الجيش والدولة في مرمى صحافة منفلتة

09 - أبريل - 2014 , الأربعاء 03:57 مسائا
3473 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةرشاد الشرعبي ⇐ الجيش والدولة في مرمى صحافة منفلتة

رشاد الشرعبي
مع كل قطرة دم يمنية تسفكها عصابات الإرهاب، وكل روح لمواطن «مدني أو عسكري» تزهقها أدوات العنف والإجرام، تنحصر لعناتنا على القتلة المجرمين الذين يُستخدمون بصور شتى من أطراف سياسية وجهات عدة تسعى لعرقلة التغيير والسيطرة على السلطة بقوة السلاح والوحشية، لكن صحافة تمارس أدواراً أساسية في التهيئة والدعم والرعاية والتغطية لذلك وللمجرمين المنفذين والمستفيدين.
الأدلة كثيرة التي تؤكد ما أقول، حيث انحرفت الصحافة المطبوعة والالكترونية وفضائيات عن دورها المفترض في خدمة المجتمع وتمكينه من المعلومة الصادقة والدقيقة ومكافحة الفساد وترشيد الحكم وحماية الحقوق والحريات والتوعية، لتكون وسيلة من وسائل التبرير للإرهاب وجماعاته وجرائمهم التي تصيب المجتمع برمته بفقد أحباء كانوا يؤدون واجباً وطنياً أو مواطنين أبرياء كانوا يبنون أحلاماً للحياة.
تلك الوسائل الإعلامية وخاصة بعض الصحف تمارس دوراً واضحاً لهدم ما يُراد بناؤه على مستوى الوطن كله، وتؤدي وظيفة توفير المبررات والمعلومات والأفكار والخطط للتنظيمات والجماعات الإرهابية وتستهدف أهم مؤسسات الدولة، وهي المؤسسة الرئاسية، ممثلة بالرئيس هادي وحكومة الوفاق ومؤسسة الجيش والأمن.
آخر تلك الأعمال، المادة التي نشرتها إحدى الصحف عن أحد القصور الرئاسية في مدينة عدن وعلى صفحتها الأولى عناوين تتعلق بوجود ضباط أمريكان ومخططات وخرائط توضيحية لتفاصيل القصر المزعوم، وكأنها تقول لعناصر تنظيم القاعدة بعد أيام قليلة على تنفيذهم لعملية إجرامية استهدفت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة بعدن: هذا هدفكم القادم يا إرهابيون، أو يا أحباب- لا فرق-.
قبلها ساقت الصحيفة وشقيقة لها وصحيفة ثالثة معلومات تتعلق بمنشآت ومواقع عسكرية استهدفتها الجماعات الإرهابية بعمليات أوجعت اليمنيين جميعاً، وكادت أن تدمر طموحاتهم بالتغيير وبناء الدولة الهشة القائمة حالياً، ولن ننسى أخبار وجود أمريكان في قاعدة العند وأعقبتها محاولات لتنفيذ جرائم هناك غير عمليات الاغتيالات والقتل للضباط والطيارين ومنتسبي الجيش والأمن والمخابرات عموماً.
نرفض القتل أياً كان الضحايا يمنيين أو أمريكان أو من أي جنسيات أخرى ماداموا على الأرض اليمنية ودخلوا بموافقة سلطات الجمهورية اليمنية صاحبة المشروعية الوحيدة, نرفض التبرير لقتلهم مهما كان لون أو مذهب أو قبيلة أو عرق أو منطقة الجناة, فالمجرمون ملتهم واحدة ولا يختلفون عن بعضهم بغض النظر عن انتماءاتهم.
استهداف ضباط ومنتسبي الجيش والأمن والمخابرات بعمليات إرهابية سواء كانت اغتيالات أو هجمات أو غيره, هو يحدث ضمن مخطط ممنهج لضرب هذه المؤسسة الوطنية كركيزة أساسية لبناء الدولة التي حلمنا بها طويلاً وهتفنا لبنائها في الساحات شهوراً, وبقتل أولئك الأطهار يقتلون الأحلام التي بناها الشعب اليمني عقوداً وقدّم لأجلها آلاف الشهداء والجرحى.
ينبغي أن نقف صفاً واحداً ونحتشد جميعاً ونلتف وراء قيادتنا السياسية للحفاظ على مؤسسة الجيش والأمن من الإجرام الممنهج المستهدف لليمن وشعبها من خلال استهدافه لمؤسسات الجيش والأمن ومنتسبيهما.
ينبغي أن نقول لتلك الوسائل الإعلامية وخاصة الصحف الممولة من أطراف سياسية أنتم تقتلوننا مثلما تبررون للقتلة جرائمهم وتوفرون لهم المبررات المسبقة والمعلومات والخرائط, ونصرخ في وجوههم كفوا عما ترتكبوه من جرائم في حق وطنكم وأبناء شعبكم.
صحيح أنه من المفترض أن نقف مع حرية الصحافة والإعلام، وهذا واجب علينا وما نطالب به, لكن على الصحافة والإعلام أن تلتزم بمعايير العمل الإعلامي والصحفي وأخلاقياته ومسئوليتها تجاه وطنها ومجتمعها.
فقط نحن نطالب بالالتزام بمعايير العمل الصحفي وأخلاقياته التي تنتهكها هذه الصحف باستمرار، ولا نطالب حتى بتطبيق قانون الصحافة والمطبوعات النافذ لما فيه من اختلالات وقيود, لكن انتهاكات هذه الصحف وصلت حد الإضرار بالمجتمع والوطن.
إحدى هذه الصحف تتجرأ باستمرار وتنشر معلومات كاذبة عن لقاءات رئيس الجمهورية بالوفود وقيادات سياسية محلية, ولا تخجل هيئة تحريرها من التكذيب المستمر لما تنشره من أكاذيب, بل وتصل بها الوقاحة إلى الإصرار على صحة ماتنشر.
[email protected]

تعز المدينة صامدة في وجه الحصار والقصف المتصاعد بشكل جنوني.. يروجون لاكاذيب واشاعات السيطرة فيما المقاومة والجيش الوطني يواجهونهم ببسالة وصمود اسطوري ويكبدونهم يوميا خسائر بالعشرات ويدمرون آليات عسكرية بالشراكة مع طيران التحالف العربي, مثلما كان »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات