عن الراحل الكبير "عبد الرحمن بافضل".. عاش لوطنه ومجتمعه

22 - أكتوبر - 2015 , الخميس 06:24 مسائا
3062 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمنتدى الضالع ⇐ عن الراحل الكبير "عبد الرحمن بافضل".. عاش لوطنه ومجتمعه

الضالع نيوز/ذكرى الواحدي


ترجل "الدكتور عبدالرحمن بافضل" عن الحياة راحلا للآخرة تاركا وراءه تركة من الأعمال الخالدة، وعنوان ذكرى يرددها الفقراء والارامل والايتام، وعنوان إنسانية معلق على ابواب الجامعات والمستشفيات والجمعيات التي ستظل مهداه الى روحه الطاهرة.

رحلة عمر تقاسم تفاصيلها مع صديقه مبارك يسلم بن شهاب -المدير السابق لمكتب الدكتور بافضل- ممثل الدائرة (153) والذي شهد جانبا خفيا من حياته، يقول عنه: "عرفه الكثير سياسيا ناجــحا ووصفه البعض اقتصاديا فالــحا وآخرون يرون فيه الاداري اللامع أو الاجتماعي الساطـــع لكني رأيت فيه ومنه وعرفت وسمعت من جوانب الخير المتعددة واوسمة الصلاح المقلــدة ما أخجل عن صياغته بكلمـــات أو احتوائه بعبـارات، فلقد كنت رحيمـــــاً لطيفـــا محسنا صاحب بر وخير".

مضيفا: "لم تشغله الأحداث، وتغيبه أروقة السياسية عن صناعة أيقونة العمل الخيري فهو ذلك الإنسان النادر في صفاتــه المميز في تعاملــه". يتابع "التقيت به ذات مساء في عيادة مشهورة واثناء حديثنا لم يخبرني، ولم اسأله عن سبب حضوره، وبعد ذهابه، جلست مع الدكتور المعالج والذي حدثني عن صنائع الخير للدكتور بافضل رحمه الله، حيث ذكر لي أنه أتى بيتيمة، من بنات حيه لمعالجتها، وليست هي المرة الاولى، بل يأتي بحالات مشابهة لفقير او ليتيم او ضعيف يبذل المال والوقت لمعالجتهم ومتابعة حالتهم دون كلل او ملل".

وعن مشاريعه الخيرية التي قام بها في دائرته منذ ترشحه نائب لدائرته بمجلس النواب يؤكد بن شهاب "انه منذ خطواته والتي هي الأولى من نوعها على مستوى الوطن اليمني قام الدكتور عبد الرحمن بافضل بعد فوزه مباشرة في انتخابات 1997 بفتح مكتب سمي بـ(مكتب ممثل الدائرة) والذي يقع في قلب مدينة القطن على الشارع الرئيسي العام إلى يومنا هذا.

"كان من مهامه الرئيسة بالمكتب اللقاء المباشر مع أبناء الدائرة للاستماع الى همومهم ومشاكلهم وبمتابعة سير المشاريع والمهام التي ينفذها، وتسليم المعونات للأسر الحتاجة والفقيرة والأيتام وذوي الاحتياجات".

وفي الجانب الصحي ذكر "بن شهاب" أن بافضل "استقدام (2) أطباء مسالك بولية وعيون وطبيب عظام لمشفى القطن لكن ذلك لم يستمر طويلا بسبب عدم تعاون إدارة المستشفى.

"كذلك بناء قسم للمسالك البولية والعيون وتوفير معدات لتسيير عمل الأطباء ودعمهم بالمحاليل الطبية، وإقامة دورة لقابلات المجتمع، وبناء قسم الحوادث وقسم الأمومة والطفولة ومبني الإدارة، وتوفير معدات للطوارئ وجهاز أشعة اكس وإعادة تأهيل مجاري المستشفى "وتبليط" الساحات الداخلية، كما قدم الدكتور مساعدة مالية لمستشفى القطن مقابل ضرائب للمواطنين الفقراء وعمل التحاليل والفحوصات.

وعدد بن شهاب مجموعه من المشاريع التي سعي "الدكتور بفضل رحمه الله عليه " لتوفيرها بالمنطقة وتوفير الخدمات لأبنائها.

مثل "عمل مجاري الريف لمنطقه القطن (توقيف المشروع بسبب تدخل السلطة المحلية السابقة) زراعة النخيل بجانب المرافق الحكومية والشارع العام. توفير مقالب النفايات ببروج (موقف إلى الآن بسبب مشاكل على الأرض) رصف شوارع المدينة.

واكد بن شهاب ان التعليم كان الهم الاكبر الذي كان يحمله "بفضل" وكان يسعي بقوة لانعاش مجال التعليم بمنطقته وبناءه، فقام بترميم عشر مدارس بالقطن وبناء (22) فصل دراسي، وتأثيث مدارس بـ(1204) طاولة وكراسي، المساهمة في بناء (6) برادات ماء في المدارس، وسعي الى كفالة مدرسين للعمل في بعض المدارس، وشراء باص لنقل طلاب وطالبات الثانوية من المناطق البعيدة عن المدارس، و دفع المواطنين للمساهمة بهذه المشاريع التي تخدم التعليم.

أما في الجانب التعليم الجامعي شجع "بفضل تعليم الفتاه الجامعية وقام بكفالة (82) طالبة للدراسة بجامعة سيئون بجميع التخصصات وشراء باص لجمعية المرأة لنقل طالبات الجامعة، وفي العام الدراسي الأول من (2000- 2001) كان يدفع مصروف جيب (500) ريال لكل طالبة وعددهن (24).

العمل المؤسسي الخيري كان من الصور الإنسانية والاعمال الخالدة التي انتهجها "بفضل" منذ زمن طويل، فكانت منطقته القطن شاهدا حيا على تلك الاعمال. فكان صاحب فكرة تأسيس جمعية رعاية المرأة الخيرية ودعم انشطتها واعمالها الخيرية مثل " معمل الكمبيوتر، ومشاغل الخياطة.

أسس مؤسسة البر الخيريةة وكذلك جمعية القطن الخيرية، وقدم قيمة تذاكر للمرضى المسافرين للخارج "ذهابا وايابا". لم يتوقف نشاطه على ذلك بل سعى الي توفير(1000) ألف استمارة للأسر الفقيرة من وزارة الشئون الاجتماعية و(صندوق الرعاية الاجتماعية) لكفالة (20) يتيم و(10) أسرة فقيرة، و(7) حلقات نسائية شهريا، وكما قام بتوزيع مبالغ نقدية استفاد منها (790) أسرة فقيرة، وتمور ولحوم استفاد منها (150) أسرة.

وأكد "بن شهاب" أن هذه المشاريع هي من افكاره والدكتور "بافضل" وقاما بتحديدها على أن تكون للصالح العام ولخدمه الناس. لافتا "انها لم ترد في موازنة الدولة ولا في البرنامج الاستثماري للحكومة ولم تضع لها خطة لتنفيذها فلم تكن في حسابتها اي دور يذكر فيها، وكل ذلك بجهد "الدكتور" وروحه الإنسانية ومثابرته لأجل خدمه الناس فكانت لها ثمارها اليانعة التي لمسها ابناء منطقته وغيرهم.

تقول (خلود القحوم) احدى طالباته ان الدكتور بافضل يمتلك مزرعة خصص عائداتها للأيتام، بل كان يعمل لهم رحلات ترفيهيه اليها، يوفر لهم كل وسائل الترفيه والغذاء، ويستقبلهم بنفسه ويطلب من المدرسات والمشرفات ان لا يخرج الايتام لا وهم سعداء.

أما اليتيمة "رقيه" تختصر دموعها حكاية يتم اخرى، وهي تلتمس في كلماتها حروف "الفقد" تقول "مات ابي منذ زمن طويل تاركا امي واربعه اطفال، لم يكن سندا لنا بعد الله لا أبي الدكتور بافضل والذي اهتم لأمرنا، وظل يساندنا حتى اكملت تعليمي، واستطاع اخوتي ايجاد اعمال لهم. لم نشعر قط اننا ايتام طيلة وجوده".. بكت وهي تختم كلماتها "فقدنا أبا رحيم، بل فقدنا أبو الأيتام".

إشراق البركاني "إعلامية" تقول منذ عملي مع الدكتور رأيت بعضا من اعماله الخيرية والتي كانت منذ اولياته برغم انشغالاته المتعددة، لم يغلق بابه في وجه أحد وكان يد خير تمتد للآخرين. واتذكر عندما حضرت إحدى العجائز وهي تبكي "حالها ومرضها فلم يتأخر لحظه عن سماع شكواها ومساعدتها في الحال.

كذلك كان ابا للأيتام يتفقد احوالهم، ويسعي الى كفالتهم ويهتم بتعليمهم وتربيتهم فكم من ايتام خرجوا على يديه، بل أكمل البعض تعليمهم ووصل البعض لمناصب، او أكمل دراسته بالخارج.

عاش أفضل للناس، وخصص وقته لهم، وكان همه الكبير هي كيفية خدمتهم وبناء مشاريع للمستقبل والنهوض بالوطن فكان صوره من الإنسانية والتفاني ورجل الخير الاول.

تهنئة لكل مجتهد نصيب..الطالب يوسف السبعي يجتاز مرحلة التحضيري كلية الطب عدن. بعث شقيق الطالب (يوسف محمود السبعي)(محمد) تهنىته الخاصة وذلك بمناسبة تجاوزه مرحلة التحضيري لكلية الطب بشري عدن. وقال محمد محمود السبعي في تهنئنته: بعد العناء والتعب والسهر اجتاز اخي الغالي يوسف محمود السبعي تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات