الضالع نيوز/العربي الجديد

تلعب وسائل الإعلام دور المراقب لمجريات الحرب في اليمن وسط غياب شبه تام لتواجد منظمات الأمم المتحدة أو المنظمات الحقوقية الدولية على الأرض. إلا ما ندر من المؤسسات الحقوقية الدولية التي تقوم بأدوار لاحقة بتوثيق شهادات الناس.

في السياق، بدأت وسائل إعلامية يمنية حملة وطنية لتوثيق الانتهاكات، التي ارتكبتها المليشيات الحوثية وحلفاؤها في مدينة عدن في جنوب اليمن. وقال إعلاميون وحقوقيون في المدينة إن عدداً من الإعلاميين والمنظمات المحلية والدولية بدأت بتوثيق مظاهر التدمير والتخريب الذي طاول البنية التحتية في أنحاء المدينة. وكذلك الممتلكات الخاصة بالمواطنين من منازل ومنشآت تجارية وغيرهما.

وكان معهد الأبحاث الخاص بالأمم المتحدة، قد نشر صوراً بالأقمار الصناعية بينت وجود أضرار جسيمة ومتوسطة لحقت بحوالي 1000 مرفق عام وخاص في المدينة حتى منتصف شهر مايو/أيار الماضي. وبيّن الإعلاميون أن كل تلك الصور والوثائق سيتم استخدامها لتجهيز معارض دولية تبين نتائج العدوان الذي أعلنه الانقلابيون يوم 21 مارس/آذار الماضي. وحجم الخسائر الفادحة التي خلفتها المليشيا بحق المواطنين. ودعا المصدر المنظمات الدولية والحقوقية بسرعة زيارة محافظة عدن التي أصبحت آمنة ومستقرة، مستغرباً من عدم زيارة المبعوث الأممي لمدينة عدن.

إلى ذلك، وثقت "سكاي نيوز عربية" شهادة عدد من شهود العيان عن خرق الحوثيين الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في اليمن ليل الإثنين؛ وذلك بعد دقائق من سريانها وسط غياب الأمم المتحدة أو أي مراقبين محايدين على الأرض. فقد أفاد الشهود أن المتمردين قد قصفوا بشكل عشوائي حي كلابة والشماسي والروضة في مدينة تعز جنوبي البلاد، بينما اندلعت اشتباكات وقصف في شارع الأربعين شمال شرقي المدينة.



وقال الشهود إن المتمردين أطلقوا قذائف الدبابات على أحياء سكنية في جبل صبر في تعز، في حين بدا أن الهدنة لا تزال صامدة في العاصمة صنعاء، وفي وسط البلاد، بحسب مسؤولين يمنيين.

وفي مأرب، شمال شرقي العاصمة صنعاء، أفاد مراسل القناة أن الحوثيين ومليشيات صالح هاجموا مواقع للمقاومة الشعبية في "إيدات الراء" ومنطقة "الجفينة" جنوبي غرب المدينة.

وهذه هي الهدنة الثالثة التي تعلنها قوات التحالف لوقف العمليات العسكرية في اليمن، بعد هدنتين فاشلتين بسبب خروقات المتمردين، حيث كانت الأولى في 13 مايو/أيار الماضي، والثانية في 10 يوليو/تموز الجاري.