بوتفليقة انكسار أخر!

19 - أبريل - 2014 , السبت 11:44 صباحا
3457 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمحسن فضل ⇐ بوتفليقة انكسار أخر!

محسن فضل
) بوتفليقة، انكسار آخر للربيع العربي (
كان بيان مصر العسكري الذي ألقاه المشير عبد الفتاح السيسي بتاريخ 3يوليو 2013م أول انكسار مني بها الربيع العربي.
حيث وإن هذا البيان قد سحل بالديمقراطية الوليدة في مصر وعمل علی اقتلاع جذورها مبكرا، ومضی بعده المشير السيسي بمساعدة أعوانه من قادة مصر العسكريين وبدعم من بعض دول الجوار في تكريس نظاما عسكريا دكتاتوريا أشد وأنكی علی الشعب المصري من نظام مبارك قبل 25يناير2011م.
واليوم شكل وصول الرئيس الجزائري العجوز عبد العزيز بوتفليقة إلی كرسي الحكم لفترة رئاسية رابعة انكسارا آخر لثورات الربيع العربي، يأتي ذلك في الوقت الذي صار معه بوتفليقة غير مؤهلا - صحيا - لتوليه الحكم لفترة رئاسية جديدة.
أعتقد أنه ماكان علی بوتفليقة الجزائري أن يرشح نفسه للانتخابات الأخيرة، بعد اندلاع ثورات الربيع العربي، سيما بعد أن رأی بعض أصدقائه من زعماء العرب السابقين وهم يقضون مراحل حياتهم بطرق مختلفة عما كانوا عليها سابقا، فمنهم من قد قتل ومنهم من يعيش في بلد المنفی وآخرين سج بهم السجون.
إلا أن بوتفليقة لم يكترث لكل ذلك وهانحن نراه يقف اليوم علی أعتاب مرحلة حكم جديدة - رابعة - .
لم يعد يخفی علی أحد من العرب أنه يوجد اليوم مؤامرة دولية وأقليمية منظمة تعمل علی إفشال ثورات الربيع العربي بأي شكل من الأشكال، وقد نفذت هذه المؤامرة مخططها المسموم في بعض دول الربيع العربي.
إضافة إلی أنه يوجد هناك اليوم دولا أقليمية وعالمية تبذل قصار جهدها لعدم تكرار نموذج الربيع العربي في أي دولة عربية أخری، وهذه الدول هي نفسها من تقف وراء ترشح الرئيس الجزائري بوتفليقة ووصوله أيضا إلی كرسي الحكم مجددا، ليكون ذلك بمثابة نقطة نهاية يقف عندها الربيع العربي .
كما أن هذا الأمر سيعطي خلايا الأنظمة السابقة النائمة في بلدان الربيع العربي عزيمة أكثر لتنشط وبقوة علی سطح هذه البلدان وذلك من أجل إعادة إنتاج ما قضت عليه ثورات الربيع العربي.

محسن فضل يدرك الحوثيون أنه لا تتوفر لديهم القوة الكافية التي تساعدهم في اخضاع اليمن بكل مناطقها تحت سلطتهم ،كما يدركون أيضاً أنه ليس بمقدورهم حتى الاستمرار لفترة طويلة في السيطرة على بعض المحافظات اليمنية التي أصبحت تحت حكمهم اليوم ،وذلك لأسباب »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء