الحركة الحوثية تخدعنا جميعا!

22 - أغسطس - 2014 , الجمعة 05:27 مسائا
3321 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمحسن فضل ⇐ الحركة الحوثية تخدعنا جميعا!

محسن فضل
(الحركة الحوثية، تخدعنا جميعا!)
يعتقد البعض من أبناء اليمن أن
الحركة الحوثية تقوم اليوم بدور مهم يصب في صالح مرحلة استكمال الثورة الشبابية التي أندلعت مطلع العام 2011م .
وهذا برأًيي اعتقادا خاطئا، سيدفع ثمنه الجميع في هذا البلد أن لم تكن هناك صحوة فكرية حقيقية تجاة المرحلة التي يمر بها وطننا اليوم.
ولو نظرنا في نهج الحركة الحوثية منذ عام الثورة الشبابية لوجدنا أن الحركة الحوثية مرت بمراحل متناقضة أوصلتها إلی ماهي عليه اليوم من مستوی.
فهي الحركة التي أعلنت تأييدها لثورة الشباب السلمية، وهي أيضا من أعلنت رفضها القاطع للمبادرة الخليجية أو السعودية بحسب رأيها، لكنها ومع ذلك شاركت في مؤتمر الحوار الوطني الذي نصت عليه المبادرة الخليجية وهي المبادرة ذاتها التي ترفضها، كما أن الحركة الحوثية و إلی يومنا هذا لم تعلن موقفا صريحا من مخرجات الحوار الوطني، وهناك أنباء تؤكد معارضتها ورفضها لم توصل إليه مؤتمر الحوار من حلول ومخرجات.
ولهذا ذهبت الحركة الحوثية بعد أن اختتم مؤتمر الحوار الوطني جدول أعماله نهاية شهر يناير من هذا العام ذهبت إلی شن صراعات متنوعة وفي كل صراع لها تستند إلی مبررات واهية لا يتقبلها العقل والمنطق لا سيما لدی رئيس الدولة والحكومة والأحزاب السياسية.
علی أية حال، لقد استطاعت الحركة الحوثية أن تحقق البعض من طموحاتها بدء من دماج إلی عمران، وهاهي اليوم تفف علی تخوم العاصمة صنعاء بانتظار ساعة الصفر.
وللأسف أنه يوجد من اليمنيين من يری في الحوثيين المنقذ الوحيد لهذا الشعب والوطن، في حين أن الحوثيين سلكوا طريقا غير الذي أتفق عليه، فهم من يطالبون بإسقاط الحكومة وكذلك إسقاط الجرعة، وهم الكارهون لمخرجات الحوار والرافضون لتسليم أسلحتهم المختلفة للدولة، ومع ذلك يدعون إيمانهم وحبهم الكبيرين لهذا الوطن والشعب .
موجز القول : يجب أن ندرك أن الحركة الحوثية خدعتنا و تخدعنا جميعا بما في ذلك الرئيس هادي والحكومة والجيش، ولهذا فأنه لا بد علينا أن نتحلی باليقظة والاحتراس وأن لا ننجر وراء العواطف ولا نحتكم للمغريات.

محسن فضل يدرك الحوثيون أنه لا تتوفر لديهم القوة الكافية التي تساعدهم في اخضاع اليمن بكل مناطقها تحت سلطتهم ،كما يدركون أيضاً أنه ليس بمقدورهم حتى الاستمرار لفترة طويلة في السيطرة على بعض المحافظات اليمنية التي أصبحت تحت حكمهم اليوم ،وذلك لأسباب »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء