الليبيون يحتفلون بذكرى ثورة 17 فبراير

18 - فبراير - 2020 , الثلاثاء 02:56 صباحا
3107 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةعربي ودولي ⇐ الليبيون يحتفلون بذكرى ثورة 17 فبراير

خرج آلاف الليبيين أمس الاثنين في عدة مدن احتفالا بالذكرى التاسعة لثورة 17 فبراير/شباط 2011، رغم الحرب التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر على حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.

واحتشد آلاف الليبيين -صغارا وكبارا- في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس احتفالا بالثورة التي أنهت نظام العقيد معمر القذافي عام 2011. ورفع المتظاهرون أعلام ليبيا مرددين هتافات تدعو إلى السلم والمصالحة ودعم قوات حكومة الوفاق في حربها ضد قوات حفتر.
واتهم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج مخابرات أجنبية -"لم يسمها"- بالسعي إلى "إجهاض حلم الثورة الليبية بإعلام مأجور، بمساعدة بعض أبناء ليبيا الذين أثاروا النعرات القبلية والانفصالية".

وقال السراج في كلمة له بهذه المناسبة إن "قوى عديدة تعلم أن ليبيا تمتلك جميع المقومات التي تمكّنها أن تكون رقما صعبا في المعادلة الإقليمية، إذا نبذ الليبيون خلافاتهم"، مضيفا أن "رسالتي لمن في الداخل والخارج واضحة.. نحن دعاة سلام ونسعى لتحقيق الاستقرار".


مختلف فئات الليبيين في طرابلس خرجت للاحتفال بذكرى ثورة 17 فبراير (الجزيرة)
مختلف فئات الليبيين في طرابلس خرجت للاحتفال بذكرى ثورة 17 فبراير (الجزيرة)
الجنوب والغرب
وفي عدة مدن غربي وجنوبي البلاد، ملأ الليبيون الساحات والميادين معبرين عن فرحتهم بذكرى الثورة، إضافة إلى أن مواطنين خرجوا في مدينة بنغازي شرقي البلاد للاحتفال أمام محكمة شمال بنغازي، لكن المدينة لم تشهد احتفالات كبرى على غرار بقية المدن الأخرى بسبب إطباق حفتر سيطرته عليها.

وتستمر الاحتفالات بذكرى ثورة فبراير لأيام في مدن ليبيا بتنظيم عروض فنية وشعبية ورياضية وملتقيات ثقافية تنظمها المكونات الاجتماعية، واللجنة الفنية العليا للاحتفالات بذكرى الثورة.

واندلعت يوم 17 فبراير/شباط 2011 ثورة شعبية ضد نظام القذافي، وسارع الأخير إلى محاولة وأدها في مهدها بالسلاح، لكنها أدت إلى مقتله والإطاحة بنظامه في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه بعد معارك طاحنة بين كتائبه وقوات الثوار.

وأعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أمس الاثنين عطلة رسمية في جميع مؤسسات الدولة والمرافق العامة بمناسبة ذكرى الثورة، وكثفت وزارة الداخلية دوريات الشرطة التابعة لها في العاصمة للمشاركة في تأمين الاحتفالات ومنع أي خروقات أمنية.


أسرة ليبية خرجت لإحياء ذكرى الثورة وما تمثله من قيم الحرية والكرامة بعد التخلص من نظام القذافي (الجزيرة)
أسرة ليبية خرجت لإحياء ذكرى الثورة وما تمثله من قيم الحرية والكرامة بعد التخلص من نظام القذافي (الجزيرة)
الحرية والعدالة
وأرجع المواطن علي الزعلوك سبب خروجه للاحتفال بذكرى الثورة إلى أن الأخيرة هي من منحت الليبيين الحرية والعدالة بعد سنوات الظلم والاستبداد.

وأضاف الزعلوك الذي خرج مع بناته للاحتفال "الحمد لله نحن اليوم نتنفس الحرية.. هذا اليوم لا يمكن أن ينسى من تاريخ الدولة الليبية بعد تضحيات الأبطال الذين ساهموا في إنهاء دكتاتور العصر، القذافي".

وأوضح في حديثه للجزيرة نت أن الثورة جمعت الليبيين على قلب رجل واحد في ملحمة وطنية للإطاحة بنظام القذافي ورموزه، مؤكدا أن الليبيين إذا أرادوا حل خلافاتهم فعليهم الرجوع مجددا إلى المبادئ التي دفعت للانتفاضة ضد نظام القذافي.

وأشار الزعلوك إلى أن الثورات المضادة لحلم الليبيين في مستقبل أفضل لن تنجح، بسبب أن قادة الثورة المضادة (الإمارات ومصر) يجهلون أن الليبيين رغم اختلافهم يجمعهم وطن ونسل واحد وعادات اجتماعية واحدة.


استعداد مبكر
وأعرب بائع الأعلام مصطفى الصالحي عن سعادته بالذكرى التاسعة لثورة 17 فبراير، قائلا "نحن هنا نستعد مبكرا قبل أيام للاحتفال بذكرى الثورة، ونجهز الأعلام ونزين الشوارع".

وأردف الصالحي الذي يبيع الأعلام على قارعة الطريق أن "المواطنين اشتروا الأعلام والرايات التي ترمز إلى الثورة لتعليقها أمام المقاهي والبيوت والشوارع والمحلات فرحا بذكرى الثورة، وهذا يشير إلى حبهم لهذه الذكرى".

وتابع في حديث للجزيرة نت أن "نقص البنزين وانقطاع الكهرباء مواضيع ثانوية بالنسبة لنا، لأن جميع الدول تحدث فيها أزمات، وإن شاء الله تتوحد البلاد، ولن نتنازل عن مبادئ ثورتنا مهما حصل".

وأكد الصالحي أن ما وصفها بالأزمات المفتعلة وغير المفتعلة لن تؤثر في احتفالات الليبيين بذكرى الثورة، مضيفا أن "ثورة 17 فبراير خط أحمر، وهي في القلب نتناقلها من جيل إلى جيل، وهي من عرفتنا معنى الحرية".


حفظ المكاسب
وأكد المواطن يوسف أبو مزيريق أن الليبيين يريدون الحفاظ على مكاسب ثورة 17 فبراير بدولة مدنية، ورفض الحكم العسكري الدكتاتوري الطامح للعودة إلى السلطة.

وأضاف أبو مزيريق في حديثه للجزيرة نت "أخرج في كل عام للاحتفال، وكل عام أراه أفضل من العام الماضي، وأحس أن الناس روحهم عالية، ولذلك يخرجون للاحتفال، خاصة بعد تقديم آلاف الشهداء منذ أحداث الثورة الليبية".

وعن الحرب الحالية التي يقودها حفتر ضد حكومة الوفاق في طرابلس، يقول أبو مزيريق "نتمنى أن يحقق الجيش الليبي والقوات المساندة بحكومة الوفاق الانتصار على الدكتاتور حفتر".

كما يناشد الليبيين ضرورة الالتفاف حول أهداف الثورة، ورفض حكم العسكر والفرد والقبيلة "من أجل بناء دولة القانون والديمقراطية والانتخابات والدستور والمصالحة".

المصدر : الجزيرة

الضالع نيوز _ الجزيرة نت أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد -مساء أمس الأحد- تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، كما قرر تولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة يعيّنه بنفسه، وتولي رئاسة النيابة العامة لتحريك المتابعة القضائية ضد من تحوم حولهم شبهات فساد. تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات