محمد بن سلمان.. من وصفه بـ”المتهور” إلى “الأمير غير المحدود”

29 - أبريل - 2016 , الجمعة 09:52 مسائا
2556 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ محمد بن سلمان.. من وصفه بـ”المتهور” إلى “الأمير غير المحدود”

الضالع نيوز/عبداللطيف التركي


حظي الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع، باهتمام كبير من وسائل الإعلام الأجنبية، ومن المراكز البحثية المتخصصة التي تهتم بالشأن السعودي، وصناعة القرار في المملكة، وما يجري من تطورات تؤثر إيجابا وسلبا على منطقة الخليج، وأثيرت تساؤلات حول شخصية “محمد بن سلمان”، ودوره المؤثر في الصناعة، وكيف تسببت “وشاية” في الأمير محمد بن سلمان لدى العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في صدور أوامر بمنعه من دخول وزارة الدفاع.

شخصية طموحة ومحبة للسلطة

قصة منع “محمد بن سلمان” من دخول وزارة الدفاع، كشفها الأمير في حواره الذي استغرق 8 ساعات مع موقع “بلومبيرغ” الاقتصادي، وقال بعد وصول شائعات للديوان الملكي أن الأمير محمد كان شخصيةً مُخربة ومتعطشة للسلطة، صدر توجيه من الملك عبد الله بمنعه من دخول وزارة الدفاع، لكن في وقتٍ لاحق، كلتا الشخصيتين ازدادت قُرباً من بعضهما بعضا، وكلاهما كانا يحملان إيمانا مشتركا بأنه يجب على السعودية أن تتغيَّر بشكلٍ كبير، وإلا ستواجه الدمار في عالمٍ سيتخلى عن النفط.

رؤية السعودية 2030

الآن يطلق على “محمد بن سلمان” العديد من الألقاب، فوصفه موقع “بلومبيرغ” الاقتصادي بأنه “سيد كل شيء”، أما صحيفة “تايم” البريطانية فقالت عنه إنه “الأمير غير المحدود”، بعد إعلانه رؤيته لمستقبل السعودية التي قدمها باسم “رؤية السعودية 2030″، بينما صنفته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ضمن الأربعة الكبار الذين يحكمون المملكة العربية السعودية، وقالت إنه على الرغم من إلحاق صفة “التهور” به داخل الأوساط الدبلوماسية فإنه أقر سياسات خارجية أكثر حزما للمملكة العربية السعودية، وأبدى تصرفا مبكرا، جعل منه واحدا من القادة الأكثر وضوحا في الحرب الجوية في اليمن.

تداعيات مؤتمر النفط

صحيفة “فاينانشيال تايمز” قالت إنه كان “صوتا جديدا غير متوقع لسياسات النفط بالمملكة السعودية”،خلال تداعيات مؤتمر النفط الذي عقد في الدوحة، ووصفت مجلة “إيكونوميست” رؤية “بن سلمان” بأنها “تحمل وعودا جريئة من أمير السعودية الصغير الجريء”، كما وصفته من قبل بأنه “أمير السعودية الصغير المتعجل”، وقالت إنه “يغامر بإحداث تغيير جذري لاقتصاد بلاده”.

الملك القادم

أما صحيفة “الغارديان” البريطانية فوصفته بأنه “الاقتصادي الكبير” ووزير الدفاع الذي تصدّر اسمه عناوين الأخبار بعد مشاركة السعودية في القتال باليمن، بينما عرّفته صحيفة “واشنطن بوست” بأنه “ملك السعودية القادم”، مشيرة إلى أن الأمير الذي تولى منصب وزير الدفاع في إبريل 2015 قد يكون هو “الملك القادم، في حال إقدام الملكة على تغيير سير عملية خلافة الحكم، كما حدث من قبل مع الأمير مقرن بن عبدالعزيز”.

هجومي وطموح

الكاتب البريطاني، “بيل لو”، وصف في مقال له بصحيفة “إندبندنت” البريطانية بأنه “أخطر رجل في العالم”، مشيرا إلى أنه “يسير بخطى سريعة ليصبح القائد الأقوى في الشرق الأوسط”، وقال “بيل لو” إنه “هجومي وطموح، ويضع أعداءه في الداخل والخارج نصب عينيه”، مشيرا إلى أنه كان يحضر اجتماعات يرأسها والده الملك سلمان، منذ أن كان في الـ12 من عمره.

ذو اللحية الذي يرتدي الصندل

“سايمون هندرسون”، الباحث والخبير في “معهد واشنطن”، والمتخصص في الشؤون السعودية، وصف “بن سلمان” بأنه “الأمير ذو اللحية الذي يرتدي الصندل ويجمع في هيئته ملامح وطول ملك الصحراء الهوليوودي”، وقال “هندرسون”: “لقد أمضى الأمير محمد بن سلمان سنوات بالقرب من والده الملك سلمان عندما كان حاكم الرياض، كما لعب دور الموفق بين أفراد العائلة المالكة، وهو المنفذ عند الحاجة، مما أكسبه ثقة كبيرة بذاته”، وأضاف “هندرسون” قائلا “يلجأ إلى الأمير محمد بن سلمان، حاليا قادة العالم والصحفيون الذين يزورون الرياض، فوزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد اتصل به بدلا من الملك أو الأمير محمد بن نايف، لكي يحاول تهدئة الأزمة السعودية-الإيرانية المستجدة، ويتم الإصغاء لتعليقات الأمير محمد بن سلمان حول السياسة النفطية أكثر مما يتم الإصغاء لوزير النفط المخضرم، علي النعيمي على الرغم أن تعليقات الأخير على قدر أكبر من الصواب”.

الأمير الشاب

مجلة “ذي إيكونومست”، أجرت حوارا مع “محمد بن سلمان”، استمر قرابة الخمس ساعات، وخصصت جزءا كبيرا منه عن عملية بيع جزئية لشركة النفط الحكومية “أرامكو”، أما صحيفة “فاينانشال تايمز”، في تقرير لها في نوفمبر 2015، فأشارت إلى هيكل السلطة النظري القائم على الملك وولي العهد وولي ولي العهد، كما يظهر في عروض الشوارع الكبرى، وأوضحت: “ولكن إذا ما سألت أي سعودي عن مكان تركز السلطة اليوم، لقال لك إنها بيد الأمير الشاب”.

“فرض نفسه في هرم السلطة”

لكن، التقرير السنوي لجهاز المخابرات الألمانية، أثار لغطا شديدا وجدالا واسعا عندما حذر من “اندفاع” الأمير محمد بن سلمان، الذي “يجمع بين العديد من السلطات، منذ تولي والده الحكم”، وحذر التقرير من جنوح السياسة الخارجية السعودية إلى الاندفاع، وقال جهاز المخابرات الألمانية إن “نائب ولي العهد، محمد بن سلمان، يسعى إلى فرض نفسه في هرم السلطة”، وقال التقرير الاستخباراتي إن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، “بدأت تفقد ثقتها في الولايات المتحدة، باعتبارها ضامنة للاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما جعلها تبدو مستعدة للمخاطرة في تنافسها مع إيران في المنطقة”.

المخابرات الألمانية

أشارت المخابرات الألمانية إلى سعي الدولتين الغريمتين -السعودية وإيران- إلى توجيه الأحداث إلى لبنان والبحرين والعراق، منبهة إلى “استعداد الرياض المتزايد للتحرك عسكريا وسياسيا لضمان عدم فقدانها النفوذ في المنطقة”، وجاء في التقرير أن “الدبلوماسية الحذرة التي دأب عليها القادة السابقون في العائلة المالكة بدأت تترك مكانها لسياسة الاندفاع والتدخل”، وذكر أن السعودية لا تزال متمسكة بضرورة رحيل الرئيس السوري، بشار الأسد.

ونبه تقرير المخابرات الألمانية إلى المخاطر التي تنشأ عن استحواذ الأمير محمد بن سلمان، على العديد من السلطات، وأضاف أن الأمير قد يثير غضب أفراد العائلة الحاكمة الآخرين والشعب السعودي بالإصلاحات التي يقوم بها، ويفسد علاقات بلاده مع الدول الصديقة والحليفة في المنطقة.

الإصلاحي الجديد

صحيفة “التايمز” البريطانية طالبت الغرب بدعم الأمير محمد بن سلمان، وقالت في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان “أمير غير محدود”، إن “الإصلاحي الجديد في السعودية يستحق الكثير من الدعم الغربي”، وأضافت الصحيفة أن ثاني أكبر بلد منتج للنفط في العالم نشر خطة تهدف لإنهاء اعتماد السعودية على النفط، مشيرة إلى أن “مشروع رؤية 2030 وضع الآليات والترتيبات اللازمة لتنفيذ هذه الرؤية ومتابعة ذلك”.

يتمتع بصلاحيات واسعة

قالت “التايمز” إن فرصة نجاح هذه الرؤية تعتمد على ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الثالث في ترتيب العرش والذي يتمتع بصلاحيات واسعة، وطالب الأمير الشاب بتخفيض إنتاج السعودية من النفط العام الماضي، حسب الصحيفة البريطانية، وأشارت الصحيفة إلى أن “الأمير سلمان أكد في تصريحاته الإعلامية الأخيرة أن خطته لإنهاء اعتماد السعودية على النفط مستمرة مهما حصل لأسعار النفط العالمية”.

وتابعت الصحيفة أن وزير الاقتصاد السعودي وجد أن “اقتصاد البلاد أكثر ضعفا مما يعتقد الكثيرون، إذ بلغ العجز نحو 200 مليار دولار أمريكي بعدما اضطروا إلى استخدام احتياطيها الذي قدر بـ30 مليارا شهريا”.

إصلاحات سياسية واقتصادية

“التايمز” أضافت أن “خطة الأمير السعودي لم تشمل مسألتين هامتين، ألا وهما: “القوة المفرطة لرجال الدين المتشددين أو للشرطة الدينية، ومسألة الديمقراطية في البلاد”، وختمت الصحيفة الافتتاحية بالقول “كلما احتاج الأمير محمد إلى تفويض شعبي ليستطيع تحقيق خطته، فإنه سيحتاج إلى القيام بإصلاحات سياسية واقتصادية، كما أنه سيستحق الحصول على مزيد من الدعم الغربي”، أما صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، فقالت إن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والبالغ من العمر ثلاثين عاما فقط، قد دخل في منافسة حول السلطة مع ولي العهد محمد بن نايف، الذي يشغل منصب ولي العهد ووزير الداخلية كما كان حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة في حربها ضد القاعدة.

المبادرات والمناورات

وأضافت الصحيفة أن محمد بن سلمان قد يصبح ملك السعودية المقبل، مشيرة إلى عدد من المبادرات السياسية الجريئة والمناورات التي قام بها محمد بن سلمان في الآونة الأخيرة والتي تعزز نفوذه كالرجل الثاني في النظام السعودي، موضحة أن لقاءه رئيس مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك، في الرياض في شهر يوليو الماضي وفتح حوار مع روسيا حول الأزمة السورية، كان من بين هذه المبادرات.

الضالع نيوز/متابعات أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الاجنبية اليوم الخميس 18 ابريل 2024 عدن الريال السعودي شراء 442 بيع 443 الدولار الاميركي شراء 1675 بيع 1683 صنعاء الريال السعودي شراء 139.9 بيع 140.3 الدولار الاميركي شراء 531 بيع 534تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات