سيناريوهات اليمن وخيارات الحوثي: من صندوق لصندوق، أو من طاجة لطاجة !!


الضالع نيوز | احمد النجار



الأول: أن يقتنع الحوثي أن مكاسب العمل السياسي عبر الصندوق أكثر من العمل العسكري، وان الطريق الأول اكثر أماناً وقبولا في اليمن، وبالتالي نكون امام سيناريو المنافسة بين المكونات السياسية عبر الصندوق، وستكون النتائج متوازنة وقد يفشل اي مكون في الإنفراد بالسلطة التنفيذية ( الحكومة ) في حال تطبيق النظام البرلماني وستكون المشاركة والإئتلاف سيد الموقف، وهذا ما يتمناه عقلاء وشرفاء البلد واشقاء وأصدقاء اليمن مع تباينات نسبية لتخوف طرف إقليمي او دولي من هذا المكون او ذاك، وسيكون الحوثي محل ترحيب وقبول شعبي كنتيجة طبيعية لهليلة مناطقية مذهبية في آزال، وتركة بشرية لا بأس بها من قواعد المؤتمر واليسار ،وحشد لا بأس به في البقية كاحتجاج شعبي امام تقصير حكومي واضح تجاه خدمات المواطن الأساسية، ونكاية بقوى سياسية ابرزها المؤتمر والإصلاح، وهذا السيناريو خالي من أي تدخل إقليمي او مساعدة دولية باستثناء دعم مادي للجنة العليا للإنتخابات. الثاني: وفيه يكون الحوثي لا يحمل مشروع وطني وإنما مشروع إيراني يأتمر بأوامره ويتحرك حسب طقس المنطقة في منظومة الهلال الشيعي، او على الأقل غير قادر الآن على الموائمة بين المشروعين كحرب الله أو حركة الجهاد الفلسطيني، وبالتالي نكون امام سيناريو دموي بشكل دوري حسب الطلب الإيراني. الثالث: ان تتجه دولة اليمن صوب ايران بجيهان الله وبجاه القبيلة وأخوة الدين ان تخفف اللعبة في اليمن مقابل تنازلات سياسية اقتصادية ، على ان تكون اليمن في مربع الحياد من الصراع الإقليمي كعمان وهذا غير مضمون النتيجة حتى لو وافقت إيران بتزعل السعودية وستفتح لليمن أعداء أشد من الحوثي، لأن الأخيرة أمام مصلحة وفرصة للإحتواء المزدوج لعدوها الثنائي الإصلاح والحوثي. الرابع: ان تقتنع اليمن دولة وحكومة وشعبا بضرورة استخدام القوة أسوة بالقاعدة مع الحوثي او مع غيره من المكونات المسلحة، وهنا ستكون اليمن لوحدها امام الحوثي مع دعم غير مضمون وربما غير دائم من المملكة وانتصار الحكومة هنا متوقع بضريبة غالية. الخامس: ان تستمر الدولة بتنفيذ نصائح محلية وإقليمية ودولية بسياسة الحياد لتنفيذ أجندة الإحتواء المزدوج لقوى قبلية وعسكرية وسياسية لثارات قديمة وربما فوضى جديدة لإعادة ترتيب الشرق الأوسط الجديد بطوائف وقبائل ومذاهب متناحرة، وهنا سيقوم الشعب بزعامة مكوناته المتصارعة بتغطية فراغ الدولة كدفاع عن النفس من جهة ونفوذ من جهة أخرى وسيحشد كل طرف إمكاناته ومقدراته البشرية من قبائل وأنصار وحتى جنود موالين، وستاخذ المواجهة طابع طائفي مقيت،مع دعم إقليمي لكل الأطراف ، وهذا ما يريد ان يتحاشاه عقال الأطراف لكن ستكون القواعد منفلتة تماماً وستنظم نفسها في إطارات جديدة وتنظيمات جديدة تذيق الشعب الأمرين. الخلاصة: انا على قناعة شخصية ان اليمن مرت بظروف أسوأ مما هو عليه الآن محل التحليل، وان خيار الإيمان يمان وعليكم بأهل اليمن أقوى من نعيق من طاجة لطاجة. كتب / أحمد النجار.