الضالع نيوز/عبداللاه سميح
توفي عروسان يمنيّان اليوم الجمعة، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بعد مضيّ أقل من 24 ساعة على زفافهما، نتيجة اختناقهما بعادم مولد كهربائي استخدمه العريس لتعويض غياب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي.
وقال أهالي حيّ جبل العيدروس بمدينة كريتر العتيقة لـ إرم نيوز، إن العريس نبراس نصر، في الأربعينيات من عمره، ويعمل صياداً في المدينة، عقد قرانه على زوجته عصر أمس الخميس بجامع العيدروس، وكان الجميع على اتفاق أن يكون زفافهما في المساء، واستقرّا في المنزل حتى الصباح لتجدهما أم العريس جثتين هامدتين متصلّبتين!
وعن الحادثة، أشار الأهالي إلى أن العريس استعار مولداً كهربائياً خاصاً من أحد أصدقائه حتى لا تنغّصه انطفاءات الكهرباء المتكررة في المدينة الحارة، وفي منتصف الليل انقطع التيار الكهربائي؛ حيث قام العريس بتشغيل المولد تحت نافذة الغرفة وتركها مفتوحة، بينما دخان المولد كان يصل إليهما ولم يعيرا ذلك اهتماماً، حتى استغرقا في النوم.
وبحسب الأهالي، فإن أم العريس جاءت صباح الجمعة بوجبة الإفطار إلى العريسين، وطرقت عليهما الباب مراراً وتكراراً غير أن أحداً لم يجب، بينما توقف المولد الكهربائي عن العمل بعد نفاذ البنزين، ومع تزايد قلق الأم اتجهت لتستعين بأهل الحارة الذين كسروا باب المنزل الرئيس وتركوا الأم تدخل ليتفاجأ الجميع بوجود العريسين ميتين.
وسبق أن عاشت الأم المكلومة لحظات وفاة زوجها وابنها اللذين توفيا غرقاً جراء عملهما المتواصل في البحر لاصطياد السمك، لتتواصل أحزانها بوفاة ابنها الآخر بعد أقل من يوم على زواجه.
وتمت الصلاة على جثتي العريسين عقب صلاة الجمعة في ذات الجامع الذي عُقد فيه قرانُهما عصر أمس الخميس، وَوُري جثماناهما الثرى بمقبرة مجاورة لحارتيهما.
يذكر أنه وعلى مدار السنوات الماضية، تسبب عوادم المولدات الكهربائية الخاصة بوفاة العديد من الحالات، كان آخرها عامل في متجر ملابس، الذي توفي قبل أكثر من شهر، بعدما أخذ قيلولة في المتجر بينما كان المولد بجوار الباب يعمل ويصل عادمه إلى العامل، ووجده زملاؤه ميتاً لاحقاً.
وتعاني مدينة عدن والمدن المجاورة لها، من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي بسبب عجز في القدرة التوليدية للطاقة، تصل إلى 4 مرات مدة كل مرة فيها 4 ساعات متواصلة.