وداعا ايها الشهيد الثائر

27 - يونيو - 2015 , السبت 08:37 مسائا
5960 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمنتدى الضالع ⇐ وداعا ايها الشهيد الثائر

محمد وهيب
بعد مرور اسبوع على الاستشهاد،
لا أقول وداعا ولكن
إلى اللقاء (ابو ثــائر)
ما اصعب ان تجد في هذا الزمان صديقاً وفياً والأشد صعوبةً أن تخطف منك رصاصات الموت صديقاً وفياً عشت معه أسعد أيام حياتك .

لا ادري كيف ابدء ومن اين ابدء في الحديث عنك ايها الحبيب فجرحي غائر وعيني ذارفه وقلبي مكلوم ، الروح منكسره والخواطر حزيينه ،روحي تشعر انها فقدت بعضها وقلبي فارق جزاءً منه ،نعم لقد نزلت بي فاجعة يوم الجمعه ،هل أُخبرك ماهي فاجعتي اخي معاذ إنها انت ،نعم انت إتصل لي احد الاخوه وقال لي لقد استشهد صاحبك (معاد) فلم اصدق ذلك وقلت له لا تمزح بهذا الكلام قال: والله انها حقيقه ،لم اصدق الخبر وقلت له معاذ قبل ساعه حاول أن يتصل بي، على التو اغلقت الجوال لأتصل برقمه فأتفاجأ باتصال آخر ،الوه نعم كيفك هل تعلم ماذا حدث ؟؟، قلت لا قال : صاحبك أستشهد ماذا تقول ؛ قُل كلام آخر فبكى صديقي المتصل وأغلق الجوال وتركني اتخبط وأعيش فاجعتي .

آه يا معاذ لقد رحلت ولم أودعك لقد رحلت ولم نتبادل الحديث منذوا ان زرتني آخر مره الى مدينة الضالع ،كنت في كل مره اتصل بك وأسئل عن واخبارك واخبار المقاومه في الجبهة الامامية التي انت احد رجالها فتوصيني بالحذر على نفسي وتقول لي اريدك عندي في نفس الموقع وعدتك بأن اكون خلال ايام بجوارك ولم اعلم ان القدر يخفي لنا شيئ اخر.

يـــاه اخي معاذ كم لك في القلب من وحشات،منذ نبأ استشهادك وانا صامت مندهش ومصاب بالذهول أترقب وأراقب كتابات تتحدث عنك وترثيك نعم تحدث عنك الكثير من محبيك كلٌ له اسلوبه في الحديث اما انا فمكانتك تؤرقني وتجعلني لا اعرف كيف ابدء ومن اين ابدء الحديث عنك هل عن معاذ الداعية الحافظ الذي ترعرع وتربى على موائد القران والمخيمات الصيفيه؟؛ ام معاذ الشاب النبيل الذي كان يتنقل من محضن تربوي الى آخر حيث كان محضنه الاول والاساسي هي اسرته فهي تعتبر نموذجا للخير والصلاح كيف لا وهي غرست فيه قيم ومبادئ الاسلام ودفعت به الى دار الايمان ليكون احد ابنائه ورواده .

من لا يعرف معاذ فهو شاب الدعوة الاول فقد خرج من قريته وهو يحمل همّ خدمة فكرته النبيله وقيمه الساميه والسعي لنهوض هذه الامه المكلومه بما يستطيع ولتكون له بصمات في توعية الشباب بواجباتهم تجاه مجتمعاتهم وأمتهم فاتجه الى كلية العلوم الإداريه في جامعة عدن هناك حيث كان معاذ ينسج خيوط المستقبل، نعم في حرم الجامعه كان معاذ نموذجا يحتذى به،خلق اصيل ومبدأٌ نبيل،فهو فنان ماهر في صنع العلاقات اذا التقاء بشخص فسرعان ما ينسج علاقته معه ،لهذا تجد له شبكة علاقات كبيره.

معاذ ذلك الشاب الذي وجدته نشيطا في حركة العمل الطلابي،فلهذا اقول لقد ترجل فارساً من خِيرة الفرسان إنه (ابو ثــائر)نعم انه اسم على مسمى وميادين الكفاح تشهد بأنك كنت احد فرسان الثوره ضد المخلوع واحد نشطاء ساحة العروض،فعلا نِعمَ الفارس انت وميادين الدعوه والتربيه تشهد لك انك ابنُها ،فاسئلوا إن شئتم المخيمات الصيفيه وقفوا ان شئتم امام دار الايمان لتستمعوا لصدى ترتيل (ابو ثــائر ) فستجدونها مقرونة بترتيل الشهيد ياسر يرتلون بعد معلمهم الشهيد نجيب العامري وثلة الشهداء الأطهار.

ابو ثــائر إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا معاذ لحمزونون،ولا نقول إلا مايرضي ربنا، ولقد سقطّ شهيداً لينظم الى قافلة الشهداء من القاده الاخيار والصالحين الابرار، شهيدنا البطل لقد حاولتُ يوماً من الايام إقناعك بتعجيل زواجك ولكنك قلت لي لا لن اتزوج وقلت لي ارجوك انسى الموضوع،أعتذر منك اخي لم اكن اعلم أن القدر يخفي لك موعد مع الحور العين،فبإذن الله انت وجميع شهدائنا ولا نزكي على الله احد ستزفكم الحور العين الى جناتٍ ونهر في مقعد صدق عند مليكٍ مقتدر وأن يتقبلكم الله في منازل الشهداء.

اخي ابو ثــائر ستفتقدك دار الايمان، ستفتقدك المراكز الصيفيه،ستفتقدك اللقائات التربويه، سيفتقدك العمل الطلابي،سيفتقدك الاصدقاء الذين بإذن الله لن ينسوك بالدعاء.
سـأضلُ أذكرُ مـا مـضـى
مـن صحـبة تنسـي الزمـن
وسـأدعـوا ربي جمعنا
تحت الظلال بـلا وسـن
ورغم ألـم الفراق إلا اننا نقول لك إن طريق ذات الشوكه التي سلكتها هي سبيلنا ولا تبديل في ذلك فنحن إما ان نعيش على ارضنا اعزاء او نموت شهداء، فلك من إخوانك تحية طيبه مباركه، تحية عـز ووفاء تحية إجلال وإكبار،تـحيـة شمـوخ وإبـاء.
وإنـه لجهاد نصر أو استشهاد.
الرحمة لشهدائنا والشفاء لجرحنا.

تهنئة لكل مجتهد نصيب..الطالب يوسف السبعي يجتاز مرحلة التحضيري كلية الطب عدن. بعث شقيق الطالب (يوسف محمود السبعي)(محمد) تهنىته الخاصة وذلك بمناسبة تجاوزه مرحلة التحضيري لكلية الطب بشري عدن. وقال محمد محمود السبعي في تهنئنته: بعد العناء والتعب والسهر اجتاز اخي الغالي يوسف محمود السبعي تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات