في الثالث عشر من سبتمبر 1990 م اشرقت شمس حزب التجمع اليمني للإصلاح ، وتشرق اليوم في تاريخه المجيد، ربع قرن كاملة ، مرت حافلة بالعطاء والمجد والتضحية في سبيل الوطن ومن اجله ،،،

تأتي ذكرى تأسيس الاصلاح هذه المرة بصبغة اخرى ، وصورة مختلفة ، وبنكهتها الخاصة التي تمتزج فيها مشاعر الفرح بمشاعر الحزن ، ومشاعر الالم بمشاعر الافتخار ومشاعر القلق بمشاعر الأمل ,,,,

تأتي ونحن نعيش وضعا كارثيا مأساويا بكل ما تحمله الكلمات من معاني وحقائق وعبر ،،

تأتي والإصلاح يواجهه مع بقية الأحرار الانقلاب العسكري المشؤوم الذي قام به الرئيس المخلوع صالح ، وقياداته السياسية والعسكرية من عائلته، او من رموزه وشلة الفاسدين حوله ,،،، ممن ارتضوا لبلادهم الارتهان الي مشاريع الاوهام والخرافة والأساطير ،،،،، ومعها مشاريع الهيمنة على ارادات الشعوب ومحاولات السيطرة على مساراتها وتوجهاتها ، او الاستحواذ على مصائرها واختياراتها بالغرب والشرق،،، المشاريع التي اعتقدت ان بإمكانها ان تواجه طوفان الشعوب المنتفضة ضد جلاديها، والمتمردة على كل القيود والعصى الغليظة والعظام التي كانت فقط نصيبها ،،،

تأتي وقد تحالف عفاش مع الحوثي، المعتوه الاخر الذي عصفت به اساطير المجد ، ونشوة الملك الذي لم يكن ولن يكون ,,,, ليقودا معا حروبا عبثية على كل الوطن شماله وجنوبه شرقه وغربه ،،، حرب همجية مسعورة ، دمرت البلد ، وأكلت الاخضر واليابس ليس لمقدرات الشعب وقواه الحية فقط وإنما للمجرمين المعتدين ، قوة ووجودا ، حاضرا ومستقبلا ،،،

هذه الحرب التي دفع الاصلاح كلفتها غاليا في قياداته وكوادره وأفراده ومقراته وممتلكاته وموارده وقنواته وغيرها, ، ضريبة باهظة قدمها صابرا محتسبا من اجل ان يكسب الوطن ويكسب هو مصداقية مشروعه الوطني وصوابية برنامجه السياسي الذي قدم نفسه للعالم اجمع بموجبه, وظل ملتزما به رغم كل الصعاب والتحديات التي ارادت ان تحرفه عن دربه الذي ارتضاه لنفسه قبل ربع قرن من الزمان ,,,,

كان الاصلاح صمام امان ومازال وسيظل كذلك, هذه خلاصة القناعة التي تترسخ لدينا نحن كشعب وكأعضاء نفتخر في انتسابنا اليه ، يوما بعد يوم ،،

صمام الامان الثورة اليمنية فلم يخرج الاصلاح يوما عن اهداف الثورة ، كان صادقا ومخلصا حين شارك بقياداته وافراده كحركة اسلامية ينتمي اليها وتنتمي إليه ،، ولم يتزحزح عن صدقه قيد انملة وهو يصمم ان يكون صمام امان يساهم بفاعلية ومع كل الاحرار من بقية التيارات لإزاحة حكما فرديا سلاليا وراثيا كهنوتيا منغلقا ،،،،

ومازال حتى اللحظة يدافع ويجاهد لإزاحة ذات المشاريع التي تتبنى ذات التوجه وتقوم على ذات الفكرة وتصب في ذات الخانة خانة الاستعباد والطغيان والتملك والاستحواذ والتخلف والدمار والخراب، ومن اجل القضاء على هذه الخانة كانت صولاته وجولاته في فبراير المجيد ، الثورة الامتداد التي يقاتل الاصلاح الان من اجل انجاحها وتحقيق كامل اهدافها وإيصالها الي بر الامان سالمة غانمة .

الاصلاح صمام امان الجمهورية والنظام الجمهوري المنجز الحضاري الذي اريد له ان يخرج من اطاره العام , ويلتف على مبادئه ويتحول الي حديقة خلفيه يلج منها اللئام والأوغاد ، ،، نعم لقد قالها الاصلاح ،، لا تملك لا وراثة لا امامة لا تسلط لا استحواذ ، ومن اجل تثبيت قولته ،،،،

ومن اجل اسماع صرخته الرافضة قدم قوافل من الشهداء ومازال يقدمها حتى اللحظة الراهنة ، من خيرة قياداته وكوادره وشبابه ، وعلى رأسهم الشهيد صادق منصور الامين العام المساعد للإصلاح بتعز ،والشهيد محمد عبده الصياد رئيس الدائرة القانونية للإصلاح بالمحويت ، والشهيد امين الرجوي رئيس الدائرة السياسية للإصلاح باب ، والشهيد علي احمد باحاج محافظ شبوة السابق وعضو مجلس شورى الاصلاح ،والشهيد خالد سعيد عبيد رئيس دائرة التوجيه والإرشاد لإصلاح لحج ، والشهيد محمد مسعد العقلة رئيس الدائرة القانونية لإصلاح الضالع ، والشهيد مبارك الشليف رئيس الدائرة الاجتماعية لإصلاح مآرب ، والشهيد عبدالاله الشوافي القيادي في اصلاح تعز والشهيد محمد حسين عشال الامين العام لإصلاح ابين ، والشهيد احمد كربج رئيس دائرة الانتخابات لإصلاح ابين ، والشهيد عبدالله احمد عبدالعزيز مسؤول الاصلاح بصبر تعز ، والشهيد جلال الرعدي رئيس اصلاح دار سعد بعدن ، والشهيد انور عبدالجليل سعيد الحميري نجل رئيس دائرة التخطيط في الامانة العامة للإصلاح ، والشهيد اسامة حمود نجل قائد المقاومة حمود سعيد المخلافي بتعز ، والشهيد عبدالوهاب سلطان العرادة نجل محافظ مارب ، بالإضافة الي مئات الشهداء من كوادره ورجالاته وشبابه ممن يضيق المجال لذكر اسمائهم ومن كل المحافظات ،، وكما قدم الشهداء قدم الجرحى وهم بالمئات ان لم نقل الالاف ممن لا تعجز ان تحصيهم هذه المقالة

الاصلاح قدم مئات المختطفين لدى قوات عفاش وميليشيات الحوثي الاجرامية ، ايضا من خيرة قياداته وكوادره وشبابه ،، وعلى رأسهم الاستاذ محمد قحطان عضو الهيئة العليا للإصلاح ، والدكتور عبدالجليل سعيد الحميري ، عضو الامانة العامة للإصلاح ، والشيخ محمد حسن دماج عضو الهيئة العليا ،والدكتور عبدالرزاق الاشول رئيس دائرة الطلاب بالأمانة العامة ،والدكتور محمد الديل رئيس الدائرة الاعلامية لإصلاح الامانة ،والأستاذ علي الحدمة رئيس دائرة الطلاب في اصلاح امانة العاصمة ،والدكتور محمد البكري عضو المكتب التنفيذي لإصلاح االامانة ،والدكتور عبدالله السماوى عضو المكتب التنفيذي لإصلاح الامانة ، والأستاذ حميد القعادي عضو المكتب التنفيذي لإصلاح الامانة ، والأستاذ عبدالخالق عمران رئيس تحريرموقع الاصلاح اونلاين ،والحقوقي منصور الزيلعي القيادي في اصلاح خدير بتعز ،، وغيرهم من النشطاء السياسيين والحقوقيين والإعلاميين ، والقائمة ايضا تطول كثيرا ،،

الاصلاح صمام امان الوحدة فقد اثبت انه بوصلتها التي لا تخيب ولا تختل ولا تنحرف، الوحدة التي يعتبرها الاصلاح مكسبا تاريخيا حضاريا للوطن كل الوطن ، ومن اجل هذا المكسب اضطر ان يواجه من دعا للانفصال في الجنوب ، وأضطر مجددا ان يقاتل دعاة الانفصال في الشمال ،، خرج يقاوم مشاريع التمزق والتشظي التي رتب لها المخلوع واداته الحوثية في انقلابه وحربه الشعواء على الجنوب والشمال في كل الوطن ،،،،،

الاصلاح صمام امان الشرعية، لم يتخلى يوما عن الشرعية التي انتجتها ارادة الشعب الثائر الطامح للتغيير ، وكان حريصا على التسوية السياسية التي جاءت بها المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ، وصبر طويلا على تعنت جناح حزب المخلوع الذي استمات من اجل افشال الحلول السياسية وانقلب على كل الاتفاقات المحلية والإقليمية والقرارات الدولية ،،

ظل الاصلاح مصطفا خلف الشرعية وظل يدافع عن رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وحكومته ، لانه بالنسبة للإصلاح الممثل الوحيد للشرعية التوافقية ، والتي بدونها سينفرط عقد الوطن ، ليصبح اشتاتا ،، ومن اجل ذلك شكل الاصلاح مع غيره من الثوار والوطنيين لوحة عظيمة في الصمود والاصطفاف خلف القيادة وخلف المشروع التغييري التي تمثله ،،وناضل ومازال من اجل انقاذ البلد من الكارثة التي جرتها الي قوات المخلوع وميليشيات الحوثي ،،،،، ،،،

الاصلاح صمام امان الحقوق والحريات والقيم الانسانية فقد كان ومازال انموذجا للعمل السلمي المدني الحر ، يناضل من اجل الحقوق والحريات وينخرط مع شركائه في عملية تفاعلية طويلة ، كان فيها نبراسا للدفاع عن الحقوق والحريات ولكل الفئات والشرائح والقضايا بدون استثناء , وجاهد من اجل ايجاد لوازم تمكين الشعب من ممارسه حقوقه وحرياته وكفالتها وضمانها ، وعلى راسها حقه في اختيار حكامه لا فرضهم بقوة السلاح ،، وحقه في التداول السلمي للسلطة والمشاركة بالثروة وتحمل المسؤولية ،،

الاصلاح كان ومازال وسيظل عنوانا للقيم والمبادئ ،، يتنفس من خلاله نسائم الحرية والانفتاح على الاخر والوعي والشراكة الحقيقية والاعتدال والمساواة والديمقراطية ،،

الاصلاح صمام امان العقيدة الصافية السمحاء ، التي لم تحرفها الاهواء والعاهات الدينية و الفكرية والثقافية المستوردة ،، ،،

الاصلاح صمام امان للمقاومة الشعبية ، وللجيش الوطني ،، ولانجاح عمليات التحالف العربي ضد الانقلابيين ،، ولكل عمليات التحرير الشامل والكامل ،،،

خالص تهانينا للإصلاح قيادة وأعضاء ،،، ولكل افراد الشعب اليمني ،، ، ودمت اصلاحنا صمام الامان للبلد ،، وللعمل الوطني والعربي والإسلامي الجامع والمثمر والخلاق ،، وكل عام والجميع بخير .

#كلنا_مقاومة

#الوطن_يتحرر

#شكرا_تحالف_عربي

#شكرا_سلمان

#الهزيمة_والخزي_والعار_للحوافيش

#الاصلاح_صمام_الامان