عن "المسيرة" الظلامية الانحدارية للحوثيين!

08 - مارس - 2015 , الأحد 08:07 مسائا
5122 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةسـامـي غــالـب ⇐ عن "المسيرة" الظلامية الانحدارية للحوثيين!

الرئيس هادي اختلف مع الدكتور ياسين سعيد نعمان بشأن عدد الأقاليم. وقد انتقد ياسين الرئيس هادي علنا بشان انحيازه إلى خيار فدرالي يقسم الجنوب ويمزق الشمال.

الرئيس هادي اختلف علنا مع محمد علي احمد رئيس مكون مؤتمر شعب الجنوب. بل إن هذا المكون الذي حظي بدعم صريح من هادي وجمال بنعمر والسفراء الغربيين، صار مقسوما بين هادي ومحمد علي أحمد. ولذلك فإن العداوة جلية بين الرجلين (الحليفين سابقا).

الرئيس هادي لم يوفر الرئيس السابق صالح. كما أن هذا الأخير لم يوفر أية فرصة للنيل من خلفه ونائبه السابق والتقليل من كفاءته كرئيس حل محله.

لكن ماذا استهدف الحوثيون من بث المكالمة المنسوبة للرئيس هادي وأمين عام مؤتمر الحوار أحمد عوض بن مبارك؟

أرادوا النيل من الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الاشتراكي اتكاء على تعبيرات ملفوظة من الرئيس هادي الغاضب من رفض الأول لمشروع الأقاليم ال6. وضرب رمزية الرجل الوطنية في اليمن وبخاصة في محافظة تعز التي خرحت قبل عامين منددة بمحاولة اغتياله، وتخرج اليوم ضدا على انقلاب الحوثيين.

لماذا الآن؟

لا شيئ غير المأزق الكبير الذي تواجهه الجماعة جراء سلوكها الانقلابي الذي يحعلها في مواجهة اليمنيين جميعا.

الرئيس هادي يكسب المزيد من التعاطف مع كل تسريب لقناة المسيرة.

الحوثيون يظهرون شديدي القبح والحماقة والخفة في تسريباتهم التي لا تستهدف الكشف عن حقائق سياسية بقدر ما تتوسل إثارة نعرات مناطقية أملا في كسب سياسي رخيص.

***

تسريبات الحوثيين لا تكشف شيئا سوى رداءتهم وسوء طويتهم وانعدام حساسيتهم تجاه اليمنيين جميعا، من المهرة إلى صعدة.

الرئيس صالح كان أكثر ذكاء وحساسية حيال المجتمع مما يفعله الحوثيون. حدث ان سرب مرة مكالمة تستهدف مراسلا لقناة عربية في مهنته. [وقد فشلت اجهزته في تحقيق غرضها]

وحدث ان ضمّن ملفات محالة إلى النيابة والقضاء، ادلة صوتية ضد الزميلين محمد المقالح وعبدالكريم الخيواني (لا تنتقص من كرامتهما ولا تحرض أية فئة من اليمنيين عليهم، باستثاء بعض الموتورين من خصوم الحوثيين المشكوك أصلا في أنهم مدفوعون من الأجهزة الأمينة) في شان يخصه هو كخصم للحوثيين، حتى وان تسببت هذه الأدلة في اصابة آخرين، عرضيا، مثل الأستاذ يحي بدرالدين الحوثي القيادي البارز في الجماعة وعضو مجلس النواب.

لم يجدث ان سربت اجهزة صالح التي كانت ترصد انفاس المعارضين، مكالمات _ بصرف النظر عن دقة محتويات هذه المكالمات_ من شانها إثارة الكراهية بين اليمنيين.

لم يفعل صالح _ رغم معارضتي لسياساته وخياراته ولطغمته الحاكمة التي كان بعض الملتحقين بالحوثيين جزءا منها_ ما قد يهين مشاعر اليمنيين أو ينحدر بهم إلى هذا الحد من الإسفاف وانعدام المسؤولية.

صالح لم يفعل.

ولم يفعل خصومه.

لكن الحوثيين يفعلون ويمعنون ويحرضون اليمنيين على بعضهم.

يفعلون هذا لأن لديهم مشروع حضاري اسلاموي (جهادي). ولأنهم ينسبون انفسهم إلى الله بالاسم والشعارات (انصار الله)، وهم الآن في "مسيرة قرآنية" لا تمت إلى القرآن الكريم وتعاليمه بصلة.

من صفحة الكاتب بالفيسبوك

صنعاء ما عادت عاصمة اليمنيين في ظل اجتياحها من جماعة اسلاموية مسلحة. المسلحون _ المجاهدون_ في كل زاوية وزقاق، والرصاص يلعلع في فضائها ليل نهار. والتمييز بين رجل الامن (بل مدير الأمن) وعنصر الميليشيا بات مستحيلا. العاصمة ما عادت عاصمة لأحد بدءا من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ونزولا إلى أدنى تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء