الضالع نيوز/وكالات

قُتل العشرات في اليمن، ليل الجمعة – السبت، خلال معارك عنيفة اندلعت بين جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) وعناصر من القبائل، وفق ما ذكرته مصادر قبليّة.

وأشار مصدر لوكالة “فرانس برس”، إلى أنّ “عناصر الحوثيين حاولوا ثلاث مرات مهاجمة مواقع قبلية في الجبال المطلة على رداع في محافظة البيضاء”.

وأكد “أنّنا تصدينا لهم في كل مرة وبخسائر جسيمة”، مشيراً إلى أنّ “المعارك أدّت إلى سقوط عشرات القتلى، خصوصاً في صفوف الحوثيين”، فيما أفادت تقارير إعلامية بـ”سقوط أكثر من 80 عنصراً حوثياً خلال المعارك”.
وقال مدير مكتب الجزيرة سعيد ثابت إن أكثر من ثمانين مسلحا حوثيا قتلوا منذ مساء أمس في كمائن نصبها مقاتلو أنصار الشريعة والقبائل في رداع.

وأضاف أن العديد من المسلحين الحوثيين أسروا عقب قصف طائرة أميركية من دون طيار مواقع القبائل وأنصار الشريعة في جبل "اسْبيل" في رداع، في حين قصف الجيش اليمني بالمدفعية وراجمات الصواريخ منطقة عَنْس المجاورة للجبل.

وقالت مصادر محلية وقبلية إن الحوثيين تقدموا باتجاه جبل اسْبيل الإستراتيجي معتقدين أن القصف قد أجبر مقاتلي رجال القبائل وأنصار الشريعة على الانسحاب، لكن الأخيرين نصبوا للحوثيين كمائن مما أدى إلى مقتل وأسر عشرات منهم، بحسب تأكيدات مصادر محلية وقبلية.

وقال مصدر قبلي آخر إنّ “الحوثيين يواصلون عملية توسّعهم ويسعون إلى تعزيز وجودهم في هذه المنطقة، حيث لم ينجحوا في بسط سلطتهم على كامل مدينة رداع”. وأوضح أنّهم “استفادوا ليل الجمعة ــ السبت من دعم وحدات للمدفعية، شريكة لهم”.

وكان الحوثيون قدموا من معقلهم صعدة (شمال اليمن)، وسيطروا في 21 أيلول/سبتمبر الماضي على صنعاء، ليواصلوا بعدها عملياتهم جنوباً، حيث سيطروا على مرفأ الحديدة على البحر الأحمر وعلى أرض في محافظات ذمار وإب والبيضاء.

إلى ذلك، ذكرت مصادر قبلية، أنّ “طائرة أميركية بدون طيّار، استهدفت آليتين تقلان عناصر من تنظيم “القاعدة”، ما أسفر عن سقوط عشرة قتلى”.