كان النظامُ مأزوما متورّما في رأسه ، وقلبه ، وأطرافه!
وكان لا بدّ أن يتهاوى الجسد العليل ..المتورّم!
هذه نتيجة حتميّة كما يقول علماء المنطق!
كان كل شيءٍ مسدودا ..
الذيِ اختطف الدولة وانقلب عليها .. ويديرها اليوم! هو المسؤول بالضرورة والمنطق والقانون عن كل ما حدث ويحدث!
أليس هو انقلاب 21 سبتمبر الكارثي؟ .. مالكم كيف تحكمون!