لمصلحة من تشن أميركا الحرب على رموز المقاومة الشعبية في اليمن؟

10 - ديسمبر - 2016 , السبت 05:52 مسائا
1556 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ لمصلحة من تشن أميركا الحرب على رموز المقاومة الشعبية في اليمن؟

الضالع نيوز-الخليج العربي

في الوقت الذي تتخذ فيه واشنطن موقف الصامت عن «إرهاب الحركات الشيعية» خصوصا ميليشيات الحوثيين التي انقلبت على الشرعية وسيطرت بالقوة على مفاصل الدولة اليمنية، وكذلك استخدام كثير من وسائل الضغط على المملكة العربية السعودية لوقف ضرب الحوثيين، أدرجت واشنطن قادة في المقاومة الشعبية معظمهم ينتمون إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح في قائمة ما يسمى داعمي الإرهاب.
ومن بين القيادات الإصلاحية التي فرضت عليها أميركا عقوبات القيادي في حزب الإصلاح ومقاومة محافظة الجوف الحسن علي أبكر، وهو شخصية قبلية مؤثرة وعضو بمجلس الشورى اليمني، من أوائل من قادوا المقاومة الشعبية ضد اجتياح الحوثيين لمحافظة الجوف، من قبل سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014، كما تعرض منزله للتفجير من قبل الحوثيين، وقتل نجله وشقيقه في المواجهات مع الميليشيات الحوثية.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت الأربعاء الماضي أنها فرضت عقوبات على القيادي بالمقاومة اليمنية بمحافظة الجوف الشيخ الحسن علي أبكر، وكذلك على الداعية عبد الله فيصل صادق الأهدل، ومنظمة «رحماء» الخيرية بحجة أنهم على صلة بتنظيم القاعدة.
وهذه ليست أول مرة تدرج واشنطن أسماء قادة بالمقاومة الشعبية اليمنية فيما يسمى بداعمي الإرهاب، فقد اتهمت وزارة الخزانة الأميركية في مايو (أيار) الماضي محافظ البيضاء نايف القيسي بدعم القاعدة.

رسائل ضغط

اعتبر محللون يمنيون إدراج وزارة الخزانة الأميركية قادة بالمقاومة الشعبية باليمن في داعمي الإرهاب، رسالة ضغط سياسية تمارسها الإدارة الأميركية على الحكومة الشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي للقبول بالخريطة التي أعدتها الأمم المتحدة، بجانب أن هذا الأمر يؤكد حجم العلاقات والتنسيق القديم المتجدد بين الإدارة الأميركية وجماعة الحوثي في اليمن، لاستهداف الإسلاميين بتهم كاذبة.
ورأى أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء عبد الباقي شمسان أن «إدراج الشخصيات المؤيدة للسلطة الشرعية ضمن قائمة وزارة الخزانة الأميركية يعد ورقة ضغط ذات دلالات مركبة في هذا التوقيت، والمستهدف ليس السلطة الشرعية فحسب، بل كذلك المملكة العربية السعودية».
وباعتقاد شمسان فإن «الأميركيين يمارسون ضغطا بكل الوسائل على الحكومة الشرعية، حيث يسعون لترتيب الفضاء اليمني قبيل انتهاء فترة الرئيس باراك أوباما لصالح دعم المشروع الإيراني».
دعم المشروع الإيراني
من جهته، اعتبر الباحث السياسي توفيق السامعي أن «أميركا تكمل ما تعجز عنه الميليشيات الحوثية التي لم تستطع كسر إرادة مقاومة الجوف والشيخ الحسن أبكر، الذي لم يرفع أي شعار أو عداء لأميركا، كما يرفع الحوثيون شعار الموت لأميركا وإسرائيل».
ولفت إلى أن «الولايات المتحدة تستهدف عادة الفاعلين السياسيين في المكون السني عموما في العالم الإسلامي، ولم تدرج في قوائم الإرهاب أي شخصية شيعية رغم قيامهم بكثير من الأعمال الإرهابية وتغذية الإرهاب في المنطقة».
وأكد السامعي أن «الاتهامات الأميركية سياسية ورسائل فاضحة لحقيقة مواقفهم الداعمة للمشروع التوسعي لإيران بالمنطقة العربية، وتأتي في إطار خدمة الحوثيين، الذين باتوا الذراع الأميركية في اليمن».

تسجيل حضور

يأتي هذا التطور في الوقت الذي دعت فيه واشنطن الحكومة اليمنية للقبول بخريطة السلام الأممية من أجل إنهاء الصراع في البلد، وقلل مراقبون من هذه الدعوة معتبرين أنّ تلك الدعوة الصادرة عن إدارة الرئيس باراك أوباما قبل أسابيع قليلة من مغادرتها البيت الأبيض، لا تتعدّى كونها تسجيل حضور في الملف اليمني الذي خرج من يدها على غرار الملفات الأخرى مثل الملف السوري، وغدت عاجزة عن إحداث أي تغييرات فيها.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر، قال في موجز صحافي أدلى به في مقر الوزارة بواشنطن: «ندعو الحكومة اليمنية إلى قبول خريطة الطريق الأممية».
وأضاف: «ندرك أن الخريطة تتضمن خيارات صعبة، ونؤكد أن التسويات والتنازلات ستكون ضرورية لجميع الأطراف من أجل التوصل إلى تسوية سياسية مستديمة».
وأشار إلى أن بلاده «تشعر بخيبة أمل لرد فعل الحكومة اليمنية على خريطة الطريق التي صاغتها الأمم المتحدة».
ارتباك وجمود
وقال معلّق سياسي يمني إنّ الارتباك الشديد الذي ميّز سياسات ومواقف إدارة أوباما في الفترة الأخيرة، وخصوصا بعد أن بعثر فوز دونالد ترامب بالرئاسة كلّ أوراقها، شمل بشكل واضح الملف اليمني، وتجلّى في إعلان وزير الخارجية جون كيري قبل أسابيع عن هدنة لم تعلم بها أغلب أطراف الصراع.
كما أكّد المعلّق ذاته دخول الملف اليمني — رغم ما يبدو من تحركات المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد — إلى حالة جمود قد تستمر لأشهر بانتظار أن تتسلم الإدارة الأميركية الجديدة مهامها وترسم معالم وأولويات سياستها الخارجية، بما في ذلك ما يتعلّق بالمنطقة العربية ومن ضمنها اليمن.
وأضاف أن البلد مقدم خلال تلك الفترة على تصعيد كبير في المواجهات العسكرية رغبة من كل طرف في تحسين مواقعه استعدادا لعودة محتملة لجهود السلام.

رفض يمني

وجاء الموقف الأميركي ردا على رفض الحكومة الشرعية اليمنية خطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، التي تنص على انسحاب مسلحي جماعة «أنصار الله» الحوثية وحلفائها من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح من صنعاء فقط، بشكل أولي، قبيل تشكيل حكومة وحدة وطنية يشاركون فيها، ومن ثم الانتقال إلى بند تسليم السلاح.
واعتبر الرئيس هادي في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن، الأربعاء، أن خريطة الطريق «تمنح الحوثيين وصالح، حوافز بلا مقابل، وتشرعن التمرد الذي يقومون به».
وكثّفت السلطات الشرعية اليمنية خلال الفترة الأخيرة من التلويح بخيار الحسم العسكري ضدّ المتمرّدين في ظل انسداد أفق الحلّ السياسي. واستندت في ذلك إلى تقدم ملحوظ لقواتها المدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في عدّة جبهات من تعز جنوبا إلى نهم على التخوم الشرقية للعاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة المتمرّدين، وصولا إلى محافظة صعدة بالشمال التي تعتبر المركز الرئيسي لجماعة الحوثي، فالجوف بالشمال الغربي على الحدود مع السعودية.

ماذا تعرف عن الشيخ عبد المجيد الزنداني.. رائد النضال الوطني والدعوي في اليمن .. مسيرة رجل بحجم أمة(سيرة ذاتية) الضالع نيوز/وكالات سياسي وداعية إسلامي يمني، وأحد القيادات المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين في البلاد. ولد سنة 1942. أسس جامعة الإيمان باليمن، والهيئة العالمية للإعجاز العلمي في تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات