الشيخ صالح مسعد ريشان.. تاريخ أبيض ناصع البياض كلحيته النقية.

08 - نوفمبر - 2015 , الأحد 01:05 صباحا
4860 مشاهدة | 1 تعليق
الرئيسيةاحمد الضحياني ⇐ الشيخ صالح مسعد ريشان.. تاريخ أبيض ناصع البياض كلحيته النقية.

الشيخ صالح مسعد ريشان.. تاريخ أبيض ناصع البياض كلحيته النقية.


احمد الضحياني

شيء من الوقت هي الحياة ... حزمة من الأيام هو الاتسان ... وما أجمل أن ينتقل الإنسان من عالم للبقاء على قيد الحياة لتجاوز معركة البقاء الجثماني إلى عالم معركة اداء الرسالة وبناء الحضارة ... وتوفير مقومات بناء الإنسان او خوض معركة الكفاح الانساني في وجه الطغاة والبغاه .. لاسترجاع الإنسانية المسلوبة بالقلق والخوف .. ينجو بنفسه بالحرية والعدالة ليضع نفسه من جديد في طريق البناء والإصلاح .. حتى وان كلفهم ذلك أرواحهم الغالية وهم يقدمون أرواحهم للتضحية الصادقة من اجل البلد.. ويرسمون خلق النضال والتضحية والفداء في نفوس أبنائها .. يدونون الكلمة الصادقة للارتقاء بمجتمعهم .. أو يقطعون المسافات للنهوض بأمتهم ..او يقدمون دمائهم في سبيل الوطن ليحيا الناس حياة خالية من الظلم والقهر والاستبداد..

هل يمكن لأي إنسان أن يمحو المجد الذي شيده هؤلاء ما أصعب أن ترحل دون أن تؤدي ما عليك تجاه وطنك ... وما اشد صعوبة أن تشارك في مأساته .. فعلاً لما لا يجوز في حقه أو تركاً لما يجب عليك تجاهه..
انه التاريخ الإنساني دائما مليء بالمفاجاءت والصفحات الناصعة لشخصيات غيرت مجرى الحياة ولعبت ادوار إنسانية واجتماعية ووطنية مهمة..وبرزت في مغالبة الظروف وصد هجمات الزمان..فصنعت واقعها على ماتريد وكيف ما تريد!!بمشاريع عملاقة يحتشد حولها ومعها الكيان البشري ..

للوطن أحبائه..للدين حراسه..للمجتمع روادا في الصلاح والخير والاصلاح بين الناس..الشيخ صالح مسعد ريشان من هذه الرجالات التاريخية ..قضى عمره في سبيل الحق والعدل ..رجل يفوقنا جميعا نحن الشباب قوة..كنت اسميه"عمر المختار"..يصفه احد الزملاء"وجهه وكأنه مشكأة تضي بالنور.. لحيته البيضاء تعكس وقاره وتقوى العبادة.. تجاعيد وجهه تخبرك عن عابداً مرتبطاً بالله أرتباط وثقياً لدرجة أنه يسابق الجميع لربه بأعمال الخير والصلح بين الناس.عنواناً للتواضع والبساطة.. رمزاً للأقدام والعمل بأخلاص.. نموذجاً للانضباط والالتزام.

تجده في في الافراح والاتراح..في الملمات والخطوب فارسا شجاعا مقداما لا يخاف الله لومة لائم.. رحمك الله ياشيخ صالح مسعد ريشان كان يهز المنطقة بمقاومته في نقيل حمك وقعطبة وكان درع في جبهة سناح..

مساء حزين عصف بي وفاجعة قهرتني عندما تلقيت خبر استشهاد الشيخ صالح مسعد ريشان..استشهد في جبهة متقدمة في صد المليشيات الانقلابية في دمت مجاهدا ليلاقي ربه هناك شهيدا مقبلا ..‏

رحمة الله تغشاك فهأنت تصعد في عليين لجوار ربك مقبلاً غير مدبراً.. وصامداً غير متخاذلاً.. ومناضلاً لا عميلاً.. وبطلاً مقدام مسطراً تاريخ أبيض ناصع البياض كلحيتك النقية.

احمد الضحياني صديقي المناضل الشهيد زكي السقلدي عرفتك مناضلا صادقا شجاعا.. لا تخاف في قول الحق لومة لائم.. باستشهادك.. فقدت اليمن عموما والضالع والجنوب خصوصا.. قامة وطنية كبيرة.. فقدوا ابرز قادة النضال السياسي السلمي.. ابرز دعاة الشراكة والتحالفات السياسية والراي الاخر.. وابرز الصحفيين المؤسيين تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات