( صور ) لليوم العاشر استمرار اعتصام ابناء الجنوب بعدن للمطالبة بالاسقلال
الضالع نيوز | عدن | خاص

يستمر المؤيدون لفك الارتباط في محافظة عدن جنوبي اليمن في اعتصامهم لليوم العاشر على التوالي، منذ احتفالهم بذكرى ثورة الـ14 من أكتوبر، وسط تحذيرات من اللجنة الأمنية للمعتصمين في حال اعتدوا على المقار الحكومية.



ويطالب المحتجون وسط المدينة بـ«استعادة الدولة»، حسبما يقولون.



وقالت مصادر محلية إن المحتجون مستمرون في اعتصامهم وإن الساحة تشهد نصب خيام جديدة.



وانضمت إلى ساحة الاعتصام بساحة العروض في عدن عدد من المكونات الجنوبية، معلنة تأييدها للمطالب المطروحة والخاصة بـ«فك الارتباط»، وحقهم في «تقرير المصير».



وفي بيان صدر عن اللجنة الأمنية بمحافظة عدن، حذر المتظاهرين من أي استهداف للمنشآت ومقار الجيش والأمن وقال البيان إنه سيتم التعامل بحسم وقوة مع كل من يحاول الإضرار بتلك المصالح.



وقالت اللجنة إنها سمحت لفصائل الحراك الجنوبي وفعاليات اخرى بإقامة الاحتفالات بالعيد الـ51 لثورة 14اكتوبر المجيدة في ساحة العروض بمديرية خور مكسر رغم حساسية المكان وتم تقديم كل التسهيلات المتاحة لكي تكون هذه الفعالية سلمية وناجحة وتم تقديم النصح للمسؤولين على هذه الفعالية بحيث لا تقوم اي جماعات اخرى باستغلال هذا الاحتفال لأغراض غير سلمية، ووعد المسؤولون عن الفعالية بانهم سيغادرون بعد انتهاء الفعالية .



وأضاف البيان: لكن بعد انتهاء الفعالية ومغادرة الكثير من المشاركين فيها، بقى اخرون ونصبوا الخيام وتم التوسع في الساحة من الجهتين الشمالية والجنوبية بشكل غير منظم مما جعل الساحة مكان لكل من يريد ان يدخل ومن اي جهة دون رقيب او حسيب .



وأردف بيان اللجنة: وأمام هذا تعاملت اللجنة الأمنية برحابة الصدر وسعة الافق وروح المسؤولية الوطنية، الا اننا فوجئنا اليوم الجمعة بعد الصلاة بتحرك المشاركين باتجاه ادارة الامن المحاذية للساحة لمهاجمتها، بالإضافة الى ما حدث يوم الجمعة الماضية من محاولات للبعض للذهاب الى معسكر بدر في الجهة الشمالية بهدف الاحتكاك بأفراد الامن والقوات المسلحة في الجهتين.



ووصف البيان التطور هذا بـ«الخطير وغير المسؤول»، وقالت إنها اتخذت كافة التدابير القانونية وفق الخطة الأمنية لحماية المنشآت الحكومية والمعسكرات.



وحذرت من أن القيادة العسكرية والأمنية سوف تتعامل بكل حسم وقوة مع اي عمل يهدف الى مهاجمة المنشآت او المعسكرات او العسكريين من الجيش والامن باعتبار هذه المواقع خط أحمر .



وحملت اللجنة في البيان، الذي نشرت وكالة «سبأ» الحكومية نصه، الجهات والفصائل المشاركة في الساحة مسؤولية أي مترتبات او فوضى او عنف يلحق الضرر بالمجتمع والممتلكات العامة والخاصة، مع التأكيد أن هذه المنشآت والمعسكرات ملكية للوطن والمواطنين .



وهي المرة الأولى التي يعتصم فيها عناصر الحراك للمطالبة بتحقيق الانفصال، بعد أن كانت فعالياتهم تقتصر على إقامة المهرجانات والمسيرات.



ولم تبدِ السلطات المركزية في العاصمة صنعاء أي ردة فعل تجاه الأحداث في الجنوب، التي تزايدت بعد إسقاط جماعة الحوثيين المسلحة للعاصمة صنعاء نهاية سبتمبر الماضي.



ويرفع المعتصمون في ساحة عدن صوراً لقادة جنوبيين إضافة إلى علم الشطر الجنوبي وشعارات تطالب بفك الارتباط.



وأمهل بيان صادر عن الحراك الجنوبي، في وقت سابق، من وصفها بـ"سلطات الاحتلال" حتى 30 نوفمبر القادم، كموعد أخير لتسليم جميع المؤسسات العسكرية والأمنية المدنية لمنتسبيها من أبناء المحافظات الجنوبية.



ودعا البيان منتسبي القوات المسلحة والأمن والمؤسسات المدنية من أبناء المحافظات الشمالية بمغادرة المحافظات الجنوبية، وتسليم مواقعهم وإخلاء طرفهم رسميا خلال ذات الفترة.