الضالع نيوز | راكان الجُــبيحي


تتمتع سقطرى منذ قرون بمناخ سياحي، وأوردة تمتد الى جسد السياحة المحلية. فهي تجسّد واقع السياحة اليمنية. رغم الاهمال الحكومي على مر التاريخ. فلم يكن لها ضلوع لإبراز ما تحتويه من أماكن ومناظر خلابة. تسرّ الناظر، وتدهش المشاهد . محمية تحمل في حوزتها جوهرة لتاريخ عريق. وتزرع في وديانها السياحية شديدة الجدب. كنز عميق. لا يقدّر بثمن .. فسقطرى أصبحت في نظر المواطن والعالم ككل محمية يسكن في دارها تاريخ ثمين، وتمتلك من رحيق بارقها جوهرة وكنزاً سياحياً له شأنه وعظمته التاريخية.. ولذا لا غرابة في الأمر بأن تُضم سقطرى الى قطار السياحة العالمية، وتدرج ضمن سلك المشاهد الخلابة. لترتمي في خانة عالم السياحة، وتحتل الترتيب الأول عالمياً من بين عشر محميات تعتبر الأجمل على مستوى العالم المتعدّد الثقافات.. قبلة السياحة البحرية
د.عبدالخالق طواف «أستاذ بجامعة صنعاء» يقول: سقطرى جوهرة البحر العربي وهي قبلة السياحة البحرية لتميزها بجو نقي وعذري ونباتات وأحياء نادرة وللأسف هذه الجوهرة لا يعرفها أصحابها كما عرفها العالم وكم هي بحاجة إلى التفاتة لخصوصيتها عند وضع خطط التنمية لهذه الجزيرة حتى لا تتلوث وتفقد جاذبيتها السياحية وعدم السماح لأي تواجد قد يدمر ذخائرها كما يجب إنشاء سلطة خاصة ومتخصصة من محبي هذه الجزيرة للرقابة على أية نشاطات تحدث في الجزيرة.

كنز سياحي
ثابت الأحمدي «كاتب وباحث» قال: اليمن كله كنز أثري وسياحي من أقصاه إلى أدناه، ومن شرقه إلى غربه، بلا استثناء، لو كان بلد ما في العالم يمتلك هذه الثروة المهولة لكان واحداً من أغنى دول العالم بلا منازع، إذ تمثل الآثار والسياحة مصدراً مالياً كبيراً له، إنما للأسف هذا ما لم يكن! وأرخبيل سقطرى واحد من هذه الجماليات الأثيرة التي تكتنز بها اليمن، وكان من الممكن أن تمثل رافداً اقتصادياً كبيراً لو تم الاهتمام، بتنوعها التضاريسي والجمالي الذي لا نظير له على مستوى العالم، وننتهز الفرصة هنا لنوجه النداء للدولة بالتنبه إلى هذا المورد الاقتصادي، وإلـى هـذه المعالم الجمالية الكبيرة في هذه المحافظة التي تعتبـر من كنوز الدنيا، ومن عجائب بلاد الشرق.

تعاني الاهمال
أروى محمد «مواطنة وناشطة» تعتبر سقطرى من أجمل المحميات الطبيعية في العالم لما تحويه من أشجار نادرة في ظل إهمال من السلطات المعنية ولو تم فتح الطريق أمام الاستثمار فيها أو اهتمام من الدولة بها لأصبحت من الأماكن التي يرتادها السياح بشكل كبير وبذلك يعود على الدولة بعملات أجنبية وكم من دول تعيش على السياحة فقط.

ثروة لا تنضب
ياسين العقلاني «طالب إعلام»: سقطرى من أهم الأماكن السياحية على مستوى العالم لما تتمتع به من ندرة المكونات السياحية ،من حيوانات وطيور وأشجار .
ولو حدث نوع من الإهتمام الرسمي بهذه الثروة التي لا تنضب لأصبحت من أهم مصادر الدخل الاقتصادي، لكن مع الأسف لم تقم الدولة ممثلة بوزارة السياحة بالدور اللازم الذي يساعد ويسهل حركة السياحة والترويج السياحي لها.
الكنز المفقود
عبـد الـخالـق عـطشـان «كــاتب»: سُــقــطــــرى الكنز المفقود.. سقطرى تاريخ عائمٌ على صفحات الزمن وعذراء لم يَطمِثها تحظرٌ ولا إنجاز، لا تعرفها إلا الشمس نهاراً والقمر ليلاً، ولا يحسُ بها إلا أهلها الطيبون والوطنيون على أرجاء المعمورة، لقد أكسبت العزلة أهلها الـــطيبين أصالة إلى أصالتهم فيما المعاصـرة ضُـرِب بينها وبينهم بسورٍ من التجاهل وأخدودٍ من النسيان عبر حِقبٍ تاريخية وسياسية متلاحقة، وما زالت الجزيرة الطيبة خارج التغطية التنموية وفي هامش الوعود.
موقع سقطرى الاستراتيجي وجمالها وسحرها وثرواتها تتطلّب من الجهات المعنية الاهتمام بها، وتحويلها الى منتجع سياحي لا شك سيرفد الدولة بموارد مالية هامة.


الجمهورية نت