العطاس: الحوثي اكمل حرب صالح على الجنوب في 94 في 21 سبتمبر واكمل اسقاط الوحدة " نص اللقاء "

حيدر العطاس: حلف غير مقدس وانتهازي بين صالح والحوثي بدأ يتحول إلى صدام 

28 - يناير - 2015 , الأربعاء 03:33 مسائا
2798 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ العطاس: الحوثي اكمل حرب صالح على الجنوب في 94 في 21 سبتمبر واكمل اسقاط الوحدة " نص اللقاء "



السياسي الجنوبي البارز حيدر أبوبكر العطاس
الضالع نيوز | متابعة خاصة

أجرت قناة «العربية الحدث» مساء أمس لقاء مع السياسي الجنوبي البارز حيدر أبوبكر العطاس تناول أبرز المستجدات على الساحة السياسية، ولأهميته يعيد «الضالع نيوز» نشره.

*العربية: حضرتك كنت رئيس الوزراء في فترات صعبة ومتغيرة في اليمن، يمنان ثم وحدة ثم حروب ثم توحد بانتصار طرف على طرف.. أنا أريد أن أسأل حضرتك الظروف الحالية هل هي أقل صعوبة أم هي أكثر صعوبة من الأزمات التي شاهدتها كيف تصنفها؟

- العطاس: الوضع الراهن هو وضع غير مسبوق تشهده اليمن وشديد الحساسية وشديد التعقيد والسبب بسيط ربما تذكري أخت نجوى كنا على الحدث معك بعد اجتياح الحوثي لصنعاء في 21 سبتمبر من العام الماضي كان ذلك في أكتوبر وقلت بالحرف الواحد إن الحوثي أخذ حقه بيده للشراكة لأنه كانت ترفض شراكته وشراكة الحراك الجنوبي في الجنوب، الحوثي عنده إمكانيات استطاع أن يأخذ هذا الحق بيده والجنوب ماعنده هذه الإمكانية التي عند الحوثي، ولكن قلت في نفس المقابلة عند هذه النقطة يجب أن يتوقف مالم ستنقلب الأمور عكسيا، فعلاً واضح إنه الآن صراع هيمنة وعودة لصراع الهيمنة، الثورة قامت والحراك الجنوبي قام بسبب الهيمنة التي أطلقها نظام صالح ومارسها نظام صالح على الشمال وثم على الجنوب بعد اجتياحه في 1994م هذا نظام الهيمنة غير مقبول ورفض من قبل الجنوب وقام الجنوب بحراكه الثوري والسلمي ويطالب بفك الارتباط مع هذه الهيمنة ووحده الضم والإلحاق ولازال ماضي في هذا الطريق وإن شاء الله يصل إلى مبتغاه.

الجديد في الأمر أن نظام صالح سقط في ثورة 2011م الشبابية التي قامت في صنعاء ولكن هذا الذي يجري هو التفاف جديد بتحالف غريب لم تشهده اليمن، تحالف بين خصمين الحوثي وعلي عبدالله صالح كانوا احتربوا خلال ست سنوات أو ست حروب خاضوها ضد بعض متتالية، كان قد خاضها نظام علي عبدالله صالح ضد الحوثيين وفجأة يتحالفوا ضد أعداء معينيين الذين هم جزء من نظام صالح الذين انقلبوا عليه، لكن الواضح الآن من النقطة الذي نحن فيها أن هناك إرادة لرفض هيمنة معينة وباستقالة الرئيس عبدربه منصور تركهم يواجهون وضعهم كما هو وكما يجب أن يكون وواضح انه وضع معقد بين الحليفين الذين تحالفوا في تحالف غير مقدس وغير صحيح وانتهازي، واضح أنه فيه المشكلة بين الحوثيين وبين نظام علي عبدالله صالح الذي يريد عودة الهيمنة وعودة نظامه من جديد والذي سقط في ثورة فبراير 2011م، والحوثيون يريدون أن يدخلوا بسيطرة جديدة على اليمن سيطرة أنصار الله بمنهجهم المذهبي المعروف لكل الناس، هذا الوضع فعلا هو وضع شديد الحساسية ومحتمل أن ينفجر بين الشريكين وبين العدوين الصديقين الذين تحالفوا بطرق غير مبدئية وبصورة انتهازية، علي عبدالله صالح كما قلتِ يرفض هذا الإعلان الذي تم وهو إعلان أنا أرفضه وهو تشكيل مجلس انتقالي جديد أو مجلس رئاسي جديد لأن علي عبدالله صالح يريد العملية تتم عبر مجلس النواب عبر نظامه السابق الذي لازال مجلس النواب يمثله والحوثيون أدركوا هذه اللعبة ويرفضوا هذا الشيء لأن العودة إلى مجلس النواب تعني أن يستلم الراعي السلطة وذلك يعني عودة علي عبدالله صالح إلى المشهد السياسي، ونظام علي عبدالله معناه انهيار أحلام الحوثيين ومعناه تصادم بين الحوثيين وعلي عبدالله صالح وكلاهما مرفوض من قبل الشعب اليمني وأنا أعتقد أن الثورة التي قامت في فبراير 2011م كانت ضد علي عبدالله صالح ونظامه والثورة التي بدأت تتحرك في الشمال خلال الأيام الماضية هي ضد الحوثيين أيضا الذين حاولوا ان يفرضوا سيطرة جديدة، هم يتكلمون عن مشاركة، والشراكة ليست الهيمنة فهناك فرق بين الشراكة والهيمنة والآن هم يريدون الهيمنة.. هيمنوا على المؤسسات، هيمنوا على السلطة والمؤسسات العسكرية ويريدون أن يفرضوا شروطهم على كل الأطراف السياسية والاجتماعية.

*العربية: فيما يتعلق بالخلاف بين الحوثيين وعلي عبدالله صالح الذي عنوانه طبعا تشكيل مجلس الرئاسة أو الذهاب إلى البرلمان هل هذا المشكل يعقد الوصول إلى حل أم يسهله؟

- العطاس:أولا في خلاف واضح وشديد بين الحوثيين وعلي عبدالله صالح، علي عبدالله صالح يريد ان تتم نقل السلطة بعد استقالة الرئيس بواسطة البرلمان يعني في حاله استقالة الرئيس انه البرلمان يستلم السلطة ورئيس البرلمان يحل محل الرئيس لفترة معينة شهرين أو ثلاثة شهور على حسب الدستور وتم تجرى الانتخابات هذا ما يطرحه المؤتمر وما يطرحه وما كان يخطط له علي عبدالله صالح، هذا الموقف سيقود للانتخابات وعلي عبدالله صالح مرتب للانتخابات شكليا كما أجراها في السنوات الماضية لكن الحوثيين أدركوا هذه الخدعة من قبل علي عبدالله صالح وربما يبدأ التصادم بين الطرفين لأن الحوثيين لم يتمكنوا من الدخول إلى صنعاء ولم تسلم هذه المؤسسات العسكرية والأمنية إلا بتواطؤ بين علي عبدالله صالح والحوثيين وبمشاركته في هذا الجانب، يعني في تخوف من قبل الحوثيين أن علي عبدالله صالح يعود مرة أخرى إلى السلطة من خلال رئيس مجلس النواب والراعي معروف انه في المؤتمر الشعبي وهو قريب من علي عبدالله صالح ويمثل نظامه فإذا جاء مجلس النواب معناه أعاد نظام علي عبدالله صالح للسلطة ومعناه الانتخابات ستجري باتجاه مايريده علي عبدالله صالح، ومعناه عودة هيمنة علي عبدالله صالح وهنا سيحصل صدام من يهيمن، الحوثيون الذين يريدون أطماع كبيرة قاموا لأجلها بهذه المغامرة بهدف الهيمنة على اليمن الشمالي وثم اليمن الجنوبي وهناك أمور صعبة أمامهم كبيرة جدا وبالذات في الوسط، وأما الجنوب بعيد عنهم.


الوضع فعلا شديد التعقيد وما أراه أنا أن يعود الحوثيون إلى ثكناتهم واستمرار الفترة الانتقالية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي وأن يتوقفوا عن أساليب العنف هذه وأن يرفعوا مليشياتهم عن الشوارع ويبدو هذا الأمر صعب لأن الحوثيين اعتبروا أنهم أيضا حققوا مكاسب.

*العربية: إذا كانت مسألة الذهاب إلى البرلمان فيها عقبات كثيرة تحول دونها لأن هذا البرلمان يمثل نظام علي عبدالله صالح وهذا ما يريده علي عبدالله صالح والأطراف الأخرى تقف بوجهه وإذا كان الرئيس المستقيل وهو كما قال المبعوث الأممي هو قيد الإقامة الجبرية والحكومة أيضا من رئيس الحكومة وكذلك الوزراء، والمجلس الرئاسي تعتبر أنه ليس حلا جديد.. إذُا ماهو الحل الممكن؟

- العطاس: الحل الممكن كما قلت أنه لابد من تدخل طرف ثالث.

*العربية: بن عمر طرف ثالث؟

- العطاس: بن عمر لا يستطيع، بن عمر يتحرك بنصائحه بمناقشاته مع الأفراد، بن عمر لم يستطع أن يقف وهو يرى الاجتياح الحوثي ولم يستطع أن يحرك ساكن، هو أوصل الأطراف كلها إلى اتفاق السلم والشراكة على اعتبار أن الحوثي له الحق في المشاركة ونعم الحوثي وأنصار الله لهم الحق وقد شاركوا في مؤتمر الحوار الوطني، لهم الحق في المشاركة مع بقية الأطراف العملية والسياسية لهم الحق، ولكن فرق بين المشاركة والهيمنة، الحوثيون دخلوا بقوة السلاح بالهيمنة وأنا أستعجب هنا كيف يرفضون العنف وهم يمارسون العنف، الآن الرئيس قيد الإقامة الجبرية والوزراء ورئيس الوزراء قيد الإقامة الجبرية فارضين عليهم الحراسة، نحن نطالب ونحملهم المسؤولية، فرض الإقامة على الوزراء من الجنوب فقط وعلى الرئيس الجنوبي هذا كمان نوع من التمييز يجعل الحوثيين بأنهم أكملوا ما قام به علي عبدالله صالح في 94م في إسقاط الوحدة فالحوثيون بهذه العملية الذي قاموا بها أكملوا عملية إسقاط الوحدة ولهذا البرلمانيون الجنوبيون في مجلس النواب توقفوا عن البرلمان وعادوا إلى الجنوب وأنا أطلب وأتوجه لبقية النفر الموجودين حول علي عبدالله صالح من أبناء الجنوب وهم بعض القيادات احترمهم وأكن لهم كل الاحترام ولكن أطالبهم بالانسحاب من كنف هذا الرجل الذي أودى بالأوضاع باليمن كلها والذي هو رأس الفساد وقمة الفساد والذي أودى بوحدة كادت أن تصل باليمن إلى شيء كبير ولكن هو أراد لها وأسرته غير ذلك وبهذا أسقط الوحدة وأسقط النظام ويريد الآن أن يسقط الوضع مرة أخرى في بؤر صراع.
اتفاق السلم والشراكة


*العربية: طيب اذا لم يكن بن عمر على الأقل هو الجهة الوحيدة التي هي ظاهرة من يمكن أن يكون الطرف الثالث؟

- العطاس: أنا أعتقد أن مجلس الأمن اتخذ جملة من القرارات أثناء سير العملية السياسية نريد ان نرى هذه القرارات، أين هو مجلس الأمن الذي دوشنا بقراراته وتوعد كل الأطراف التي تعارض العملية السياسية أين هو الآن؟ أين مجلس التعاون الخليجي صاحب المبادرة.

*العربية: من شروط علي عبدالله صالح وأسباب حلفه مع الحوثيين والذهاب بعيدا بهذا الحلف كما يحاول أن يظهر هي أنه هو موجود على لائحة المنع من السفر وأصوله مجمده الخ، الإجراءات التي اتخذها مجلس الأمن كيف تساعد؟

- العطاس: مجلس الأمن اذا أراد ان يتحرك أمامه فرصة كبيرة لكن يا سيدتي أنا أرى ان هناك مشهد يصنع لليمن خطير جدا أنا أعتقد أن المشهد يراد به الصراع الطائفي أن يتفجر في هذا البلد الآن هذه المجموعة تحمل نهجا واضحا ومعروفا وهم لا يقولوا عنه ولا ينكروا نهجهم، فعلا طائفي لا يمثل كل الزيود، فاليمن متعايش كان خلال القرون الماضية بين السنة والزيود والزيود والمذهب الزيدي هو مذهب قريب من السنة لكن هؤلاء مجموعة من النفر اعتنقوا المذهب الاثني عشري، وهذا يهدد النسيج الاجتماعي في اليمن أولا في إطار المذهب الزيدي ثم في إطار المذهب السني الآخر المنتشر في الوسط والجنوب الوسط يعني مثل تعز وإب ومأرب والجوف والبيضاء كلها هؤلاء سنة ولهذا هم يرفضون التمدد الحوثي إليهم وأنا أشد على أيديهم أريدهم ان يتحالفوا ويمنعوا التمدد الحوثي إلى مناطقهم لان التمدد الحوثي إلى مناطق معناه التحول الصراع إلى صراع مذهبي وسيستغل من قبل قوة كثيرة وعابره للقارات قوى تتربص باليمن قوى لديها أجندات كثيرة تريد ان تحول اليمن إلى صومال جديدة تريد ان تحول اليمن مثل العراق وسوريا لهذا كلما كان تحالف الجبهة الوسط تعز يعني أصحاب تعز وإب والبيضاء ومأرب والجوف شددوا تحالفهم ومنعوا وشكلوا جبهة ضد التمدد الحوثي وأيضا نسقوا مع الجنوب والجنوب يتحالف معهم كلما انكسر هذا المد الحوثي.

*العربية: أريد أن أسمع من حضرتك ماهو وضع الجنوب في كل هذه الخارطة والجنوب ليس هادئا وفي رفض لأوامر صنعاء وفي اعتصامات وفي مجالس تشكل.. ماهو وضع الجنوب؟

- العطاس: أنا قلت في بداية حديثي إن علي عبدالله صالح قد شن حربه في 94 على الجنوب وبالتالي أسقط الوحدة ومن ذلك الوقت والجنوب يناضل ويكافح من أجل فك الارتباط بهذه الوحدة المشؤومة الآن الحوثي أكمل العملية وبالعمل الذي قام به الحوثي 21 سبتمبر يعطي الحق أن يطالبوا وبصورة سلمية أن يفكوا ارتباطهم بهذه الوحدة المشؤومة الآن الوضع في الجنوب هادئ وأنا أطلب من القيادات في الجنوب السلطة المحلية مع قيادة الحراك الجنوبي أن يتكاتفوا وأن يسيطروا على الأرض وبكل الهدوء والسلطة المحلية تتحمل مسؤولية كبيرة في السيطرة على الأوضاع في الجنوب وأن لا تسمح بأي انفلات أمني وأريد ان أوجه للإخوة في الحراك الجنوبي والقيادات بالإقلال من التصريحات التي لا تحمل أي معنى معين وإنما للظهور وإنما للتوجه للعمل عن الأرض وللسيطرة على الأرض بشكل هادئ وبشكل طيب وإيجاد تكاتف وتحالف مع كل الفئات فئات الشعب وكل واحد يعرف مسؤوليته ويعرف مهمته ويظلوا دائما يقظين لما يحدث من تطورات قائمة لكن بكل تأكيد الجنوب قادم على استعادة دولته بمشيئة الله وأيضا تعزيز تحالفه بعلاقة الشراكة مع الإخوة في الشمال، أنا أريد الإخوة في الجنوب يعززوا تحالفهم مع الوسط مع إقليم الجند وإقليم سبأ لأنه فعلا إنهم قريبون منهم وممكن يتعاونوا بشكل أكثر لصد وانكسار الهجمة أنصار الله التي اذا اخترقت تعز ستصل إلى الجنوب ولكنه مستحيل الجنوب في وضع شبه مستقل فقط نريد الإخوان أن يحافظوا على هدوئهم ويبسطوا سيطرتهم على الأرض بشكل هادئ، والسلطة المحلية هي الأساس، وعلى الحراك الجنوبي والقيادات أن تلتف على السلطة المحلية وبدون مسابقة على القيادات، مهمة أبناء الجنوب كيف يحافظون على الجنوب في هذه الظروف الصعبة، ونحن نسعى مع كل الأطراف الدولية والإقليمية أن نطور الموقف لصالح الجنوب بمشيئة الله.

الضالع نيوز/متابعات أغلقت مليشيا الحوثي العشرات من مساجد النساء في محافظة إب، وسط البلاد، ضمن انتهاكات واسعة تطال المساجد ودور العبادة بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها المسلحة. وقال سكان محليون، إن مليشيا الحوثي، أغلقت مصليات النساء في أغلب مساجد مدينة إب ومدنها الثانوية في يريم والقاعدة والعدين تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء