(الزيارة المتفق عليها!)

04 - سبتمبر - 2014 , الخميس 05:08 مسائا
3195 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمحسن فضل ⇐ (الزيارة المتفق عليها!)

محسن فضل
(الزيارة المتفق عليها!)

بعد بضعة أيام من سيطرت جماعة الحوثي علی مدينة عمران قام الرئيس عبدربه منصور هادي بزيارة المدينة في الوقت الذي كانت أثار الحراب لا تزال واضحة معالمها في كل أحياء وشوارع المدينة. الرئيس هادي ذهب إلی مبنی المحافظة رافقه فيها بعض مسؤولي الدولة،وأثناء الاجتماع الذي عقده هادي خلال تلك الزيارة أكد فيه أن الحرب توقفت وأن عمران لن تعرف الصراع مجددا كما أكد أيضا أن عمران تحت سيطرة الدولة، وأن هذه الزيارة جاءت لتؤكد للجميع أن عمران تحت حكم الدولة وسيطرتها. ليس هذا وحسب، إذ أن هادي دعا في خطابه النازحين من أبناء عمران للعودة إلی منازلهم وأنهم سيحظون بكافة الرعاية والاهتمام. علی أية حال، مدينة عمران سقطت بأيدي الحوثيين والرئيس هادي زارها وأكد أنها تحت سيطرة الدولة، واليوم من أحد الشروط التي يطرحها هادي علی جماعة الحوثي شرط خروجهم من مدينة عمران وتسليمها للدولة. فإذا كان الرئيس هادي قد قام بزيارة مدينة عمران ومن قلب المدينة أكد أنها تقع تحت سيطرة الدولة، فلماذا يعود مجددا ويشترط علی جماعة الحوثي ک هكذا اشتراط؟ في الحقيقة، ربما أصبح المشهد واضحا للأعيان، ويؤكد أن الرئيس هادي مرتبط ارتباطا وثيقا بما حدث في عمران مؤخرا وأنه كان يريد لمدينة عمران أن تسقط بأيدي جماعة الحوثي لأجل حسابات خاصة به شخصيا، وقد عمل هادي لأجل تحقيقه، وبالفعل حصل ذلك. وأما بشأن زيارة الرئيس هادي إلی مدينة عمران ليس لها تفسير سوی أن هادي قام بتنفيذها بعد أتفاق مسبق مع قائد الجماعة من أجل الظهور أمام الرأي العام المحلي وأمام المجتمعين الإقليمي والدولي، لتمويه الجميع أن مدينة عمران مازالت تحت إدارة صنعاء ولم تخرج بعد عن سيطرة هادي نفسه. ولأن تلك الزيارة كانت بأتفاق مابين الرئيس والسيد لا أقل ولا أكثر ، هاهو ذا الرئيس هادي يفتضح أمره اليوم للجميع أمام هذه الأزمة المتصاعدة التي تعيشها اليمن حاليا، حيث يشترط علی جماعة الحوثي الخروج من مدينة عمران وتسليمها للدولة.

محسن فضل يدرك الحوثيون أنه لا تتوفر لديهم القوة الكافية التي تساعدهم في اخضاع اليمن بكل مناطقها تحت سلطتهم ،كما يدركون أيضاً أنه ليس بمقدورهم حتى الاستمرار لفترة طويلة في السيطرة على بعض المحافظات اليمنية التي أصبحت تحت حكمهم اليوم ،وذلك لأسباب »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء