صفحات التاريخ وسنن الهداية

25 - يناير - 2016 , الإثنين 09:11 مسائا
3286 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمحمد عـبدالله الـيدومـي ⇐ صفحات التاريخ وسنن الهداية

محمد عـبدالله الـيدومـي
صحائف التاريخ وسنن الهداية

محمد عبدالله اليدومي
صحائف التاريخ مليئة بالدروس والعبر لكل من يريد أن يتعلَّم ويعتبر ، كما أن في طيَّاتها من الحقائق مايجعل من مراجعة وقائعها تفسيراً وتبياناً لكثير من الوقائع والأحداث التي تدب أقدام صانعيها على بساط التداول بين الناس ..!
فالإنسان هو الإنسان في قديم الزمان أو حديثه ، وسنن الهداية أو الضلال دائمة بدوام الحياة ، كما أن سنن القوة أو الضعف مادام طامح على وجه الأرض يهفو الى معالي الرفعة وسنام المجد ، أو خامل أخلد الى الأرض ليس له من تنفُّسه من معنى ، كما يمكن للإنسان أن يَهوِى بسنن الفقر الى قعر الحياة بسنن الغنى القادرة على دحر كل أشكال الكسل وأصناف الخنوع ، وتتصارع سنن العزة مع سنن المذلة حتى تردي إحداهما الأخرى ..!
إن ثبات السنن وتكرارها على مر الأيام والدهور سنَّة الهية لا تتغير ولا تتبدل بتغير الأجيال أو تبدّل الأزمنة والأمكنة ، وهي في كل حالاتها ومآلاتها محكومة بقدر الله الغالب ..
إننا إذا وعينا هذه الحقيقة فإننا _بإذن الله عز وجل _ سنحسِنُ فن التعامل مع الحياة ، وسنمضي نحو الآخرة على هدى وبصيرة باعتبارها المستقبل الذي لا لبس فيه ولا ارتياب ..
كما أننا سنتمكن من معرفة مايدور في منطقتنا من أحداث ومتغيرات ، وستنقشع الغشاوة التي تحجب الرؤية عن أعيننا ، وستتهتك أستار الغموض عن كثير مما يحاك ضد أمتنا ، وسنراها كما هي دون أقنعة أو حُجُب ..!
قد يبدو إنسان اليوم _في منطقتنا وفي عالمنا الإسلامي بالذات _ مشدوها أمام بعض مايدور ويظهر من حولنا ؛ ولكنه سرعان مايستفيق من دهشته عندما يبذل بعض الجهد وبعض الوقت في تقليب صفحات الماضي ، وسيجد الجواب شافيا عن كل تساؤلاته عند قرائته لأهم أحداث ووقائع عام ١٠٩٥م ..!
إن التاريخ يكرر نفسه في شخوص بشرية ورثت آدميتها من شخوص بشرية أصبحت كالرميم ، ويكرر نفسه في حضارة شيدها الإنسان بعدما اندثرت حضارة سبقت لم يعد لها من نصيب غير الذكريات ..! وصدق الله العظيم (( تشابهت قلوبهم )) ..!
إن صفحات التاريخ مليئة بالعجب العجاب ، وقادرة لمن يتمعَّن فيها على إزالة الغموض عن كثير من الأحداث ، وقادرة على تقديم الحلول لكثير من الألغاز !!

محمد عبدالله اليدومي (رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح) بلادنا تنزف دماً .. بلادنا تأن من أوجاعها .. بلادنا في أمس الحاجة لأبنائها ..! من أبنائها من يحس بآلامها ، ومنهم من هم سبب في آلامها ، ومنهم من تبلدت أحاسيسهم فماتت فيهم معاني »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات