الضالع نيوز/هنا عدن

فشل المجلس السياسي لجماعة (أنصارالله) للمرة الأولى في إتخاذ قرارات مصيرية لتلافي الوقوع في ما باتوا يسمونه "فخ مابعد صنعاء" عقب فشل إجتماع المجلس السياسي أمس الذي أستمر لأكثر من ثلاث ساعات دون نتائج سوى المزيد من الإنقسام.

وأوضح مصدر رفيع في المجلس أن الإنقسامات في الرؤى والخلافات بين فريقين في المجلس أفشلت إجتماع أمس السبت على أصل إنعقاد إجتماع آخر في صعدة برئاسة زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي خلال اليومين القادمين للبت في القضايا محل الخلافات.

وأشار إلى أن قطاع واسع من أعضاء المجلس السياسي لـ"أنصارالله" يقوده رئيس المجلس صالح هبرة يرفض تمدد الجماعة عبر السلاح في المحافظات ويعتبر كل ما حدث بعد دخولهم صنعاء من توسع في الحديدة وإب والبيضاء "فخ منصوب لإسقاط الجماعة بنفس السرعة التي صعدت بها"

وأضاف أن غالبية المجلس السياسي برئاسة هبرة يرون بسرعة إتخاذ قرارات عاجلة بمعالجة أوضاع مابعد 21 سبتمبر بما في ذلك الإنسحاب من الحديدة وإب والبيضاء وتحميل الدولة مسئولياتها تجنباً لـ"الفخ" فيما يرى الصماد مدعوماً بالقيادات العسكرية للجماعة وعلى رأسها أبو يونس عبدالخالف الحوثي شقيق زعيم الجماعة وأبومحمد وأبوعلي الحاكم وآخرين النقيض من ذلك وهو ما فاقم من حجم الخلافات التي أدت إلى شل القرار السياسي وفشل الإجتماع أمس.

وأكد المصدر أن رفع الخلاف إلى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ومكتبه في صعدة من شأنه حل الخلافات بإعتباره المرجعية الأخيرة لكافة القرارات في أنصارالله.