أعتقد أن التنظيمات "الارهابية " التي قصدها علي ناصر محمد بقوله أن الحوثيون يحاربونها في الجنوب هي: الضالع ، ولحج ، وسكان عدن الذين أغلبهم من أصول شمالية ولحجية وضالعية ، عدن التي خذلته في ٨٦ـ



هو أيضاً حارب " المحافظات الارهابية " بطريقته في ١٣ يناير المشئوم .. وبالبطاقة. ولخبرته التاريخية هذه يعتقد أنه الأحق بالعودة للعمل مع الحوثيين في وظيفة رئيس لليمن أو الجنوب.



صحيح أنه صرح أكثر من مرة بأنه قد شبع من السلطة بعد أن جربها في جميع المستويات. وصحيح بأنه قال أكثر من مرة بانه رفض العرض تلو الآخر للعودة إلى السلطة؛ من قبل علي عبدالله صالح، واللقاء المشترك، وغيرهم خلال السنوات الماضية.



غير أن الحوثيين عرفوا كيف يقنعونه ضمنياً بالعودة، من دون حتى أن يقدموا له أي عرض مباشر: لقد أثاروا إعجابه بتفوقهم عليه في عدن ، وتمكنوا من أن يخرجوه عن طوره ، وعن جلباب الباحث المتفرغ للمعرفة الذي لبسه بإتقان منذ خروجه من صنعاء بداية الوحدة.



وتمكنوا من تقريبه بواسطة الطرف الاخر الذي يجلس في ساحته منذ خروجه من اليمن: نظام بشار الأسد. ولا ننسى أخيرا منافسة " الطبائن " كمحدد أساسي في السياسة اليمنية. وللرجل عدة طبائن في القضية اليمنية المشتعلة الان : في السعودية ؛ علي سالم البيض وعبد ربه منصور هادي وحيدر ابوبكر العطاس، ... وفي صنعاء علي عبدالله صالح.



*من صفحة الكاتب على الفيس بوك