ثورة تنتصر وتنتصر

11 - فبراير - 2016 , الخميس 07:45 مسائا
3637 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةرفيقة الكهالي ⇐ ثورة تنتصر وتنتصر

رفيقة الكهالي
يوما من الدهر لم تصنع أشعته شمس الضحى ، بل صنعناه بأيدينا،
قد كونته آلوف من جماجمنا ، وجمعته قرون من مآسينا ، يوما من أيام المجد والعزة والكرامة والحرية ، هو يومنا ،، وأملنا ، ومجدنا ، وعزنا ،، وفخرنا ،،
فجر 11 فبراير ، فجر كان ومازال وسيظل هو عيدنا ، عيدنا كشعب ، إنتفض ضد الجلاد ، وخرج كطوفان ، فأبتلع امامه كل مشاريع الظالمين والمجرمين والفاسدين ، ومازال يتحرك وتزداد دوامته شراسة وعنفوانا وقوة ،، طوفان خرج من مساره المحدود الي مسارات أممية وفضاءات كونية تتسع رقعته يوما بعد يوم ،
ذا هو فبراير ، وغيره من تواريخ الثورات في دول الربيع العربي ، شعلة أوقدت تحت عروش الظالمين فأحرقتها وأحرقتهم ، وتهدد بالإحراق عروش البقية إن لم يستجيبوا لدواعي القيم التي ناددت بها الثورات وانطلقت من اجلها ... ،،،،
لقد تدحرج مشروع الثورات ليتحول الي مشروع إسلامي كبير ، وكان لبلادنا فضل السبق لتكون سببا ونواة في هذا المشروع التغييري القادم الذي ينبأ بفجر جديد على الامة والإنسانية جمعاء وليس فقط على بلادنا ومنطقتنا العربية ،،،،، ،،،،،
ثورتنا تنتصر، وتنتصر كل لحظة ، رغم الآم المخاض العسير ، ووجع اللحظة الراهنة ، بالرغم من جرائم الإبادة والمجازر اليومية بحق الأبرياء التي يرتكبها اعداء التغيير ، بالرغم من صواريخ الكاتوشا وقذائف الدبابات والقمع ، والإنتهاكات الجسيمة لكل حقوق وحريات الإنسان ، بالرغم من التضحيات الكبيرة ، بسبب الحرب التي تشنها علينا بقايا النظام السابق وقوات الجيش التي تتبع الرئيس السابق المخلوع على عبدالله صالح وميليشيات عبدالملك الحوثي ، وبالرغم من خذلان قوى النظام العالمي ومنظماته وهيئاته الإنسانية لقضايا الشعب الثائر العادلة ، .....
بالرغم من الدمار والحرب والحصار ، إلا ان ثورتنا تنتصر ،، إنتصرت بالأمس، وهي تدافع عن الشرعية التي جاءت تجسيدا لإرادة الشعب التوافقية ، وتنتصر اليوم مجددا وهي تستعيد تك الشرعية ممن إنقلب عليها بقوة السلاح ، ثورتنا تنتصر وهي تحرر صنعاء وعدن وأبين والضالع ومآرب وتعز ممن إجتاحها وأستباحها وأستباح معها إستباح كل حقوق الإنسان وحرياته ،،،
ثورتنا تنتصر للمشروع القومي العربي لا للمشروع الفارسي السلالي العنصري البغيض ، ثورتنا اليوم تعيد رسم الخريطة الإسلامية وحتى الدولية وفق قيم الوحدة والتعاون والحرية والديمقراطية والعدالة والمواطنة المتساوية والمشاركة ،،،،،،،،،،، ،،
ثورتنا تساهم في تخلق النظام العالمي الجديد ، ليس لبلادنا فقط ، بل للأمة وللعالم بأسره ، ثوراتنا تتحرك للأمام بقوة وصمود وثبات وفق رؤية واضحة أفسدت كل محاولات الثورة المضادة لإجهاض الثورة وحرف مسارها او إفراغها من محتواها ،،، ،،،،، ،،،،
الآن لا صوت يعلو فوق صوت المقاومة ، والتصدي لكل من سولت له محاولة وأد الثورة أو استدراجها الي مربعه الخاص ، ومشاريع الإستبداد والطغيان والإستعباد والأثرة والفساد والظلم والعدوان ...
ثورتنا تنتصر ،،،، ومقاومتنا البطلة ، تتنتصر ، عسكريا ، سياسيا ، اجتماعيا ، ثقافيا ، إعلاميا ،،، ويتبقى علينا الإهتمام بتوفير الدعم اللازم بكافة أشكاله ،، ورعاية ملفات الضحايا من اسر الشهداء والجرحى والنازحين والمعتقلين والجوعى وكل المتضررين ،،،،
المجد لمن إفتقدناه ،،وفارقنا من الثوار وارتقى شهيدا وهو يدافع عن كرامة الشعب واهداف فبراير المجيد ،، المجد للجرحى الذين ضحوا من اجل التغيير بدمائهم الزكية ، والشفاء العاجل لهم ،، المجد لك المعتقلين في سجون الميليشيات وقوى الظلام ، والحرية لهم ،، والتعويض العادل لكل المتضررين ،،،، ،،،،،،
سنبني وطننا ، وسنعيد إعماره ، وسيواصل الفجر الثوري مد أنواره ليصل الي أصقاع الارض قاطبة ،،، #ثورة_فبراير_تنتصر ،،،، عاشت الثورة ،،، وكل عام وثورتنا ومقاومتنا وتحالفنا العربي والإسلامي وانتم جميعا بخير

رفيقة الكهالي المجتمع المدني هو سلطة موازية للسلطة الرسمية الحكومية ، وتعمل السلطتان بالتكامل والتعاون والتنسيق لما فيه الصالح العام، وسيادة النظام والقانون، وبقوة المجتمع المدني وإستقلاليته وحريته وتنوعه، تكون قوة الدولة، والعكس صحيح تماماً »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات