“الصراري”.. بلدة يمنية أنهكها الحوثيون وحولوها إلى كربلاء أخرى

27 - يوليو - 2016 , الأربعاء 01:20 مسائا
1712 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ “الصراري”.. بلدة يمنية أنهكها الحوثيون وحولوها إلى كربلاء أخرى

الضالع نيوز/تعز
عثرت قوات “الجيش الوطني” و”المقاومة الشعبية” بمحافظة تعز اليمنية، في بلدة الصراري” التي سيطرت عليها الثلاثاء الماضي، على مسجد تاريخي حولته مليشيات الحوثيين والموالين لهم منأبناء البلدة إلى مركز لإقامة الطقوس الدينية الشيعية، إلى جانب عدد من المراكز التعليمية والدعوية لنشر الفكر الحوثي.وتقع بلدة “الصراري” في الجزء الجنوبي من المدينة، وسط جبل “صبر” ومديرية “المسراخ”، وتعدّ أحد أهم مراكز نشر التشيّع في محافظة تعز،خلال السنوات القليلة الماضية، نظراً لانتماء غالبية سكانها الهاشميين للمذهب الشيعي الجعفري، لكنها تحولت مؤخراً إلى مركز تجمّع للمليشيات الحوثية القادمة من أقصى شمال البلاد، وباتت مستودعاً لترسانتهم العسكرية.

وقال عدنان زريق، رئيس غرفة عمليات “المقاومة الشعبية” في تعز، خلال مؤتمر صحفي، إن القرية أصبحت “أشبه ما تكون بالأحواز في إيران، حيث أطبقت المليشيات الحوثية عليها حصاراً خانقاً، وحاولوا فرض أفكار مستوردة على أهلها، وهذه الأفكار لم نعهدها في تعز”.وتمكنت قوات “الجيش الوطني” و”المقاومة الشعبية” في تعز من السيطرة على بلدة “الصراري”، عقب معارك عنيفة قتل فيها ما لا يقلعن 6 من عناصر المقاومة، وإصابة أكثر من 7 آخرين، وعشرات القتلى والجرحى من طرف الحوثيين والموالين لهم، إضافة إلى أسر أكثر من 24 منهم.وتُشيع المليشيات الحوثية، أن الجيش الوطني والمقاومة ارتكبا جرائم ضد أهالي البلدة وفجروا فيها دوراً للعبادة ومنازل للمدنيين، وهو ما نفاه أكثر من قيادي في مقاومة تعز.وأفاد زريق بأن عدداً من عناصر المليشيات أحرقوا بعض المنازل التي تحتوي على وثائق ومستندات ومقتنيات تخصهم، قبل أن تتمكن قوات الجيش والمقاومة من الدخول إلى البلدة، في حين تمكن آخرون من تفخيخ مسجد “عزلة الصراري” وتفجيره لاحقاً، في محاولة منهم لتشويه أخلاقيات “المقاومة الشعبية”.

وقال نائب رئيس مجلس المقاومة في تعز، عارف جامل، إن تحرير الصراري جاء من منطلق أمني بحت، لا سيما وأن المليشيات تقطع أحد منافذ تعز عبر سيطرتها على البلدة التي تعدّ مركزا لتجمع المليشيات وعتادهم وتعزيز جبهات القتال في المناطق الأخرى، ومنها أحيكت المؤامرات على جبل العروس، أهم المواقع العسكرية الاستراتيجية في تعز.ووصف المصور الصحافي عبدالناصر الصديق، الذي تمكن من الدخول إلى بلدة “الصراري” عقب السيطرة عليها، البلدة بأنها “كربلاء تعز”، وقال إنه عثر على أحجار الشيعة التي يسجدون عليها، وشاهد مدارس تعليمية حولتها المليشيات منذ سنوات إلى مراكز تدريب وغسيل لأدمغة الأطفال، كما عُثر على بعض الكتب الدينية الخاصة بالشيعة.

وعلق أستاذ العلوم السياسية وإدارة الأزمات، الدكتور نبيل الشرجبي، على استماتة الحوثيين في بلدة “الصراري” بالقول :”قبل عدة سنوات، عندما بدأ المشروع الحوثي يتحول من مشروع سري إلى مشروع علني، كانت قرية “الصراري” حاضرة في كل ذلك المشهد بكل تفاصيله، وقد كانت تلك المنطقة نقطة الانطلاق التي بدأت منها حركة الحوثي الزحف والتحرك والحشد في مناطق وقرى ونواحي تعز الأخرى لتغيير وجهها الديني والثقافي والاجتماعي”.ولفت في منشور له على صفحته الشخصية بموقع“فيسبوك” إلى أن الحوثيين هدفوا أولاً إلى “تأسيس مركز انطلاق مشروعهم بدءاً من سلخ هاشميى تعز من النسيج الاجتماعي والديني والثقافي وإعادة تموضعهم من جديد خارج مشروع الاندماج في النسيج التعزي، ونجحوا في ذلك كثيراً جداً، ثم بدأت المرحلة الثانية لمشروعهم بسلخ أسر تقترب من هاشميي تعز ليشكلوا جلهم مجموع كبير ساهم وبقوة في إيقاع أغلب تعز تحت قبضة الحوثيين، وكان نجاح الحوثة في ذلك يمثل خرقاً ونصراً لا يمكن إغفاله أو إنكاره”.
ونشر أحد المواقع الإخبارية المحلية في اليمن عدداًمن المشاهد المرئية لما يسمى “فعالية موكب عاشوراء” و”حسينية العقيلة زينب” اللتان أقيمتا في بلدة “الصراري” بتعز، خلال الأعوام الماضية، بإشراف من “المجمع الإسلامي الشيعي في اليمن”

ماذا تعرف عن الشيخ عبد المجيد الزنداني.. رائد النضال الوطني والدعوي في اليمن .. مسيرة رجل بحجم أمة(سيرة ذاتية) الضالع نيوز/وكالات سياسي وداعية إسلامي يمني، وأحد القيادات المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين في البلاد. ولد سنة 1942. أسس جامعة الإيمان باليمن، والهيئة العالمية للإعجاز العلمي في تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات