في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير: عادوا إلى “كراسيهم”.. فعودوا إلى “ميادينكم”

28 - يناير - 2015 , الأربعاء 06:11 صباحا
2976 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةعربي ودولي ⇐ في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير: عادوا إلى “كراسيهم”.. فعودوا إلى “ميادينكم”

الضالع نيوز– التقرير
يحيي المصريون اليوم الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، التي أطاحت برأس النظام السابق لكنها كما يبدو أخفقت في اجتثاث هيمنة العسكر والجيش والقوى الأمنية، وقوة الدولة العميقة، و”أخطبوط” رجال الأعمال، والإعلام الموجه، وقضاء مبارك، ليسدل الستار في 3 يوليو بانقلاب عسكري يعيد العسكر من جديد لحكم مصر، ويقبض على أول رئيس مصري مدني منتخب، وترتكب أبشع المجازر بحق من رفضوا التخلي عن ثورتهم، يذهب ضحيتها آلاف المصريين في يوم واحد على يد قوات الجيش والشرطة، في ميداني رابعة العدوية بمدينة نصر، والنهضة بمحافظة الجيزة.
ومنذ ذلك الحين وقوات الجيش والشرطة تقمع بالقوة وتقتل المتظاهرين، وتشن أسوأ حملة اعتقالات ومداهمات، وتصدر أحكام الإعدام على المئات بالجملة خلال جلسة واحدة، وتحول أوراق أكثر من ألف مصري إلى المفتي، وتتوالى أحكام السجن بمدد طويلة، على رجال ونساء بل وأطفال، في محاكمات وصفتها منظمات حقوقية بالهزلية، وغير العادلة، وسط صمت دولي من دول تتغنى بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
انتهت كل هذه الأحداث إلى مهازل قضائية، حيث تمت تبرئة حسني مبارك ونجليه وجميع أركان نظامه، من جميع الاتهامات التي وجهت إليهم، وكانت “مقولة” القاضي في جلسة ما سمي بمحكمة القرن التي كان يحاكم فيها مبارك ونجليه وقيادات نظامه الأمني “عودوا إلى أماكنكم” كأن المصريين أمام “فيلم كوميدي ساخر”، فقد أراد قاضي محكمة الجنايات أن يعود كل هؤلاء إلى أماكنهم ومواقعهم ومراكزهم، ليسدل الستار على ثورة 25 يناير.
الثورة لم تمت
رغم القبضة الأمنية الشديدة وقوافل الشهداء والسجون والمعتقلات التي اكتظت بالمعارضين السياسيين، والصمت الغربي، والنفاق الأمريكي، ودعم بالمليارات من دول خليجية حملت على عاتقها مهمة تصفية الربيع العربي، فقد بقيت الثورة في الشوارع والأزقة والميادين والأحياء والمدن والقرى. فلم تتوقف المسيرات والتظاهرات والفعاليات الثورية التي كانت تتصاعد حينًا وتضعف تحت وابل قصف الرصاص الحي أحيانًا أخرى، وأخذت هذه الاحتجاجات في التطور في موجات ثورية تكتسب زخمًا من شرائح وفئات بدأت تفيق وتستيقظ من “المخدر الإعلامي” وتكتشف حجم المؤامرة على ثورتها البيضاء التي كانت أنشودة العالم يومًا.
وأمام مشهد القمع والقوة رأى البعض أنه لا مناص من العودة إلى الميادين، وضرورة اصطفاف القوى الثورية، والاتفاق على استراتيجية موحدة وخطوط للعمل المشترك، ستتمخض حتمًا إلى فعل مشترك لإنقاذ مصر، وتحقيق أهداف ثورة 25يناير.
الشارع المصري: الثورة بين الواقع والأمل
حرصت التقرير على أن تذهب للمصريين وتفتح لهم منبرًا للحديث عن ثورتهم وأين كانت وأين أصبحت وماذا تحقق لهم منها؛ فكانت إجاباتهم في هذه التغطية المصورة الخاصة خليطًا من الحزن على ضياع ثورتهم مصحوبًا ببصيص أمل في المستقبل الذي قد يعيدها لهم.
ووسط نواح الثوار المتصارعين أيديولوجيًا، وبكاء المسجونين منهم على اختلاف مشاربهم السياسية على اللبن المسكوب، واستعدادات أمنية لوأد أي انتفاضة أو ثورة جديدة بعد دعوة تحالف الشرعية لما أسماه “مصر بتتكلم ثورة”، من خلال غلق الميادين والدفع بحوالي ربع مليون جندي وضابط (230 ألفًا) في الشوارع مع آلاف المدرعات والمصفحات، بخلاف قوات الجيش، حسبما قال وزير الداخلية.
عدد كبير من المحللين والنشطاء من ثوار 25 يناير، باتوا يرفعون شعار (يناير الجديد.. ليس يناير من جديد)، أي ثورة من جديد لا البناء على ما جرى؛ لأنه لم يكن ثورة!
وإن كانوا يعترفون في التغريدات التي كتبوها على تويتر أن “الاستعدادات لثورة 25 يناير الجديدة لم تكتمل بعد”، ويرجعون ذلك لاستمرار تشرذم الثوار وتطويع النظام لبعضهم عبر مكاسب خاصة، وضرورة مشاركة كل المصريين فيها، فضلًا عن القمع الأمني غير العادي الذي يسانده قادة المجلس العسكري.
أما أخطر ما يميز الذكرى الربعة فهو أنها تبدو وكأنها لن ترفع شعار “سلميتنا أقوى من الرصاص”، في ظل انتشار حالة من العنف الشديد والانفجارات التي وصلت لأعتاب قصر الرئاسة بمنطقة القبة شرق القاهرة، وحرق مقرات حكومية ومحاولة اغتيال شخصيات حكومية، وقطع طرق.
ويبدو أن العنف هذه المرة -رغم استمرار المظاهرات السلمية في مجملها- رد على ما حدث في الذكرى الثالثة للثورة والتي سميت بـ”مذبحة الجرينوف”، بعدما استخدمت الشرطة والجيش مدافع الجرينوف -بحسب النشطاء وكما ظهر في فيديوهات مرفوعة على يوتيوب- وسقط قتيلًا 106 متظاهر في يوم واحد أمام الرشاشات والمدرعات والطائرات بعدما أكد وزير الداخلية حينئذ أنه أمر بنشر “أسلحة ثقيلة”، وهدد المتظاهرين بلغة غير معتادة في هذا اليوم قائلًا: “اللي عايز يجرّب.. ييجي”!
د.رفيق حبيب المفكر المصري، يقول في تقييمه لما سيجري إن: “استمرار الحراك الثوري يجعل الثورة حاضرة ومستمرة”، مشيرًا إلى أن: “الحراك الثوري في مصر قادر على الاستمرار، وإن كان بدرجات مختلفة، بل يبدو أحيانًا أن تهدئة الحراك الثوري يقصد منه إكسابه القدرة على الاستمرار، حتى وإن كان الاستمرار على حساب التصعيد، واستمرار المعركة لفترة طويلة، يؤدي أيضًا إلى انخفاض مستوى الحراك، ولكن تغير مستوى الحراك بين فترة وأخرى، وغياب التصعيد في بعض الفترات، يختلف عن الدخول في مرحلة التوقف عن الحراك الثوري”.
ربما لهذا قال وزير الداخلية وكثيرٌ من المسؤولين الأمنيين إن هذا اليوم سيمر مثل أي يوم عادي، وتوقع محللون أن يمر كذلك دون تغيير كبير في الأوضاع باستثناء أعداد القتلى وأعمال العنف وتوقف الحياة في ذلك اليوم تقريبًا لعزوف المصريين عن الخروج تفاديًا لأي أضرار أو مشاكل.
عادوا إلى “مقاعدهم” سنعود إلى “الميادين”
الشعار الذي يرفعه دعاة الحراك الثوري في مصر وبخاصة “التحالف الوطني لدعم الشرعية”، المؤيد للرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعة الإخوان، هو أن الثورة ستستمر والثوار سيعودون إلى الميادين طالما أن “الثورة” لم تحقق أهدافها، ورموز النظام السابق عادوا إلى مقاعدهم مرة أخرى.
ويعتبرون خروج نجلي مبارك جمال وعلاء من سجنهما والعودة لمنازلهما، وقول محامي أبيهم (الرئيس السابق) إن “مبارك حر، ولكنه سيبقى في المستشفى برغبته”، بمثابة استفزاز ودليل في نفس الوقت على دعوتهم للخروج للميادين مرة أخرى طالما لم يحاكم قتلة الثوار والفاسدون، وبعدما عاد القمع وقتل الثوار بأبشع مما كان يجري في عهد مبارك، والتضييق على الحريات واستمرار نفس المشاكل الاقتصادية.
تحالف الشرعية قال إنه “لا تراجع عن الثورة ولا تفاوض على الدماء أو أهداف ثورة 25 يناير ولا تنازل عن الحقوق كافة”، ودعا المصريين إلى المشاركة فيما سماه “موجة ثورية ممتدة”، تبدأ من التظاهر يوم الجمعة 23 يناير وتستمر بالاحتشاد حتى يوم 25 يناير تحت شعار “مصر بتتكلم ثورة”.
وقال التحالف، في بيان نشر على صفحته على فيس بوك: “عادت أيام مصر التي جعلت أعناقنا تطول السماء، ويعود معها حلم الحرية، فتقدموا في موجة ثورية ممتدة تفتح الباب للأمل والإنجاز، تبدأ الجمعة 23 يناير وتحتشد في الخامس والعشرين”.
موجة من العنف والمظاهرات
مؤشرات العنف مع الذكرى الرابعة للثورة ظهرت منذ الخميس 22 يناير وامتدت للجمعة، ما يشير لأنها قد تتفاقم، مع إعلان مجموعات مجهولة وأخرى تطلق على نفسها ألقاب مثل “المقاومة الشعبية” حرق سيارات ومقار حكومية وتفجير أماكن وقطع طرق والهجوم على رجال شرطة.
وبالمقابل، استمرت السلطة في حملات اعتقال ضخمة لإجهاض مظاهرات 25 يناير، عبر اقتحام قرى مشهورة بالتظاهر واعتقال العشرات منها، واستمرار اعتقال صحفيين ونشطاء آخرهم الصحفي “حسن القباني” منسق حركة “صحفيون من أجل الإصلاح” واعتقلت السلطات المصرية شقيقة إحدى المحررات في صحيفة التقرير، فضلًا عن نقل معتقلين من سجون قريبة من القاهرة إلي سجون بعيدة تخوفًا من سيناريو 25 يناير 2011 عندما تم فتح السجون وإخراج من فيها. وتُوج المشهد في الأمس بقتل الناشطة شيماء الصباغ من حزب التحالف الاشتراكي، بعد أن أطلق عليها طلق خرطوش من قوات الأمن أثناء فض مظاهرة نظمها الحزب في ميدان طلعت حرب في التحرير.
أعمال العنف التي وقعت الخميس فقط، شملت: حرق نقطة شرطة كامب شيزار على الكورنيش بالإسكندرية بزجاجات المولوتوف بعد تعدي الشرطة على المظاهرات السلمية، وإضرام النيران في سيارة ترحيلات شرطة بمحيط مسجد القائد إبراهيم بوسط الإسكندرية، وحرق جراج سيارات حكومية بمنطقة مصر الجديدة شرق القاهرة أسفر عن احتراق 12 سيارة، وقطع طريق 26 يوليو الحيوي وإشعال النيران بإطارات السيارات وسكب كميات من الزيت على الطريق، مما تسبب فى توقف الحركة المرورية.
وكان الشباب قد فاجئوا قوات الأمن بعشرات المظاهرات بوسط القاهرة والإسكندرية ومحافظات أخرى، وترديد هتافات “يسقط حكم العسكر”، ووقعت بينهم وبين الشرطة اشتباكات استخدم فيها شباب ألتراس ألعابًا وشماريخ نارية بغزارة أطلقوها على الشرطة التي هربت في وسط القاهرة والإسكندرية، قبل أن تحضر قوات كثيفة لفض المظاهرات.
كما وقعت عدة انفجارات بقنابل بدائية، أبرزها: في محيط قصر القبة‬ بعبوة ناسفة مزروعة بجانب شجرة بجوار الباب الرئيس على مقربة من قوة من أفراد شرطة حدائق القبة المكلفة بتأمين بوابة القصر من الخارج، عقب مسيرة حاشدة مفاجئة استعدادًا ليوم ‏25 يناير‬، وأصيب ضابطان، وانفجار 4 قنابل أسفل برج ضغط كهرباء عال صباح يوم الجمعة بالجيزة، الأمر الذي أدى إلى وقوع انفجار ضخم وسقوط البرج المغذي لمناطق الجيزة والهرم.‬‬
كما تعرض الدكتور حازم عطية الله، محافظ الفيوم لمحاولة اغتيال، مساء الخميس، أثناء عودته بسيارته، قال إنها تمت على طريق القاهرة-الفيوم، حيث فوجئ بوابل من النيران من مجهولين خرجوا من زراعات مدخل قرية جرفس بمركز سنورس، وتبادلت قوات الأمن معهم إطلاق النيران، ما أسفر عن تحطيم زجاج سيارة خاصة بقوات الأمن.
استعدادات أمنية
ورغم أن المتحدث باسم الحكومة المصرية السفير حسام القاويش قد أعلن في بيان رسمي إلغاء كافة الاحتفالات المقررة في موعدها وتأجيلها لموعد لاحق؛ حدادًا على وفاة الملك عبد الله ملك المملكة العربية السعودية، إلا أن قوات الأمن لازالت محتشدة في الميادين بشكل كثيف؛ تحسبًا للتظاهرات المقرر تسييرها من قبل القوى المصرية المعارضة.
بالمقابل أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية في وقت سابق، أن وزارة الداخلية وضعت خطة للتصدي لخروج المتظاهرين للميادين، وقال إن التصدي لدعوة “التحالف” للتظاهر سيتم من خلال الدفع بـ230 ألف شرطي تم توزيعهم على المناطق الحيوية، وأشار إلى أن يوم 25 يناير سيكون كأي يوم عادى آخر، وسيمر “زيه زي غيره”، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان تحاول حشد المواطنين إلا أن رجال الشرطة سيقفون بالمرصاد وسيواجهون أي محاولة للخروج على “النظام” بكل قوة.
وقالت أجهزة الأمن إنه سيتم تسليح القوات بأسلحة متعددة لمنع أي اقتراب منها، وهذا سينطبق على المنشآت الشرطية والتي سيتم إخلاء الذخيرة منها بالكامل.
أيضًا، تمت الاستعانة بمجموعات قتالية لتأمين مباني مديريات الأمن والمراكز الشرطية، ووضع حوائط أسمنتية بمحيطها، وتركيب كاميرات لمراقبة الشوارع المؤدية إليها، فيما أعلنت الحكومة أنه “لن تكون هناك احتفالات بذكرى الثورة في الميادين العامة”، وذلك دون توضيح أسباب اتخاذ هذا القرار.
رخصة قمع للسيسي من دافوس
وأثناء وجوده في منتدى دافوس الاقتصادي، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه “لا يوجد حظر للتظاهر في مصر، ولكن الاضطرابات تؤثر بشكل خطير على الاستقرار والأمن في البلاد”، معللًا المنع بالإرهاب بقوله: “مصر تواجه حربًا ضد الإرهاب والتطرف، وينبغي أن تضع المعادلة الأمنية في الحسبان، التوازن بين الحرية والتظاهر والأمن والاستقرار في البلاد”.
وقال السيسي في حديثه لقناة (سي إن بي سي) الأمريكية: “التظاهرات في مصر غير محظورة، لكن الاضطرابات تمثل خطرًا كبيرًا على الأمن والاستقرار في مصر، ينبغي أن يكون هناك بعض الاستقرار والأمن”، وحظي خطابه عن تجديد الخطاب الديني بإعجاب دول أجنبية.
لذلك، قال موقع “بازفيد” الأمريكي تحت عنوان: “السيسي ينال رخصة لقمع حقوق الإنسان في منتدى عالمي”، إن السيسي استخرج “رخصة قمع” من دافوس، وإنه مُنح منصة كبيرة أمام دافوس لوضع بلاده من خلالها في موضع ركيزة للاستقرار في الوقت الذي تتزايد فيه مخاوف الغرب من التطرف الإسلامي.
وأضاف أن السيسي الذي حظي بتصفيق مستمر من الحاضرين في نهاية حديثه، على الرغم من كونه متهمًا بانتهاكات لحقوق الإنسان، و”انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها نظام السيسي بحق المعارضين والصحفيين مرت مرور الكرام دون أي مسائلة له بشأنها”.
وقال “بازفيد” إن السيسي رسم التطرف الإسلامي “بفرشاة واسعة”، حيث بدا أنه ربط بين جماعة الإخوان المسلمين ومنفذي الهجمات على العاصمة الفرنسية باريس مؤخرًا، وإن السياسي الألماني السابق فيليب روسلر الذي أدار الجلسة التي تحدث خلالها السيسي في دافوس لم يشر بأي حال من الأحوال إلى قضية حقوق الإنسان، كما رفض رئيس الاتصالات بالمنتدى أدريانمونك التعليق على المصطلحات التي تضمنتها دعوة السيسي.
أيضًا، علقت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية على إخلاء سبيل علاء وجمال نجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك، واصفة إياه بأنه “علامة جديدة على إخلاص الرئيس عبد الفتاح السيسي لسلفه المخلوع حسني مبارك”، مستغربة أن يأتي هذا الحكم قبل ثلاثة أيام من الذكرى السنوية الرابعة لثورة 25 يناير التي أطاحت بمبارك من على سدة الحكم، ما يستفز الثوار ويزيد من الغاضبين في هذا اليوم.
الإعلام الرسمي والبديل: التزييف هنا والحقيقة هناك
بينما يحاول الإعلام الرسمي المصري تصوير الوضع الآن على أنه أفضل بمراحل من السابق، ويجتهد في خلق التزييف حول الواقع المرير للشارع المصري الذي لازال جزء كبير منه يشعر بالغبن للثورة المفقودة، فإن الإعلام الجديد أو شبكات التواصل الاجتماعي لا تدع لهذه المراوغات الإعلامية مجالًا لاختراق الرأي العام المصري.
ففي صحيفة الاهرام المصرية، نُشر مقال بعنوان “المصريون يحمون ثورتهم” يحكي في الأجزاء الأولى عن ” تسارع وتيرة العمل” لنهضة مصر جاء فيه:
“وتأتى ذكرى الثورة، ومصر تستعيد دورها الخارجى بخطوات واثقة، عربيًا وإفريقيًا وآسيويًا وأوروبيًا. كل هذه الوقائع تخلق مناخًا مواتيًا ومبشرًا بمستقبل واعد، لتحقيق أهداف الثورة”.
ونقلت اليوم السابع نص الكلمة التي ألقاها السيسي بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، والتي عمد فيها إلى تمرير فكرة أن 30 يونيو ثورة مكملة للثورة السابقة حيث قال:
“اسمحوا لي أن أقول إن الذكرى الرابعة تمثل لنا جميعًا شعلة جديدة للأمل والتقدم والتحرك، ثورة 25 يناير ثورة للتغيير تحرك بها المصريون، وأرادوا التغيير وعندما أرادوا مرة أخرى في 30 يونيو التغيير أو تصويب التغيير نجحوا”.
بينما كتب علاء عبد الوهاب لصحيفة أخبار اليوم مقالًا يدور حول الصراع بين القوى على الأرض في مصر، ويؤكد:
“أن أكثر المصريين بوعيهم، ووطنيتهم، ورهانهم على المستقبل، نقول جميعًا: كفوا عن أوهامكم، ارضخوا للإرادة الشعبية أو اذهبوا إلى الجحيم وحدكم، فمهما كانت التهديدات والتحديات، فإن موعد مصر مع غد مشرق آت لا ريب فيه”.
لكن، الإعلام الجديد أو شبكات التواصل الاجتماعي كان لها رأيٌ مختلف؛ فلازال معظم المصريين يبحثون عن ثورتهم ويحاولون إنعاشها لتعود من جديد فما حصل بعد 25 يناير بالنسبة لقسم كبير من المصريين هو اختطاف لثورتهم وقلب الموازين لصالح النظام القديم

الضالع نيوز _ الجزيرة نت أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد -مساء أمس الأحد- تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، كما قرر تولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة يعيّنه بنفسه، وتولي رئاسة النيابة العامة لتحريك المتابعة القضائية ضد من تحوم حولهم شبهات فساد. تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء