للحوثي هذه المرة : رسالة مانديلا من جديد!

11 - أكتوبر - 2014 , السبت 04:04 مسائا
3080 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاحمد النجار ⇐ للحوثي هذه المرة : رسالة مانديلا من جديد!

احمد النجار
بالأمس خاطبنا ثورة فبراير السلمية برسالة المناضل نيلسون مانديلا التي أرسلها لثورة يناير المصرية فحواها التذكير بأهمية وضرورة المصالحة والمسامحة الوطنية والعدالة الانتقالية، وأنه تابعها بنفسه في جنوب افريقيا بعد نجاح ثورتهم ضد عنصرية البيض، ولذالك تمتعت بالأمن والاستقرار والشروع في بناء الدولة، وذكرهم بسياسة نبيهم محمد ( ص ) حينما دخل مكة وقال اذهبوا فأنتم الطلقاء ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن، وحذر الثورة من التساهل من أي نظام سابق وان تهاوئ وترنح وسقط فهو لا يزال يملك المؤسسات والقيادات والأفراد بإمكانيات بشرية ومادية هائلة، وإن النظام الجديد مهما كان سيكون ضعيفا لحداثته ومعرضا لأي هزة.



هذه الرسالة التوجيهية أحببت إعادة التذكير بها للمرة الثانية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، أكررها لكل وطني غيور مفزوع على مستقبل وطنه المظطرب، اذا كانت ثورة فبراير تعاملت مع النظام السابق برئيسه وأشخاصا بكرم حاتمي وصل لحد الحصانة والشراكة والوفاق تحقيقا لمبدأ التصالح والتسامح والعدالة الانتقالية، الا ان مكونات ثورية عديدة لم تبلع ( ومن دخل دار عفاش فهو آمن ) فدفع الوطن الثمن من النفط والكهرباء والدم حتى وصل الخطر للفرز المذهبي الطائفي والتدخل الخارجي بالوصاية والدعم المادي والمعنوي ، حتئ تبلور تحالف إيراني سعودي بزعامة أمريكية لاستئصال فصيل سياسي مدني ودعم فصيل جديد يؤسس لتطرف مقابل أسوة بما يحصل في العراق وسوريا خدمة للعروش الوراثية التي أزكمت الأمة بروائح مؤامراتها النتنة، ومن هنا أضع هذه الرسالة بين يدي من استلم اليوم أمانة الوطن من الأيادي الأمينة ممثلة بجماعة من يسمون انفسهم أنصار الله، لعلها تجد عندهم صدى، ولو ان اجد الجميع متشابهين في التفنن بالثارات كصفة عربية أصيلة ورثناها كابرا عن كابر.
رغم ماحصل لا زلنا نخاطب هذه الجماعة بإخواننا ومن يسعى غير ذالك في الداخل او من الخارج فهو يكرر دورات العنف في اليمن.


يا أنصار الله هذا الاسم الديني لجماعة بشرية تصيب وتخطئ لا يليق بالإله الذي نعبده جميعا وكلنا أنصار له ولدينه فلا تحتكروا هذا الاسم كما احتكر الاخوان صفة المسلمين.
يا أنصار الله أمامكم فرصة تأريخية لقيادة اليمن الاتحادي الى بر الأمان فاتركوا الدولة تقوم بواجبها ولا تكرروا خطأ غيركم.


يا حوثيين لا تنقضوا العقد الاجتماعي الذي توافق عليه اليمنيون جميعا بعد حوار وطني شامل يفضي لدستور نحتكم اليه فوق الصندوق الانتخابي.


تشجعوا وقولوا من دخل صنعاء فهو آمن، ومن دخل دار هادي فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن.
لا تقلبوا المواجع والثآرات التاريخية والقريبة واحتفلوا مع الشعب بعيد سبتمبر وأكتوبر .
اعلموا ان مستقبلكم مع الشعب اليمني وليس مع الخارج أيا كان، فمخاطر العنف والعنف المضاد تلوح بالأفق ، والحروب بالوكالة لا يجهلها عاقل، وانزعوا شرعية عنف القاعدة والدواعش بتنفيذ مخرجات الحوار لبناء دولة تحمي الجميع، لتنخرط ميليشياتكم في الجيش النظامي والمؤسسات الامنية ليكونوا للوطن وليس لكم وحدكم، لا تستفزوا إخوانكم باستهداف دور القران وكلياته والجامعات الشرعية ونافسوهم بمؤسساتكم، وشعار الموت واللعن لا يليق بكم كحكام وعليكم المراجعة، وسياسة العنجهية والحكم بالعنف وقوة السلاح لن تدوم.
ساعدوا أنفسكم كقوة سياسية صاعدة لا ينكرها احد فيساعدكم بقية المكونات ومن خلفكم الشعب الذي تعب كثيرا من السياسات والبرامج والشعارات الرنانة.



انتم اليوم الحاكم الفعلي لليمن بفضل نصر مسروق من خيانات الدولة وتعاون خصوم خصومكم فلا تغرنكم قوة اللحظة التاريخية المؤقتة فتعاملوا مع الوطن كل الوطن معاملة الكبار.
تخففوا من عبئ التحالفات الجديدة ممثلة ببقايا الفاسدين ومشائخ النهب بالاحتماء بالدولة وليس بهم.
سحبكم للسلاح الثقيل من صنعاء واحتفالكم بنصر على أنقاض جثث بريئة وجرحى تقيحت جروحهم في منازلهم لم يجدوا من يطبب لهم جراحهم لا يبشر بكل ما يؤمله الشعب منكم.
ثقوا أنكم تواجهون معارضة سياسية بنائة تغلب مصلحة الوطن على مصالحها فاستغلوا الفرصة بتوسيع اصطفاف المكونات للمصلحة العليا.



ثقوا ان خطر الإرهاب قادم بدعم الجيران ولن يسلم منه احد، فاعيدوا لكل مهجر موطنه ومنزله وحقوقه بدءا بمؤتمر صعدة ويهود سالم وسلفيي دماج وإصلاح عمران وأسرعوا مع الجميع في بناء الدولة ولملمة أوراق الجيش وسلاحه الذي بعثرتموها اليوم بتحالفكم الجديد.
ورقة انفصال الجنوب قوية واستلام القاعدة للجنوب واردة اذا استمريتم باعتلاء عرش صنعاء بعيدا عن الجنوب الشريك الند في وطن اتحادي.



لا تقطعوا حبال الود والقربئ مع خصومكم التاريخيين من قبائل شمال الشمال حاشد وبكيل، فجميعكم أجنحة صقر اليمن الضارب الذي يفخر على مر التاريخ بالتزامات اليمن القومية والتاريخية، وقبور أجدادكم في مختلف المعمورة من طنجة وأوروبا وحتى الهند والسند خير شاهد، وكل فرد منكم خسارة على الأمة ، وهذه القبائل هي رديفكم الحقيقي فلا تهتكوا أواصر القربى والجوار.
عنفكم الطائفي المسلح لفرض سياساتكم بالقوة لن يخدم الا عدوكم عدو اليمن وتقسيم اليمن والفرز المذهبي المقيت.
وأخيرا اكتب هذه الرسالة وانا أتابع اخبار قبائل الفيد التي جلبتموها الى صنعاء وعلئ مر التاريخ لم يشاركوا في حرب الا وعيونهم على أموال الغلابة من الناس، لتكن اخطاء فردية لكن بيدكم الان وحدكم الحماية فتحملوا مسؤلياتكم، ومن يسقط ألوية وجيوش ونقاط لن يعجز عن حماية منزل مواطن.
دعونا نثق بكم هذه المرة.

ربيع العرب بين مطرقة الغرب وسندان الأعراب !!!!! الحركات الإصلاحية الحرة محاربة دوليا بأيادي محلية خدمة لإسرائيل ، وأثبتت الحركة الاسلامية صواب اعتبار قضية فلسطين هي القضية المركزية لها لمسك الصهيونية العالمية من اليد الوجيعة ووسيلة عملية »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات