الجهل يغتصب العقل العربي

27 - يناير - 2015 , الثلاثاء 09:17 مسائا
6735 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةفكر و ثقافة ⇐ الجهل يغتصب العقل العربي


إحصاءات اليونسكو وجامعة الدول العربية تؤكد أن الطالب العربي يقرأ 6 دقائق في العام خارج المدرسة، مقابل 12 ألف دقيقة للطالب الأوروبي.
الضالع نيوز |عمان- من مدني قصري
في عام 2004، قام المخرج الأردني يحيى العبدالله بإخراج فيلم قصير بعنوان ست دقائق، يمكن مشاهدته على موقع يوتيوب.

الفيلم عبارة عن كاميرا تسأل الطلاب المارة إن كانوا يعرفون شخصية معينة، أو بلدا معينا أو حدثا تاريخيا بعينا، والنتيجة لا أحد يعرف.

لا يعرفون من هو فيفالدي، أو فرويد، أو الناشط الفلسطيني غسان كنفاني، أو تشايكوفسكي، أو نيتشه أو تولستوي أو الشاعر السوري محمد الماغوط.

إنهم لا يعرفون أين تقع المجر ومتى كانت الثورة الفرنسية. وينتهي الفيلم مع هذه الصيغة: "الطفل العربي، خارج المدرسة، يقرأ ست دقائق في السنة".

إحصاءات اليونسكو وجامعة الدول العربية تسير في نفس الاتجاه: 6 دقائق للطالب العربي مقابل 12 ألف دقيقة دقائق للطالب الأوروبي.

وهذه حقيقة يمكن تفسيرها، وفقا لمنظمة اليونسكو في عام 2009، التي قالت: تطال الأمية ما يقرب من 40٪ من العرب من الفئة العمرية ما فوق 15 عاما - وخاصة النساء. بل إنها أسوأ.

ويقول محمد شرفي، وهو وزير سابق للتعليم في تونس: "لا أعتقد أن شعبا يستطيع لفترة طويلة أن يكتب بلغة غير اللغة التي يتكلم بها أو أن يتكلم بلغة لا يتقن كتابتها"؟

وتزداد هذه الظاهرة تعيقدا بسبب الظاهرة الإسلامية الأصولية المتفاقمة. فالتعليم المدرسي غارق في الدين بسبب سيطرة الأصوليين عليه. وهذا ليس جديدا، بل إنه يتفاقم، يقول محمد متالسي، مدير الأنشطة الثقافية في معهد العالم العربي في باريس، والذي يضيف "حتى تدريس الفلسفة أصبح مقتصرا على نصوص المسلمين فقط، فيما تُقصَى الفلسفة اليونية وفلسفة عصر الأنوار. ونفس المعاينة يقدمها موليم العروسي، محافظ معرض "المغرب المعاصر"، بمعهد العالم العربي، حيث يقول "الجديد في الظاهرة هو الخطاب الديني المتطرف الذي بدأ ينتشر من المرحلة الابتدائية إلى التعليم العالي، حتى صار حتى مدرس الرياضيات يتحدث في الدين."

ولكن هناك عوامل أخرى تنتهك وتُحبط الثقافة في البلدان العربية. إنها الدكتاتورية، والفقر، والفساد والحروب. ونتيجة لذلك ما من دولة عربية وضعت منذ عدة عقود، سياسة ثقافية أخرى غير التي تسعى للسيطرة على المبدعين. فالمشاريع الطموحة الوحيدة تأتي من إمارت النفط الخليجية، ومن قطر.

ففي مجال النشر، وفقا لتقرير التنمية البشرية العربية لعام 2002، التي تقودها الأمم المتحدة، كان عدد الكتب التي نشرت في سنة واحدة في كل الدول العربية (380 مليون نسمة) أقل مما نشر في إسبانيا (47 مليون نسمة) في سنة. فالنشر لا يزال في المنطقة العربية متخلفا، باستثناء الكتب الدينية، التي تمثل 17٪ من الإنتاج، مقابل المتوسط العالمي البالغ 5٪. ووفقا للتقارير ففي كل معرض للكتاب في العالم العربي يظل الكتاب الإسلامي هو المهيمن: رخيص، ومطبوع طبعة جيدة وأنيقة، وأحيانا يوزع مجانا بدلا من أن يباع كغيره من الكتب.

الشيء نفسه بالنسبة للترجمة: وفقا لتقرير الأمم المتحدة لعام 2003، ترجم العالم العربي 10 آلاف كتاب في ألف سنة، أي ما يعادل ما يترجم في أسبانيا في سنة واحدة. ويؤكد محمد متالسي هذا الاتجاه: "نادرا ما يتم ترجمة الأعمال الغربية الكبرى. وإن تُرجمت كانت ترجماتها سيئة في غالب الأحيان. فحتى الجامعات العربية الكبرى، بما في ذلك جامعات القاهرة، بدأت تفقد بريقها. وهذا واضح وفاضح في العلوم الإنسانية، وهو الحقل الذي يفترض أن يتأمل فيه الباحث في شؤون المجتمع، بدلا من مواجهة الظاهرة الإسلامية الزاحفة التي تعيق أعماله". وفي ذات السياق يقول محمد متالسي "عدد الباحثين الذين يفرّقون ما بين الإيمان والعلم بات في تناقص لافت".
ارم

*عام على رحيل رائد النشيد الإسلامي* *رضوان خليل (أبو مازن)* الضالع نيوز - خاص - فؤاد مسعد النور ملء عيوني والحور ملك يميني وكالملاك أغني في جنةٍ وعيونِ في القاهرة قضى رائد النشيد الإسلامي سنواته الأخيرة حتى وفاته في الـ15 مارس 2023، عن عمر ناهز 70 عاماً، تاركاً أثراً خالداً من تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات