السعودية اللاعب الأخطر

28 - ديسمبر - 2014 , الأحد 03:19 صباحا
3696 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةعلي الجرادي ⇐ السعودية اللاعب الأخطر

علي الجرادي
الاقتصاد مفتاح القوة الرئيس في المعادلة العالمية، ومفتاح الاقتصاد العالمي لايزال هو النفط رغم الحديث عن بدائل أخرى، والسعودية لا زالت تمتلك هذا السلاح الفعال.

في لحظة ما قررت المملكة العربية السعودية استخدام سلاحها الفعال الذي سبق تجريبه في إسقاط الاتحاد السوفيتي والعراق في زمن صدام ولم يكن غزو الكويت إلا محاولة فاشلة للهروب من انهيار اقتصادي بسبب تدهور أسعار النفط، المورد الرئيس للموازنة العراقية ولازالت.

اليوم يهتز الاقتصاد الروسي والإيراني ومعه الاقتصاد العالمي بسبب القرار السعودي بعدم التقليل من الإنتاج. روسيا أطلقت مبادرة سياسية في سوريا وهي التي وقفت على الضد من الرؤية السعودية. إيران سنسمع صراخها لاحقا وانعكاس تمويلها على أذرعها في المنطقة العربية.

السعودية سياسيا ترعى وفاقا خليجيا لمواجهة الخطر الإيراني ومصالحة مصرية قطرية تركية لمحاصرة ثغرات ينفذ منها الإيرانيون، والسؤال المعلق حتى الآن: ماذا بشأن اليمن كخاصرة للمملكة السعودية وحديقتها الخلفية، كيف ستتصرف تجاه سيطرة إيران على اليمن؟.

المؤشرات الأولية تقول بأن النفس الطويل الذي يتسم به السعوديون تجاه ملفات السياسة الخارجية سيكون عنوان مرحلة استعادة النفوذ السعودي في اليمن التي تمثل تهديدا للأمن القومي السعودي والخليجي إذا استمرت إيران بالسيطرة على خاصرة المملكة وحديقتها الخلفية وممراتها البحرية وخزاناتها النفطية المجاورة وأقليتها الشيعية القاطنة بجوار آبار النفط وعلى التماس من حدود اليمن.

بدأت المملكة بإيقاف مساعداتها ومعوناتها لليمن وتبعتها دول الخليج، والموازنة اليمنية على الحافة ولن يستطيع الاقتصاد اليمني الصمود أشهر لاحقا، لكن الانهيار لن يكون في مصلحة المملكة وستسعى لفرض شروط جديده للتغيير المعادلات السياسية اليمنية وإعادة رسم خارطة جديدة لحلفائها في الداخل، في الوقت الذي لا تستطيع إيران ضخ أموال لدعم الخزينة اليمنية.

ما يزيد المشهد تعقيدا في اليمن هو هرولة الرئيس هادي نحو إيران وإصدار قرارات كثيرة تمكن إيران من إدارة الدولة اليمنية، في الوقت الذي يقدم العالم تنازلات للمملكة العربية السعودية بما فيها روسيا في حين يهرع هادي نحو إيران في التوقيت الخطأ عدى أن اليمن كموقع جغرافي وقواسم مشتركة لا حصر لها تمثل ارتباطها

بعمقها الحيوي بالمملكة السعودية ودول الخليج.

إن على الرئيس وعلى حركة الحوثي الحاكمة للقرار السياسي في اليمن أن يدركوا أن الهرولة نحو إيران سيمثل كارثة جديدة؛ وإن اليمن لا تتحمل الافتراق عن قدرها ومصيرها الجغرافي والاقتصادي مع السعودية ودول الخليج؛ وإن الذهاب لإيران كنوع من المناكفة للمملكة لن يضر إلا باليمن واليمن فقط.

تنبئ الحملات الممنهجة عن استهداف الحياة السياسية في اليمن ( احزاب ..منظمات..تيارات شبابية تنتمي لثورة اافبراير ).. هذا الضيق بالحياة السياسية يخفي وراءه رغبة باعادة تدوير اوضاع ما قبل ٢٠١١ مع بعض التعديلات التي تتناسب مع المتغيرات الاخيرة .. اليمن »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات