الضالع نيوز |- حمدي عبد العال :


حذر حقوقيون ونشطاء في محافظة الضالع من أي محاصصة مذهبية وطائفية، متهمين جماعة الحوثي الشيعية بالتوسع المستمر على الأرض بغية النفوذ وتحقيق أهدافهم العنصرية وفقا لما نقلته صحيفة شؤون خليجية الالكترونية .

واعتبر النشطاء محاولات المحاصصة انقلابا على مبادئ الثورة والجمهورية والوحدة، وانقلابا على الحوار الوطني وتطلعات أبناء الشعب اليمني الذي يأمل الخروج من بوتقة الظلم والاستئثار بالسلطة.

واتهم نشطاء الضالع في تصريحات لهم اليوم جهات رسمية بالتواطؤ مع جماعة الحوثي الشيعية المسلحة لإحداث توازنات بالبلد، معتبرين أن ذلك سيؤدي إلى كارثة مستقبلية لا يحمد عقباها.

وطالب النشطاء بسرعة سحب الأسلحة الثقيلة من جماعة الحوثي وإيقافهم عند حدهم.

وفي نفس السياق أعلن نشطاء الضالع تضامنهم الكامل مع الصحفي جمال عز الدين الذي تعرض لمضايقات أعقبها تهديدات من قبل جماعة الحوثي، مدينين ذلك بشدة، معتبرين إياه تصرفًا همجيًا، وحملوا الجهات المختصة مسؤولية حياته.

جاء ذلك على هامش حلقة نقاشية أقيمت اليوم بمحافظة الضالع وضمت 30 مشاركا ومشاركة من الإعلاميين والحقوقيون والنشطاء السياسيين.

وفي سياق مختلف كشفت مصادر محليه بأمانة العاصمة اليمنية صنعاء أن مسلحي الحوثي الشيعيين يمارسون مهام الدولة من خلال مراكز في عدد من حارات العاصمة صنعاء.

وقالت المصادر: إن الحوثيين يقومون بتنفيذ وإرسال مسلحيهم لاحضار بعض المواطنين للمثول أمامهم بعد تلقيهم شكاوى بحقهم من قبل أشخاص آخرين.

وتثير تصرفات مسلحي الحوثي الشيعيين وسكوت الدولة عنها استياءً واسعًا بين المواطنين، مؤكدين ضرورة قيام الدولة بواجبها.

وكانت مليشيا جماعة الحوثي المسلحة الشيعية قد قامت خلال أيام الأسبوع المنصرم بشنّ حملة تعبوية واسعة لحشد المسلحين مستغلة غضب المواطنين والمزارعين من الجرعة السعرية الأخيرة على المشتقات النفطية.

واستعرضت الجماعة خلال الأيام الماضية الحشود المسلحة التي طغت على فعالياتها في المناطق المحيطة بالعاصمة وأبرزها حشد مئات المسلحين في عمران الثلاثاء الماضي وحشد مئات آخرين من المسلحين في مديرية بني مطر غرب العاصمة الأربعاء الماضي وحشد مئات آخرين أيضاً يوم الخميس في مديرية همدان شمال صنعاء كما حشدت في اليوم ذاته مئات المسلحين الآخرين من أبناء خولان الطيال في مديرية الحصن شرق العاصمة وفي يوم أمس الجمعة حشدت الآلاف من المسلحين في محافظات صعدة وحجة وعمران وذمار وهي المحافظات المحيطة والقريبة من العاصمة من الجهات الأربع مستعرضةً القوة وملوحةً باقتحام العاصمة كما يعلن عن ذلك ــ جهارًا نهارًاــ مسلحوها الذين يظهرون على قناتها الفضائية.

واعتبر مراقبون أن التحركات الحوثية الجارية حول صنعاء وفي محيطها تشبه تحركاتهم حول ومحيط مدينة عمران والتي استمرت لنحو شهرين ونصف قبل إسقاطها وذلك من خلال فرض الحصار المطبق على العاصمة من الجهات الأربع.

وأضاف المراقبون: إن من بين مخططات الحوثيين وخياراتهم المتعددة التي يتحدثون عنها هي محاولة عزل العاصمة عن بقية محافظات الجمهورية من خلال اعتصاماتهم في الطرق الرئيسية وكذا السيطرة على أنبوب النفط الواصل بين الحقول ومأرب ورأس عيسى في الحديدة الذي يمر عبر قبائل جهم وخولان وآنس وهي مناطق باتت مليشيا الحوثي تتواجد فيها بصورة ملحوظة.

المصدر : شؤون خليجية ـ وكالات